القائد النخالة: هناك تعاون إلى أبعد الحدود بين حركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى

الساعة 09:05 م|10 أكتوبر 2022

فلسطين اليوم

أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة، أن هناك تعاون إلى أبعد الحدود بين حركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى في الضفة.

وقال القائد النخالة في لقاء عبر قناة الميادين في برنامج "حوار خاص":" إن هناك انفتاحاً كبيراً مع كتائب شهداء الأقصى ولا نضع أي شروط أو حدود للانفتاح على حركة فتح ونحن نتعاون معها لأبعد حدود".

وأضاف :" ما يجري في الضّفة الغربيّة اليوم ثورة حقيقيّة وجديّة في مواجهة الاحتلال وكتيبة جنين كان لها الدور الكبير في تفجير هذه الثورة في الضفة"، مؤكداً أن التعاون مع كتائب شهداء الأقصى بدأ بعد عمليّة نفق الحرية التي فتحت آفاقاً كبيرة للمقاومة في الضفة الغربيّة.

وتابع القائد النخالة:" الشباب الفلسطيني يجتمع في بوتقة من كتائب سرايا القدس التي تنتشر على امتداد الضّفة الغربيّة وتعطي نموذجاً في الوحدة"، مشدداً على أن ما يجري في الضفة هو انتفاضة مسلحة

وأردف :" أن ما يجري في الضفة من مقاومة هو جزء من عملية كبيرة لتحرير القدس وأن ما يجري في الضفة هو عملية ثورية ومقاومة في مواجهة المشروع الصهيوني"، مؤكدا أن كل قطعة سلاح وكل رصاصة وشهيد ليس معزولاً عن برنامج المقاومة.

وقال الأمين العام :" إننا نعمل لمواجهة الاحتلال بكل الإمكانيات ليل نهار والهدف تطوير قدرة المقاومة من هذا الحال إلى حال أفضل"، مجدداً تأكيده على أن ما يجري في الضفة ليس شي عفوي وهو جزء من انتفاضة مسلحة تعبر عن الشعب الفلسطيني.

"وحدة الساحات"

وأكد القائد النخالة أن معركة "وحدة الساحات" كانت أم المعارك بالنسبة لنا لأنّ حركة الجهاد الإسلامي خاضتها وحدها، مشدداً على أن معركة "وحدة الساحات" دقّت جرس إنذار للجميع بأنّ حركة الجهاد الإسلامي قوّة فعليّة على السّاحة الفلسطينيّة

وقال :" إن أداء السرايا في معركة وحدة الساحات مجال تقييم وتقدير لدينا حول هذا العمل"، مؤكداً أن بعد معركة وحدة الساحات تم تعزيز سرايا القدس بألف مقاتل وتم تعزيز الكادر العسكري بقيادات جديدة.

وأضاف:" أن من الأخطاء التي حدثت في معركة وحدة الساحات أننا أوقفنا إطلاق النار بعد 55 ساعة"، مبيناً أن ورشات سرايا القدس تعوض على مدار الوقت ما تم استخدامه في معركة وحدة الساحات.

وتابع القائد النخالة حديثه:" مشهد مغادرة المستوطنين من مستوطنات (غلاف غزة) مهم على المستوى الفكري والعقلي سواء فلسطينيًا أو "إسرائيليًا" يؤكد أن لا مكان لهم في هذه الأرض"، مؤكداً أن تسمية المعركة الأخيرة بـ"وحدة الساحات" لها هدف داخلي وخارجي وإطلاق اسم (وحدة الساحات) على المعركة الأخيرة ليس عبثاً

كما أكد أن معركة وحدة الساحات هي لربط غزة بالضفة وربط الوضع الفلسطيني الداخلي بالخارجي وربط الساحات مع أخرى، مبيناً أن المهرجانات الأخيرة التي نظمناها في خمس ساحات كان لها دلالات تتعدى تأثيرها على الجالية الفلسطينية.

ولفت الأمين العام للجهاد إلى أن سرايا القدس  كان لديها القدرة على الاستمرار في معركة (وحدة الساحات) والإبداع، موضحاً أن استشهاد القادة والعناصر في المعارك مع العدو أمر طبيعي.

وقال الأمين العام :" إننا نعمل لمواجهة الاحتلال بكل الإمكانيات ليل نهار والهدف تطوير قدرة المقاومة من هذا الحال إلى حال أفضل"، مجدداً تأكيده على أن ما يجري في الضفة ليس شي عفوي وهو جزء من انتفاضة مسلحة تعبر عن الشعب الفلسطيني.

"انتراع الحرية"

وقال القائد النخالة:" إن عملية "انتزاع الحرية" كانت إبداعاً معجزاً وشعرت بأن لدينا طاقات تجعل من المستحيل واقعاً"، معبراً عن  فخره بإخوانه الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع.

وأضاف :" ما قام به أبطال "نفق الحرية" أدخل القضية الفلسطينية وحركة الجهاد مرحلة جديدة… فقد اخترقوا جبهة العدو"، موجهاً شكره لقناة الميادين على البرنامج الكبير الذي خصصته لأبطال نفق الحرية.

وأكد الأمين العام للجهاد أن المقاومة الفلسطينية تعمل كل جهد ممكن من أجل الإفراج عن الأسرى… هذا واجب لم نتوقف عن تحقيقه، مبيناً أن فكرة الجهاد الإسلامي وسلوكه وتاريخه كان في نقطة اختبار وأبطال نفق الحرية قادونا من مرحلة لمرحلة.

كما بين أن عملية "انتزاع الحرية" كانت إنجازاً تاريخياً انعكس على شعبنا وقضيته، مجدداً تأكيده أن المقاومة الفلسطينيّة تبذل كل جهد ممكن من أجل الإفراج عن الأسرى وهذا واجب لن نتوقّف عن السعي لتحقيقه

ولفت القائد النخالة إلى أن عملية "انتزاع الحرية" أعقبها حالة تفاعل عربي وإسلامي كبير، مشيراً إلى أنه في سجون الاحتلال هناك قادة في الفصائل وبالنسبة لنا هم يشاركوننا ويلعبون دوراً أساسياً في صناعة القرار.

وقال :" كنّا وما زلنا فخورين بالأبطال وكان لفعلهم تأثير في افتتاح مرحلة جديدة في مسيرة الجهاد الإسلامي والمقاومة ولدينا في السجون أعضاء في حركة الجهاد لهم تمثيل في المكتب السياسي ونأخذ بآرائهم"، مشدداً على أن حريّة الأسرى في سلّم أولويّات حركة الجهاد الإسلامي والمقاومة ولدينا إصرار على تحريرهم

وأضاف :"موضوع الأسرى في غزّة محصور بدوائر محدّدة وهناك لجنة من كل الفصائل على صلة بمن يتابع هذا الملف"، لافتاً إلى أن هناك تعثراً في إنجاز صفقة الأسرى وإن شاء الله حين يتم التّوصل إليها يكون الأسرى الأبطال من المشمولين فيها

لقاء الرئيس الأسد

وأكد القائد النخالة لقاءه الرئيس السوري بشار الأسد عقب معركة "وحدة الساحات"، مبيناً أن لقاءه مع الرئيس الأسد لمس فيه تأييدا للمقاومة والشعب الفلسطيني.

وأضاف:"  تحدثنا في اللقاء عن وحدة الساحات وعن زيارة وفد من حركة حماس لدمشق وكان لقاءً مميزاً"، لافتاً إلى أن وفد "حماس" الذي سيزور دمشق سيكون ضمن وفد فلسطيني من الفصائل.

انطلاقة الحركة

وأكد القائد النخالة أن مرحلة تأسيس حركة الجهاد قادها بكل قوة واقتدار القائد الشهيد د. الشقاقي ولقد دفع دمه ثمناً لتحقيق هذا المشروع.

وأضاف:" بعد استشهاد د. الشقاقي تعزز دور حركة الجهاد الإسلامي الأصيل في قتال المشروع الصهيوني"، مؤكداً أن حركة الجهاد في انتفاضة الأقصى أبدعت في ميدان المقاومة وسجلت حضوراً مهماً وكبيراً.

وتابع :" نحن حررنا غزة مع حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية والجهاد الإسلامي كانت قوّة فاعلة في تحرير غزّة إلى جانب باقي الفصائل الفلسطينية وأكثر من 90 عمليّة استشهاديّة والمئات من العمليّات نفّذتها حركة الجهاد الإسلامي خلال انتفاضة عام 2000"، مؤكداً أن مرحلة انتفاضة 2000 قادها الدكتور الراحل رمضان شلح بكل قوة واقتدار.

كما أكد القائد النخالة أن مشروع الجهاد الإسلامي واضح ولن نتوقف على القتال ولن نقدم أي تنازل وهذه فلسطين بلادنا وسنقاتل حتى ننتظر، مضيفاً :" الأيّام قادمة ولن نتوقّف عن القتال طالما هذا المشروع الصهيوني قائم ولن نقدّم أي تنازلات".

درع الأبطال

وفي وسط اللقاء سلمه غسان بن جدو مدير قناة الميادين للقائد النخالة"درع الأبطال" والذي يرمز لطائر الشنار الذي ذكره القائد محمود العارضة في روايته، والذي بدروه "القائد النخالة" وجه رسالة شكر لقناة الميادين على الدرع والبرنامج، قائلاً :" أشكر الميادين على البرنامج الكبير الذي خصص لأبطال نفق الحرية وتستحق أن تكون قناة المقاومة الأولى".

 

كلمات دلالية