"إسرائيل" في خطر وجودي..

اقتحامات الضفة.. ضربات استباقية موجهة للمقاومة خشية من "الانتفاضة "المسلحة"..!!

الساعة 03:06 م|08 أكتوبر 2022

فلسطين اليوم

يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عملياته العسكرية في الضفة الغربية خاصة بمخيم جنين، في محاولة فاشلة منه لإنهاء المقاومة الفلسطينية، وعلى طليعتها كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، والتي طورت من أدائها وقدرتها العسكرية في التصدي للاقتحامات والاعتقالات اليومية التي تستهدف المقاومين.

وشنت قوات خاصة "إسرائيلية"، صباح اليوم السبت، عملية عسكرية في جنين، واندلعت اشتباكات ضارية قوات الاحتلال، حيث تصدت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس لقوات الاحتلال داخل المخيم بصليات كثيفة من الرصاص، واستهدفت جيب عسكري وأعطبته بشكل مباشر.

استباق الضربة

المحلل السياسي عدنان الصباح، أكد أن الاحتلال يتخوف أن تقوم المقاومة في جنين بأعمال تنغص على "إسرائيل" الأعياد اليهودية والانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى أنه يهدف لاستباق الأحداث وتوجيه ضربات للمقاومة وصولًا إلى الانتخابات "الإسرائيلية" بهدوء.

وقال الصباح، إن أي عملية عسكرية ستنفذها المقاومة ضد الاحتلال ومستوطنيه قبيل الانتخابات، ستؤثر على نتائج الانتخابات، لا سيما المنافسة الشديدة بين نتنياهو ولابيد -غانتس.

وأضاف أن الاحتلال تحدّث في وقت سابق عن نيته لشن عملية عسكرية في جنين، مشيرًا الجهات الأمنية في "إسرائيل" لديها خشية ليس من جنين وحدها فقط، بل من غزة أيضا التي قد تتدخل وتفشل خطة الاحتلال على غرار سيف القدس.

وبيّن الصباح، أن هذا الخوف هو ما يمنع الاحتلال من العملية الموسعة في جنين، مشيرًا إلى أن الاحتلال لهذا السبب يقوم بأعمال عسكرية متقطعة في الضفة، وليست شاملة.

تصعيد مُقبل

وتوقع المحلل السياسي، أن يكون الشهر الجاري ساخنًا وسيشهد تصعيدا أكثر خلال الأيام المقبلة من اقتحامات واعتقالات في جنين وباقي مدن الضفة.

وتابع الصباح: "المعركة الانتخابية في "إسرائيل" حادة ويتصارع المتنافسون بكل الأشكال والأساليب، وفي الوقت ذاته المقاومة حاضرة في غزة والضفة، والجبهات مفتوحة، وهذا موضوع خطير يؤثر على سير انتخابات الاحتلال، لذلك سيواصل الاحتلال جرائمه حتى لو على حساب الدم الفلسطيني ومحاولة إنهاء المقاومة".

منعطف تاريخي

ولفت أن الكرة اليوم في يد المقاومة التي تدير المعركة، مبينًا أن لديها قدرة أكثر من أي وقت مضى على إفشال مخططات الاحتلال، مستدركًا: " تطور المقاومة في الضفة شكّل منعطفًا كبيرًا في تاريخ المقاومة وبدأت تؤسس وتراكم فعلها يومًا بعد يوم".

وأردف "عشرات الآليات العسكرية التابعة للاحتلال تقتحم مدن الضفة للوصول إلى مقاوم واحد، وقد لا يتمكنون من الوصول له بسهولة، ما يدل على أن المقاومة لم تعد هشة، بل أصبحت المقاومة أكثر قوة وحضور في مواجهة الاحتلال".

تهديد وجودي

وتعقيبًا على أحداث جنين اليوم، أكد المختص في الشأن "الإسرائيلي" عزام أبو العدس، أن الاحتلال يسعى للقضاء على ظاهرة المقاومة الفلسطينية في جنين، مبينًا أن "إسرائيل" قررت التعامل معها بمنتهى الحزم، لا سيما أنها أصبحت تهدد الاحتلال وجوديًا.

وقال أبو العدس، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إن دولة الاحتلال لا تتحمل في هذا التوقيت أعباء انتفاضة مسلحة جديدة في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أنه منذ عام 2007 حتى يومنا الحاضر تمدد الاستيطان والمستوطنين في الضفة الغربية.

انتفاضة مسلحة

وأضاف أن ذلك يعني نشوب انتفاضة مسلحة وجلب ألاف الجنود من مختلف الجبهات للضفة لمطاردة الشباب الثائر المسلحين في الأزقة سيخلق عبئًا أمنيًا على الاحتلال، لافتًا أنه لا يريد الوصول إلى هذه المرحلة مهما كان الثمن.

وأكد أبو العدس في قوله: "تصاعد دور المقاومة بشكل كبير جدا، فقبل عدة أشهر كانت المقاومة عبارة عن 20 شابًا، اليوم أصبح هنالك المئات في مختلف مدن الضفة، وما بدأ به المجموعات على شكل علميات إطلاق نار، تحول الآن إلى كمائن وعمليات منظمة واستنزاف لقوات الاحتلال بشكل يومي".

ثمن قاسي

كما أوضح أن كل عملية اقتحام لجيش الاحتلال أصبح لها ثمن قاسي يدفعه الاحتلال، سواءً بتعرض جنوده لإطلاق النار، وتشكل عبى على الاحتلال، والمسلحين يقاتلون حت أخر طلقة، وهذه يطيل مدة الاقتحام والاستنزاف أو إمكانية تعقد العملية".

وشدد المختص في الشأن "الإسرائيلي"، على أهمية انتقال عمليات المقاومة المسلحة لدمج العمل العسكري بالعمل الشعبي، ما يُسبب حالة تمدد واتساع لنطاق عمل المقاومة في الضفة الغربية المحتلة.

واستشهد مواطنان فلسطينيان، اليوم السبت، عقب اقتحام قوات الاحتلال "الإسرائيلي" مخيم جنين معززة بعشرات الآليات "الإسرائيلية"، والتي حاصرت منزل أحد عناصر الجهاد الاسلامي في المخيم، فيما أصيب نحو ١١ أخرين، بينهم ٣ إصابات خطيرة.

كلمات دلالية