خبر 130 مليون دولار حجم التمويل المقدم من الصناديق العربية والإسلامية منذ حزيران 2007

الساعة 05:29 ص|12 مايو 2009

فلسطين اليوم-رام الله

أعلن د. جواد ناجي، مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية، أن إجمالي قيمة الأموال التي خصصتها هيئة الصناديق العربية والإسلامية لتمويل جملة من البرامج والمشاريع الفلسطينية المختلفة، بلغ منذ الأول من حزيران عام 2007 وحتى نهاية شهر آذار الماضي 130 مليون دولار.

وأكد ناجي لصحيفة الأيام أهمية الانجازات التي حققتها الهيئة خلال الفترة المذكورة، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء د. سلام فياض أولى اهتماماً خاصاً لتوجيه هذه المساعدات لدعم الاحتياجات المتعلقة بقطاعات التعليم والصحة والطرق وتشغيل المتعطلين عن العمل في الضفة والقطاع، إضافة إلى دعم الاحتياجات الإنسانية والإغاثية لمواطني القطاع.

وبيّن أن من أبرز المشاريع التي استهدفها التمويل الذي قدمته هذه الصناديق مشروع دعم صندوق إقراض الطالب بقيمة 40 مليون دولار، وتمويل أبنية مدرسية وتجهيزات تعليمية بقيمة 10 ملايين، إضافة إلى تمويل مشاريع البنى التحتية بقيمة 20 مليون دولار، ونحو 14 مليوناً لتمويل مشاريع طرق خارجية، إضافة إلى تمويل تجهيزات للمستشفيات بقيمة سبعة ملايين دولار، ومشاريع أخرى تتعلق بتأهيل شبكات الصرف الصحي ودعم القطاع الزراعي وتأهيل وتطوير قطاع صيد الأسماك وتشغيل العاطلين وذلك بقيمة إجمالية بلغت نحو 15 مليوناً.

ونوه إلى أن جزءاً من هذا التمويل استهدف تطوير البلدات القديمة وبرامج للتأهيل الصناعي ودعم معهد الدراسات المصرفية ومشروع التمكين الاقتصادي للأسر الفقيرة في الضفة والقطاع بقيمة 32 مليوناً، إضافة إلى مشاريع أخرى تتعلق بدعم قطاعي الكهرباء وتكنولوجيا المعلومات.

ولفت ناجي إلى أن إجمالي كلفة هذه المشاريع يقدر بنحو 214 مليوناً ساهمت الصناديق العربية بنحو 130 مليوناً منها، في حين ساهم صندوق الأقصى والصندوق السعودي للتنمية بنحو 85 مليوناً، منوهاً إلى أن عدداً من هذه المشاريع قيد التنفيذ.

وبيّن أن الهيئات المالية العربية أقرت بشكل استئنائي خلال اجتماعها الأخير الذي عقد في الخامس عشر من نيسان الماضي تخصيص مبلغ 60 مليون دولار لدعم مشاريع تنموية يتم البدء بتنفيذها خلال العام الحالي.

وتطرق ناجي إلى برنامج الإغاثة والإسعاف المخصص لمواطني قطاع غزة إثر الحرب الأخيرة، حيث بدأ العمل فعلياً بتنفيذ هذا البرنامج الممول بقيمة 34 مليون دولار من قبل صندوق الأقصى، واستعرضت اللجنة الإدارية للصندوق خلال اجتماعها الأخير الذي عقد في مقر البنك الإسلامي في التاسع عشر من الشهر الماضي سير العمل في تنفيذ مراحل هذا المشروع.

ونوه إلى أن هذا المشروع شمل تمويل شراء أدوية ومستلزمات طبية وأغذية بقيمة خمسة ملايين دولار، وخصص 29 مليوناً لدعم قطاع التعليم من ترميم وإصلاح للأضرار التي لحقت بالمدارس، وكذلك دعم قطاع الصحة وإعادة تأهيل العديد من المستشفيات وتزويدها بالمستلزمات والتجهيزات المختلفة، إضافة إلى القطاعات الأخرى التي يدعمها المشروع ذاته في مجال الزراعة والأشغال وشبكات المياه والصرف الصحي.

يُشار إلى أن الصناديق المالية العربية والإسلامية شرعت منذ العام 2002 باقتطاع نسبة 10% من صافي أرباحها لتخصيصها لتمويل المشاريع المختلفة، حيث تراوحت قيمة هذه النسبة سنوياً ما بين 60 إلى 70 مليون دولار ما يعني أنه على مدار السنوات الست الماضية قدمت تلك الصناديق نحو 420 مليون دولار لدعم جملة من المشاريع المختلفة في الأراضي الفلسطينية.

ويُضاف إلى قيمة أموال الدعم العربي والإسلامي ما يخصصه صندوق التنمية السعودية الذي يقدم سنوياً ما يتراوح من 20 إلى 30 مليون دولار، فيما مول صندوق الأقصى خلال فترة السنوات الست الماضية مشاريع مختلفة بنحو 400 مليون دولار، إضافة إلى ما يقدمه البنك الإسلامي للتنمية من دعم يقدر سنوياً بنحو 10 ملايين دولار، ما يعني أن إجمالي ما قدمته هذه الهيئات والصناديق المالية خلال السنوات المذكورة يقدر بنحو مليار دولار.