فصائل المقاومة تنعى الشهداء لدادوة و داوود و تتوعد بالرد على جرائم الاحتلال

الساعة 09:20 م|07 أكتوبر 2022

فلسطين اليوم- غزة

نعت فصائل المقاومة الفلسطينية الشهداء الأطفال الذين ارتقوا برصاص الاحتلال في رام الله و قلقيلية مساء اليوم الجمعة.

من جانبها نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، مساء اليوم الجمعة، الطفل عادل إبراهيم داوود والذي استشهد برصاص الاحتلال في قلقيلية، والشاب مهدي محمد لدادوة، الذي استشهد في قرية المزرعة.

وأكَّدت الجبهة، أنّ تصاعد جرائم الاحتلال يجب أن يشكّل حافزًا للكل الفلسطيني من أجل المضي قدمًا ودون هوادة أو استكانة لتشكيل القيادة الوطنيّة الموحّدة للمقاومة الشعبيّة واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينيّة، خاصّة في ظل الحوارات التي ستجري في الجزائر الشقيقة.

وشدّدت الشعبيّة على أنّ الرد على هذه الجرائم يتطلّب توحيد طاقات شعبنا الكفاحيّة والسياسيّة والدبلوماسيّة لمواجهة فاشية الاحتلال على طريق إنهاء وجوده على أرضنا.

ودعت الشعبيّة إلى ضرورة تدخّل المؤسسات الدوليّة وبشكلٍ عاجل لوقف الجرائم المنظمة المتصاعدة التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني والتي اتخذت أساليب وأشكال متعدّدة في الأيّام الأخيرة، لا سيما وأنّ هذه الجرائم تأتي في سياق السباق المحموم لقادة الاحتلال من أجل استغلالها كإنجازات في البازار الانتخابي القادم على حساب دماء أبناء شعبنا.

كما نعت حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) شهيدي فلسطين الفتيين: مهدي محمد عبد المعطي لدادوة (17 عامًا)، وعادل إبراهيم عادل داود (14 عامًا)، اللذين ارتقيا برصاص قوات الاحتلال، مساء اليوم الجمعة، خلال مواجهات في مدينتي رام الله وقلقيلية.

و أكدت حماس في بيان لها أن استهداف الفتيان والأطفال بالقتل المباشر جريمة تؤكد الوجه الإجرامي الحقيقي للاحتلال، وإنّ تصاعد وتيرة جرائمه، بما فيها استهداف وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، يعني دخول المعركة معه مرحلة جديدة، لن يستطيع فيها أن يجاري مقاومة شعبنا المتصاعدة، بل سيدفع الثمن من قواته ومستوطنيه.

بدورها، نعت الجبهة العربية الفلسطينية، الشهيدين الشاب مهدي محمد لدادوة والطفل عادل ابراهيم داود( 14 عاما)، اللذان ارتقيا مساء اليوم على يد جيش الاحتلال خلال المواجهات التي اندلعت في رام الله وقلقيلية ، مؤكدة أن جرائم القتل والعربدة تتصاعد يومياً بحق شعبنا، وهذه الجريمة تضاف إلى سجل جرائمه الأسود التي اقترفها الاحتلال ويقترفها بحق شعبنا، وهي نابعة من الدموية والفاشية التي يتمتع بها الاحتلال وقطعان مستوطنيه.

وأضافت الجبهة في تصريح لها مساء اليوم، إن جرائم الاحتلال بحق شعبنا ومقدساتنا ومدننا وقرانا وصور الدماء التي تسيل يوميا على تراب الوطن، أصبح الاحتلال من خلالها يحقق مكاسب سياسية وأمنية، بعد فشل قيادته الأمنية في مواجهة شعب مصرٍ على انتزاع حقوقه وثوابته الوطنية.

و أكدت أن شعبنا لن يهزم ولن يستطيع هذا الاحتلال الغاشم كسر ارادته الصلبة، فإن أقصر الطرق لإحلال الأمن والاستقرار هو بالإقرار بحقوق شعبنا وتمكينه من ممارستها، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل للجم الاحتلال عن ارتكاب الجرائم، وتوفير الحماية الكاملة لشعبنا، فسياسة القتل والاعدام التي ينتهجها لن توفر له الأمن والأمان والاستقرار، فلا أمن ولا استقرار لأحد ما لم ينعم بهما شعبنا أولاً.

وتوجهت الجبهة، بالتحية إلى روح الشهيدين لدادوة وداود، وشهداء شعبنا جميعاً، ولأهلهم وذويهم، مؤكدة أن كل الخيارات مفتوحة أمام شعبنا للدفاع حقوقنا الوطنية وأهدافنا الوطنية حتى تحقيقها كاملة دون انتقاص بالعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

بدورها أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بيانا نعت فيه الشهيد الفتى عضو اتحاد الشياب الديمقراطي الفلسطيني ، الذي ارتقى مساء اليوم في المواجهات مع قوات الاحتلال أثناء تصديه مع شبان البلدة لقطعان المستوطنين ، الذين حاولوا الاستيلاء بحماية جيش الاحتلال على جبل الدير المملوك لأهالي القرية .

وتقدمت الجبهة بأحر التعازي ومشاعر المواساة من ذوي الشهيد ورفاقه واهالي المزرعة الغربية  ، وأدانت الجبهة  أيضا جريمة الاحتلال في احتجازه جريحا لأكثر من ساعة ، وأشادت بشجاعة الشبان المقاومين اللذين اشتبكوا بالأيدي مع جنود الاحتلال وانتزعوا جثمانه من جنود الاحتلال .

وقالت الجبهة في بيانها ” إن جرائم الاحتلال بحق الفتية والشباب الفلسطيني جيل الاستقلال ، لن ترعبهم أو تثنيهم عن الاستمرار بالمقاومة دفاعا عن الحقوق الوطنية وحرية شعبنا الفلسطيني  ” .

وأضافت الجبهة في بيانها ” إن الرد على هذه الجرائم يكون بتصعيد المقاومة ضد الاحتلال في كافة الساحات والمواقع ، الأمر الذي يتطلب الاسراع في تشكيل القيادة الوطنية الموحدة واستعادة الوحدة الوطنية ،  ومغادرة السلطة حالة وموقف الصمت والاستنكار لصالح تطبيق قرارات المجالس الوطنية والمركزية وعلى رأسها وقف التنسيق الامني مع دولة الاحتلال ” .

وقالت الجبهة إن الشهيد مهدي التحق اليوم بقافلة الشهداء ، بعد ساعات قليلة من توديع وتشييع  تحرير البرغوثي وخضر ربيع الرفيقين  اللذان أمضيا سنوات في مقاومة الاحتلال وفي الأسر ، والتحق بالشهيدين عضوي اتحاد الشباب الديمقراطي يامن جفال وعلي حرب وكل الشهداء الابطال الذين استشهدوا  دفاعا عن حقوقنا الوطنية المشروعة وعن كرامة الشعب.

وفي ختام بيانها ، دعت الجبهة الى أوسع مشاركة جماهيرية في توديع الشهيد مهدي غدا بعد صلاة الظهر الى مثواه الأخير وبما يليق بالشهداء.

كلمات دلالية