في حوار لـ"فلسطين اليوم" في ذكرى الانطلاقة

مسؤول في الإعلام الحربي لسرايا القدس: "الإعلام" جبهة عسكرية متينة عمل في خط موازٍ للطلقة والصاروخ

الساعة 09:12 ص|05 أكتوبر 2022

فلسطين اليوم

الإعلام الحربي لم يغب عن المشهد خلال المعارك العسكرية والجهادية في فلسطين

أصبح الإعلام الحربي وحدةً مركزية وأساسية في الجهاز العسكري للجهاد الإسلامي

الإعلام الحربي يوثق عمل كافة التخصصات والوحدات والنشاط الميداني والعملياتي

الإعلام الحربي عمل على تطويره بشكل مضاد لعمل المنظومة الإعلامية الصهيونية

كاميرا الإعلام الحربي وثقت عمليات إطلاق الصواريخ والمدفعية تجاه البلدات المحتلة

الإعلام الحربي شوكة في حلق المحتل كونه يكشف زيفه ويصدر مشاهد الرعب والهزيمة لجنوده

الإعلام الحربي استخدم تكتيكات متعددة في مخاطبة الصهاينة ويدرس مزاجهم

أيقونة ورعب تاسعة البهاء تعيش في عقل كل مستوطن مغتصب

أكد مسؤول بارز في الإعلام الحربي لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأربعاء 5/10/2022، أن الإعلام الحربي عمل في خط موازي لعمل الصاروخ والبندقية في كافة الميادين والحروب، فكان ولازال مكون أساسي من مكونات العركة على مدار سنوات العمل الجهادي المقاوم، وسجل إنجازات ونجاحات كبيرة وانسجام بين العمل العسكري والإعلامي.

وشدد المسؤول في الإعلام الحربي في حوار مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" على شرف انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي، أن الإعلام وفقاً للعقيدة العسكرية لسرايا القدس مكون هام وأساسي من مكونات المعركة وكل من الكاميرا والبندقية يكمل بعضهما البعض فلا جدوى من البندقية بعيداً عن الكاميرا والعكس صحيح.

وأوضح، أن الإعلام الحربي جبهة عسكرية متينة هو بالنسبة لـ"إسرائيل" سواء مع الصاروخ والطلقة، يشكل تهديداً له على كافة المستويات، لافتاً إلى أن من المهام الأساسية والرئيسية التي يقوم بها الإعلام الحربي توثيق وتقوية وتعزيز ونشر كل ما من شأنه رفع الروح المعنوية والنفسية لدى المقاتلين وترصين وتحصين الجبهة الداخلية لدى أبناء شعبنا والعمل على تمتين الثقة بين الشعب ومقاومته والإعلام الحربي ومن خلال روافده الإعلامية.

س: على مدار 35 عام من انطلاقة حركة الجهاد الاسلامي تحدث لنا عن نشأة الاعلام الحربي:

ج: منذ نشأة حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين كان الاعلام حاضراً ولكن كان كما بداية العمل المقاوم متواضعاً بأدواته البسيطة بدأ الاعلام مع مسيرة ابطال مدرسة الجهاد والاسلام وفلسطين بأقل الامكانات وحاولوا أن يوصلوا صوتهم لهذا العالم الظالم مقدمين الواجب على الإمكان.

نعم، لقد كانت الأدوات الإعلامية متواضعة، كما أدوات المقاومة في بداية انطلاقها بما يتوفر، فبدأت مسيرة الإعلام من خلال المطبوعات والمخطوطات والكتابة على الجدران التي كان يُعلن فيها عن عمل جهادي أو خلفية لتصوير وصايا المجاهدين في بداية العمل العسكري أو اعلان عن فعاليات جهادية.

لكن مع مرور الوقت تطورت الأدوات وتطور الجهاز العسكري للحركة، وأصبح هناك تخصصية بشكل أكبر وأصبح الإعلام الحربي وحدةً مركزية وأساسية في الجهاز العسكري لحركة الجهاد الاسلامي.

لقد نظرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى الإعلام أنه جزء لا يتجزأ من المعركة الشاملة مع الاحتلال، فإلى جانب العمل الميداني والأمني كان لا بد من وجود جسم إعلامي منظم العمل يوثق كافة الأعمال الجهادية فكانت مهامه متعددة يوثق العمليات الميدانية والاستشهادية ووصايا مجاهدي الحركة ويعمل على معالجتها وتصديرها بعد ذلك وأرشفة ما يحتاج إلى أرشفة.

وقد مر العمل الإعلام الحربي لسرايا القدس بمراحل مختلفة عمل فيها أبطالنا بكل جهد واجتهاد من أجل الوصول إلى هذه المرحلة المميزة من العمل التي وصلت إلى مرافقة الكاميرا العسكرية للمجاهدين في كافة أعمالهم الجهادية والعسكرية، فالإعلام الحربي اليوم يُوثق ويُؤرشف كافة عمل كافة التخصصات والوحدات ونشاطها الميداني والعملياتي وينشر ما يُسمح بنشره كرسائل وفواصل وكليبات عسكرية.

س: كيف تطور أداء الإعلام الحربي في السنوات الأخيرة؟

ج: لم يكن هذا التطور عشوائياً وإنما نتاج لجهود متخصصة راكمت خبراتها وعقولها واستخدمتها في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد البشرية والفنية، حيث أن عمليات التطوير في الكادر والتخصصات داخل هذه الوحدة لا تتوقف لتواكب الثورة الهائلة في عالم الإعلام وثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما يتوفر لديها كل هذه الإمكانات تُسخر ليواكب الاعلام الحربي المعركة التي تتطور أدواتها كل لحظة أمام عدو شرس يقاتلنا على كل شيء.

لقد ساهم قادة الإعلام الحربي التابع لسرايا القدس الشهداء والأحياء بتطوير عمل الوحدة بشكل مضاد لعمل المنظومة الإعلامية الصهيونية التي تبث الكذب والافتراء وتعمل جاهدة على تثبيط معنويات الشعب الفلسطيني وجعله يفقد الثقة بينه وبين مقاومته وحاضنته الشعبية.

من هذا الجانب وانطلاقاً من المسئولية الدينية والوطنية ساهمت سرايا القدس بقيادتها في بناء وتطوير الإعلام الحربي ليشمل المجاهدين الأكفاء في التصوير والمونتاج والسوشال ميديا  والإعداد الإعلامي في تفاصيل كل الرسائل فضلاً عن النحت بالصخر من أجل الوصول للإمكانيات والوسائط الإعلامية اللازمة لإنجاز العمل بالصورة المطلوبة على أكمل وجه.

س: ماذا عن أبرز المحطات المهمة في الإعلام الحربي على مدار السنوات الماضية؟

ج: نحن نتحدث عن الكثير من الإنجازات والمحطات الهامة للإعلام الحربي خلال السنوات الماضية ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر تدريب وتجهيز عدد كبير من المجاهدين في مختلف المجالات الإعلامية للعمل بالصورة المطلوبة وفق مقتضيات الميدان سلماً وحرباً لذلك كان للإعلام الحربي بالغ الأثر في توثيق وتصوير وتصدير عملية الاستهداف الأولى لمدينة تل أبيب بصاروخ فجر ٥ خلال معركة السماء الزرقاء عام ٢٠١٢م.

كذلك الحضور اللافت والمميز في معركة البنيان المرصوص عام ٢٠١٤م والصمود الاسطوري للإعلام الحربي بجانب المجاهدين من خلال توثيق عمليات إطلاق الصواريخ ومنها براق ٧٠ وبراق ١٢٠ محلي الصنع وعمليات الكورنيت والقنص وملازمة المجاهدين في الوحدة المدفعية وغيرها من التشكيلات المختلفة والمشاركة الكبيرة الواسعة في مختلف جولات التصعيد من كسر الصمت وبشائر الانتصار وثأر تشرين الى صيحة الفجر بأس الصادقين ومعركة سيف القدس التي شارك فيها الإعلام الحربي بكل قوة على مدار احد عشر يوما من القتال وكذلك معركة وحدة الساحات التي كان الإعلام الحربي فيها ركناً أساسياً وذكرنا في فقرات سابقة شواهد مهمة تركت بصمة مهمة وواضحة.

وكذلك لا نغفل الدور المهم للإعلام منذ بدايات العمل العسكري الذي كان يسجل وصايا الاستشهاديين ويتابعهم إلى ميدان العمليات التي هي اليوم مادة تتناقلها الأجيال تحت عنوان البطولة والفداء لأبطالنا المجاهدين.

س: كيف استطعتم التوازن بين ساحة البندقية من جهة والإعلامية بالقلم والصورة من جهة أخرى في المعركة النضالية الجهادية؟

ج: نحن نؤمن بضرورة وجود وحضور الإعلام الحربي المقاوم بجانب الطلقة والصاروخ وميادين الحروب فالإعلام وفقاً لعقيدتنا العسكرية مكون هام وأساسي من مكونات المعركة وكل من الكاميرا والبندقية يكمل بعضهما البعض فلا جدوى من البندقية بعيداً عن الكاميرا والعكس صحيح، لذلك عملنا جاهدين على العمل بخط موازي لعمل الصاروخ والبندقية وبفضل الله سجلنا نجاحاً كبيرا وانسجاما تاما بين العمل العسكري والإعلامي.

س: كيف كان دور الإعلام الحربي في أداء المعركة الجهادية؟

ج: المعركة الجهادية التي يكون الاعلام الحربي جزءاً منها لا تقتصر ولا تختزل في وقت حدوثها ووقوعها وإنما على مدار الوقت ويضاف إلى ذلك عملية دراسة بعد كل صولة وجولة لطبيعة المعركة واستخلاص العبر منها وتبدأ عمليات التفكير في كيفية تطوير أدوات المواجهة للآلة الاعلامية الصهيونية على المستوى النفسي والمعنوي والإعلامي والأمني ومن خلال هذه الجلسات والورشات يتم ترتيب الأولويات لمواجهة هذا العدو الذي يحاول قتلنا معنوياً وأمنياً وميدانياً وإعلامياً.

لذلك فإن الدور المطلوب من الإعلام الحربي في المعركة دور كبير يحتاج لوضع خطط مسبقة لتتحقق النتيجة المرجوة من وراء الجهد المبذول، فالإعلام الحربي لم يغب عن المشهد خلال المعارك العسكرية والجهادية في فلسطين، بل أكثر من ذلك فالإعلام حاضر ما قبل المعركة وأثنائها وما بعدها ومجاهدونا لا يدخرون جهداً في سبيل إيصال رسالتهم السامية فهم حاضرون في المواقع العسكرية والمناورات والانفاق ومرابض الصواريخ والمهرجانات الجهادية وفي كل ميدان يتطلب وجودهم وحضورهم.

وقد وثقت الكاميرا الحربية عديد المشاهد لعمليات إطلاق الصواريخ والمدفعية تجاه البلدات المحتلة والصواريخ الموجهة وقنص الجنود على الحافة الشرقية لقطاع غزة ما يؤكد حضورنا التام والمطلق في كافة الميادين.

س: واجه الإعلام الحربي ومؤسسوه استهداف مباشر على طول السنوات لو تحدثت لنا عن أبرز الشهداء..

ج: جميع من يلتحق بهذا الركب المبارك يعرف إلى أين يسير فهذه طريق واضحة ومعروفة وفي هذه الطريق والمعركة المقدسة قافلة طويلة من الشهداء الذين سبقونا إلى الجنان بإذن الله أسماء كبيرة وكثيرة على هذا الخط الجهادي المقدس الذين كانوا يدافعون عن روايتنا ويوثقون لنا بالصورة كل عمل جهادي مميز ويصدروه لكل محب للمقاومة من أبناء شعبنا وامتنا العربية والإسلامية ليثلج صدورهم بما تقوم به مقاومتهم دفاعاً عن شعبنا وأمتنا ومقدساتنا.

وبالتأكيد، فكل من يشكل عائق أمام المشروع الصهيوني يصبح حتماً في دائرة الاستهداف والإعلام الحربي بقيادته ومجاهديه يشكل شوكة في حلق المحتل وأجهزة الأمن الصهيونية كونه يكشف زيف الاحتلال ويصدر مشاهد الرعب والهزيمة لجنوده إبان المواجهات.

وفي سبيل رسالتنا السامية ومشروعنا الجهادي المبارك قدمنا خيرة قادتنا ومجاهدينا شهداء على طريق الإسلام والجهاد وفلسطين لكل منهم قصص بطولة وفداء لا تنتهي ومنهم الشهيد المصور الأول في حركة الجهاد الإسلامي خالد الزق والشهيد محمد أبو سالم والشهيد زياد نصار ومحمد عفانة والشهيد محمد بدر والشهيد سعدي حلس والشهيد علاء حمدان والشهيد محمد اشكوكاني والشهيد سعيد الدعادلة والشهيد وائل البيطار فضلاً عن عدد كبير من القادة الذي ساهموا في تطوير العمل المقاوم ومنهم القائد الكبير صلاح أبو حسنين، والقائد رامز حرب والقائد عبدالله السمك والقائد منير مرسي، والقائد حسن شقورة والقائد سليم العرابيد ومنهم من ينتظر.

س: لطالما كانت معركة الصورة والرواية مهمة كيف واجه الاعلام الحربي هذه الحرب؟

ج: نحن نؤمن بأهمية الصورة وضرورة مرافقة العدسة للصاروخ والمدفع والبندقية وأهمية الرواية في هذه المعركة مع هذا العدو المجرم قبل المعركة وأثناء المعركة وبعدها فهذا العدو يقاتلنا على كل شيء ولا يدخر أي جهد لمحاولة شطب شعبنا وتزييف حقيقة احتلاله وبطشه وتبرير جرائمه  لذلك يعمل الاعلام الحربي وبكل قوة على توثيق كافة الأعمال الجهادية التي يشكك فيها العدو في محاولة منه لتقزيم عمل المقاومة وانكاره لها حتى لا تؤثر هذه الصورة على هيبته أمام مجتمعه والعالم الذي يوهمه أنه الجيش الأقوى من بين جيوش العالم القوية.

استخدم الاعلام الحربي تكتيكات متعددة في مخاطبة المجتمع الصهيوني ويدرس مزاجهم والتوقيت المناسب لإرسال الرسائل لهم حتى أصبحوا يثقوا في ما تقوله المقاومة أكثر مما يقوله قادة الانهزام لديهم، وهناك نماذج بطولية كثيرة تركت أثراً نفسياً ومعنوياً كبيراً عند كل جمهور ومحبي المقاومة أيقونة ورعب لتاسعة البهاء تعيش في عقل كل مستوطن مغتصب.

س: كيف ساهم الإعلام الحربي بتعزيز رواية المقاومة؟

ج: من المهام الأساسية والرئيسية التي يقوم بها الإعلام الحربي توثيق وتقوية وتعزيز ونشر كل ما من شأنه رفع الروح المعنوية والنفسية لدى مقاتلينا وترصين وتحصين الجبهة الداخلية لدى أبناء شعبنا والعمل على تمتين الثقة بين الشعب ومقاومته والاعلام الحربي ومن خلال روافده الاعلامية يعمل ويبذل جهد كبير في هذا الإطار حيث يقوم من خلال بث الخطابات المسجلة للناطق العسكري والرسائل المرئية والامنية والعسكرية التي تضرب العدو في قلبه.

إضافة إلى تعزيز العمل العسكري ورواية المقاومة من خلال الحضور الدائم مع المقاتلين والمجاهدين على الثغور وفي البحر وتحت الأرض وفي السماء وقد عزز ذلك بتصدير العديد من المشاهد للمناورات العسكرية والمهام الجهادية ومئات المقابلات مع التخصصات العسكرية المختلفة كالوحدة الصاروخية والهندسة والتصنيع والأنفاق والبحرية والقوة الجوية وغيرها بالتالي عززت هذه المشاهد رواية المقاومة بالصوت والصورة وأكدت صدق التوجه لدى المقاومة التي تحفر بالصخر ليل نهار لصد الاحتلال والعمل على تحرير فلسطين من بحرها الى نهرها.

س: برأيك هل تمكن الاعلام الحربي من التأثير على جبهة العدو بالصورة

ج: بالتأكيد وفي عدة محطات وهنا نذكر عدة نماذج عندما قامت سرايا القدس باستهداف تجمع للجنود شمال القطاع وأنكر الاحتلال ذلك، خرج الإعلام الحربي بتسجيل صوتي وصورة والجنود يصرخون ويهرولون خوفاً ورعباً وقذائف الهاون تتساقط على رؤوسهم.

أيضاً عندما أنكر الاحتلال وصول صواريخ سرايا القدس إلى  "تل أبيب" واستطاع الإعلام الحربي أن يرصد ذلك من خلال وسائل إعلام لسقوط صواريخ على "هرتسيليا" وقام بنشر هذا المقطع على أوسع نطاق عبر الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي رغم تكتم العدو لحساسية هذه المنطقة أمنياً وعسكرياً واقتصادياً.

أيضاً حينما هدد جيش العدو بالاجتياح البري لقطاع غزة في معركة سيف القدس وخرجت سرايا القدس بتصوير مرئي لعملية مسح للجدار الزائل بإذن الله بشكل كامل أكدت فيه خلو الخط الزائل من أي مدرعة أو جندي فكانت رسالة معنوية لأبناء شعبنا أعطتهم الثقة في مقاومتهم وأكدت على كذب العدو تجاه جبهته.

كذلك، يوم استشهاد شهداء نفق الحرية وكيف ادار الاعلام الحربي معركة لأيام اخلى فيها العدو مستوطناته وايضاً ما تركته تاسعة البهاء من اثر معنوي ونفسي كبير لدى أبناء شعبنا وامتنا حتى أصبحت ساعة فخر وعزة.

والمشهد الأول من نوعه الذي نشره الاعلام الحربي لاستهداف مسيرة تابعة لسرايا القدس في عملية نوعية آلية عسكرية صهيونية داخل الخط الزائل بإذن الله، أيضاً مشاهد لمسيرة جنين وهي تقتحم العمق الصهيوني في مهام متعددة إلى جانب نماذج أخرى من هذه المسيرات تتنوع مهامها ايضاً الصورة التي افتتحت فيها سرايا القدس معركة سيف القدس وكانت صورة الانتصار في المعركة والصورة الأقوى وايضاً بعض عمليات القنص البطولية.

وهناك كثير من الأعمال الجهادية الأخرى التي أثرت بشكل كبير على جبهة العدو، فالإعلام الحربي يشكل جبهة عسكرية متينة وهو بالنسبة لأجهزة الأمن الصهيونية سواء مع الصاروخ والطلقة ويشكل تهديداً واضحاً على كافة المستويات والاحتلال يتابع عن كثب كل ما يصدر عن الإعلام الحربي من مواقف وتحليلات وتقارير وفواصل ورسائل و مشاهد مصورة آلمته كفيلم بيت العنكبوت الاستخباراتي الأمني.

س: الإعلام الحربي في وحدة الساحات واجه رواية تحريضية كيف استطاع الاعلام الحربي مواجهتها؟

ج: الرواية التحريضية لا تغيب عن أي معركة مع العدو وهذا ما رأيناه في كافة المعارك والجولات التي خضناها مع العدو، لكن الأهم هنا أن تكون رواية شعبنا ومقاومته واحدة حينها نكون الأقوى فمن المهم جداً تماسك جبهتنا الداخلية ووحدة الخطاب وضرورة التأييد لأي فعل مقاوم ضد الاحتلال وعكس ذلك يعطي نتائج عكسية تضر بمقاومتنا ....

نحن منذ اللحظة الأولى لإعلان حالة الاستنفار العام لسرايا القدس وما رافقها من اغلاق شامل في منطقة غلاف غزة وقدوم قنوات تلفزيونية اسرائيلية افتتحت لها استوديوهات في هذه المناطق قام الاعلام الحربي برفع درجة الاستعداد لأي طارئ ووثقت كاميراته مشاهد لخلو الغلاف والشوارع والمفترقات الرئيسية هذه الحالة التي استمرت لأيام، حتى أصبحت حديث العالم كيف لفصيل فلسطيني أن يوقف دولة الاحتلال على" رجل ونص" كما اطلق عليها الجيش الالكتروني التابع لوحدة الاعلام الحربي.

بفضل الله عملنا بما نمتلكه من إمكانات لمواجهة حملات التحريض من قبل الاحتلال وأجهزته عبر تمتين الجبهة الداخلية وتسليط الضوء على إنجازات المجاهدين، وقد خرج الناطق العسكري لسرايا القدس ابو حمزة من خلال تغريداته وخطاباته التي أكد فيها مراراً وتكراراً أن يد المقاومة لن تكون إلا عليا وصامدة حتى النفس الأخير.

ومع انطلاق معركة وحدة الساحات التي بدأها العدو باغتيال القائد الكبير تيسير الجعبري وإخوانه الشهداء، بدأ الإعلام الحربي بكافة روافده قيادة معركة اعلامية لا تقل عن المعركة العسكرية عنوانها تثبيت مبدأ وحدة الساحات.

كلمات دلالية