خبر مبارك يحذر نتنياهو من تجاهل الدولة الفلسطينية ورفض مبالغته بالخطر الايراني

الساعة 03:11 م|11 مايو 2009

فلسطين اليوم: وكالات

علم من مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة أن لقاء الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الاثنين (11/5) مع رئيس الوزراء الاسرائيلي في منتجع شرم الشيخ سيؤكد خلاله مبارك علي تحفظ مصر على الطرح الاسرائيلي بشأن عملية السلام ومفاوضاتها، فيما طالبت صحف معارضة مبارك بعدم عناق نتنياهو أو إحتضانه أو وصفه بالصديق.

 

وقالت المصادر إن مبارك حذر من تجاهل نتنياهو للدولة الفلسطينية في أفكاره التي وصفتها تلك المصادر بأنها "تدميرية" ومن شأنها أن تقوّض عملية السلام، التي زعم من خلالها دعوة الفلسطينيين الي مفاوضات وفقا لثلاثة مسارات اقتصادية وسياسية وأمنية، والتي طلبت مصر مزيد من التوضيحات عنها.

 

وتزامن هذا مع مطالب صحف مستقلة معارضة مصرية الرئيس المصري بعدم معانقة رئيس الوزراء الاسرائيلي أو إحتضانه أو وصفه بـ"الصديق"، ونشرت صحيفة "الدستور" اليوم الاثنين مانشيت عريض في صفحتها الأولى يقول "نرجوك يا سيادة الرئيس.. لا تأخذ نتياهو بالحضن"، فيما دشن مصريون حملة علي الأنترنت ضد الزيارة أطلقها نشطاء من حركة الشباب (6 مايو) أنضم لها قرابة ألفي شخص.

 

وقالت مصادر دبلوماسية مصرية إن الرئيس مبارك يبلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي تحفظ مصر أيضا على المبالغة في تصوير إيران علي أنها تشكل الخطر الأكبر على أمن واستقرار المنطقة، أو التنسيق معا ضد إيران، وأنها ليست وحدها مصدر هذا الخطر، والتأكيد على أن أسلحة الدمار الشامل وخاصة السلاح النووي أيا كان تواجده من شأنه أن  يعد المصدر الرئيسي لهذا الخطر، مجددا موقف مصر من ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط برمتها من كافة أنواع هذه الأسلحة والعمل من أجل تحقيق نظام للأمن الجماعي يحقق مصالح كل شعوبها في التعايش في أمن وسلام واستقرار.

 

وكشفت المصادر الدبلوماسية عن معلومات تواترت لدى القاهرة حول سعي نتنياهو إلى تسويق أفكاره بشأن هاتين القضيتين بشكل رئيسي (التسوية مع الفلسطينيين وفقا للمسارات التي أطلقها، والتأكيد علي ضرورة التصدي الجماعي لما يزعمه بالخطر النووي الإيراني على العرب وإسرائيل)، في الوقت الذي أكدت المصادر الدبلوماسية مجددا أن قضية الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت الأسير لدي حركة "حماس" منذ نحو أربعة أعوام خارج نطاق هذه المباحثات، حيث أن لها قناة تفاوضية أخرى، قالت إن القاهرة تتوسط من خلالها بين تل أبيب والحركة لإطلاق مئات الأسرى وتخفيف الحصار عن قطاع غزة مقابل إطلاقه.