المقاومة جاهزة ويجب الرد

تقرير اقتحام الأقصــى غدا يحدد شكل السيناريوهات القادمة!

الساعة 01:48 م|04 أكتوبر 2022

فلسطين اليوم

من المقرر أن ينفذ المئات من المستوطنين الصهاينة مخططهم باقتحام المسجد الأقصى المبارك غدا الأربعاء، في ظل أوضاع متوترة مع تزايد وتيرة اعتداءات المستوطنين ضد المواطنين في مختلف مناطق الضفة المحتلة.

الاقتحام المتوقع للمسجد الأقصى يأتي بالتزامن مع ما يسمى بـ"عيد الغفران" لدى الكيان الصهيوني، حيث يقتحم المستوطنون المسجد الأقصى ويدنسونه ويؤدون طقوساً وصلوات تلمودية في باحاته بحجة أداء عباداتهم، وكل ذلك يأتي في إطار تهويد المسجد الأقصى.

وتيرة الاقتحام وشكله هي من سيحدد السيناريو المتوقع ليوم غد، في ظل دعم قيادة الكيان "الإسرائيلي" لهذه الاقتحامات لعدة مأرب وأهمها الانتخابات القادمة، كما يرى العديد من المحللين.

الكاتب والمحلل السياسي عدنان الصباح أكد أن اشكال اقتحام المسجد الأقصى المبارك هي تتكرر بشكل شبه يومي من المستوطنين الفاشيين

وقال الصباح خلال حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" :"الاحتلال يحاول أن يكرس وجوده في المسجد الأقصى من خلال الاقتحامات، يتطلب رداً من المقاومة لوقف هذه الاعتداءات على المسجد الأقصى".

اقتحامات أصبحت أكثر عنفاً

وتابع قائلاً:"أشكال اقتحامات للمستوطنين باتت متقاربة من حيث الأعداد، وهي أصبحت أكثر عنفاً بهدف تهويد المسجد الأقصى، موضحاً أنه كلما خف الرد على هذه الاعتداءت كلما تمادى الاحتلال في جرائمه".

وأشار الصباح إلى أن الموقف العربي هو موقف متخاذل مع الاحتلال الصهيوني، ويعطي الاحتلال ليل نهار الحق في مواصلة جرائمهم في اقتحام الأقصى وممارسة الاعتداءت بحق القدس والمقدسات.

التوقعات غداً

وعن التوقعات ليوم غدٍ، توقع أن يتوقف الوضع غداً على وتيرة اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى وهو من يحدد شكل الردود غداً.

وأشار الصباح إلى أن المستوطنين صعدوا من اعتداءاتهم بحق المواطنين في الضفة المحتلة، من إغلاق للطرق الرئيسية والاعتداءعلى طلبة المدارس والمواطنين؛ وهذا ما سيساعد من اشتعال الأوضاع.

ورأى أن العنف الذي يمارسه المستوطنون في الضفة المحتلة هو عنف متنامي بشكل كبير، بالتزامن مع عيد "العرش" وهو من الأعياد الأكثر قداسة لدى اليهود.

قادة الاحتلال معنيين بالتطرف

واعتقد بأن القادة السياسيين في كيان الاحتلال معنيين بزيادة العنف والتطرف من قبل المستوطنين، وخاصة مع اقتراب الانتخابات القادمة للكنيست "الإسرائيلي".

وعن إعداد العدو الصهيوني لعملية عسكرية واسعة باتجاه جنين وشمال الضفة، أوضح الصباح أن جيش الاحتلال يتخوف من أن يؤدي ذلك لتفجر الأوضاع بشكل كامل واندلاع مواجهة عسكرية شاملة مع غزة.

موقف المقاومة

وقال الناطق باسم حركة "حماس" عن مدينة القدس محمد حمادة:"إن ما يقوم به الاحتلال في المسجد الأقصى، جريمة كبيرة وتعدي خطير وصارخ يستوجب الرد وتصعيد العمل المقاوم".
وأوضح حمادة، في تصريحات صحفية، أن ما يقوم به الاحتلال يأتي في إطار الاستهداف والتهويد والتقسيم والاستيلاء على القدس والأقصى، مؤكداً أن مجرد الاقتحام للمسجد الأقصى "هو تجاوز للخط الأحمر".
وبين أن تصاعد العمل المقاوم في الضفة يأتي من باب الرد على جرائم الاحتلال، داعياً الاحتلال لتوقع مزيد من المقاومة والرد على هذا الإجرام في قابل الأيام.

وبدوره أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، اليوم الثلاثاء 4/10/2022 ، أن المقاومة جاهزة في كل لحظة للتدخل من أجل حماية الأقصى وعدم السماح بتثبيت رواية المحتل.

وقال القيادي البطش: إن"سيف القدس" كانت بسبب اقتحامات الأقصى والاعتداء على المصلين فيه، والسيف لازال مشرعاً ولا يمكن أن يغمد.

وأضاف:" المعركة مع الاحتلال مفتوحة وهناك محاولات من الاحتلال لتهويد القدس، وأن شعبنا يقف في وجه مخططات الاحتلال ومحاولاته فرض الهوية الصهيونية على القدس".

وتابع البطش:"مطلوب تكثيف التواجد الفلسطيني في الأقصى لحماية الهوية والرواية، مطالباً من الأمة العربية والإسلامية أن تتخذ خطوات لحماية الأقصى ودعم صمود المقدسيين ووقف العدوان على القدس"..

كلمات دلالية