مستوطنون يطالبون بعملية سور واقي 2

الساعة 09:37 ص|03 أكتوبر 2022

فلسطين اليوم

على الرغم من النشاط الملحوظ “للجيش الإسرائيلي” في نابلس وجنين، إلا أن عمليات إطلاق النار ما زالت مستمرة، وفقط بمعجزة لم تقع خسائر في الأرواح، المستوطنين الذين كانوا هدفاً للهجمات يتحدثون منذ فترة طويلة عن الشعور المتزايد بتصدع الأمن، المستوطنين وخاصة في المستوطنات القريبة من نابلس حيث وقعت معظم الهجمات، يتحدثون منذ فترة طويلة عن انعدام الأمن والشعور بأن هجوم إطلاق نار آخر يمكن أن يحدث في أي لحظة.

بحسب معطيات الشاباك المنشورة اليوم فقد حدث في آب (أغسطس) 172 هجوماً في الضفة الغربية، منها 23 عملية إطلاق نار، وفي أيلول وقع "212" هجوماً في الضفة الغربية 34 منها إطلاق نار.

المستوطن الحاخام دافيد أميتاي الذي أصيبت سيارته برصاصة في هجوم بالرصاص في حوارة قبل حوالي ثلاثة أسابيع تحدث عن لحظات الرعب التي مر بها: “كنت أقود السيارة بمفردي، كانت الساعة حوالي الساعة 01:30 ليلاً، ثم قبل ميدان عينابوس بقليل، اجتازتني سيارة ذات نوافذ داكنة على اليمين ودخلت الميدان، اجتاز الميدان عكس اتجاه السير وفجأة سمعت طلقات نارية، أصابت إحدى الرصاصات سيارتي من الجانب الأيسر الأمامي، واصلت السفر حتى تقاطع مستوطنة يتسهار الصغير وتوقفت هناك”.

يقول المستوطن أميتاي: “نحن نعلم أن لديهم مثل هذه القدرة وأن لديهم أسلحة كثيرة، ولكن يبدو أنها أكثر مما نتوقع بكثير، أنهم يدركون ضعفنا”.

تظاهر المستوطنين الذين شعروا بضياع أمنهم مساء أمس على مداخل مدينة نابلس، وأطلق مسلحون النار على جنود من كتيبة المظليين 202 قرب مستوطنة إيتمار في منطقة نابلس أثناء قيامهم بتأمين التظاهرة، وأصيب جندي بعيار ناري في ساقه، وتم نقله إلى مستشفى بيلينسون في بيتح تكفا، ورد زملاء الجندي بإطلاق النار على مصدر إطلاق النار على ما يبدو من نابلس، وبعد ذلك بدأت “قوات الجيش الإسرائيلي” في البحث عن المسلحين.

في التوثيق من مكان الحادث، يمكن رؤية رئيس المجلس الاستيطاني “شومرون يوسي دغان”، وهو يسحب مسدساً أثناء إطلاق النار ويختبئ مع المستوطنين خلف السيارات، وفي المظاهرة التي شارك فيها داغان، طالب المتظاهرون “الجيش الإسرائيلي” بإطلاق عملية “السور الواقي 2 من أجل جمع الأسلحة وإعادة الحواجز و نقاط التفتيش، وبعد الهجوم هاجم داغان قائلاً: لا يوجد شيء يوضح الإهمال الأمني لهذه الحكومة أكثر من إطلاق النار المخيف على المستوطنين الذين جاؤوا للاحتجاج على الهجوم الذي حدث في الصباح، لا يجب أن ينبطح المستوطنون تحت النار وليس من مهام رئيس المجلس حماية المستوطنين عند إطلاق النار عليهم، إنها موجة من الرعب تزداد قوة يوماً عن يوم”.

وهاجم داغان وزير الحرب بيني غانتس وقال: “يجب أن يجد حل فحياتنا ليست لعبة، الهجوم اليوم كان علينا والرصاص أطلق تجاهنا، وغداً سيكون في كل مكان آخر في إسرائيل – لن نبقى صامتين، اليوم أطلقوا النار في شمالي الضفة وقبل أسبوعين أمسكوا بمسلح في تل أبيب، وقبله في القدس – البلاد كلها جبهة واحدة، يجب أن نضع حداً لهذا يجب ألا ندع أعشاش المقاومة تزدهر، نحن نعود إلى عام 2000، كل هجوم هو معجزة، وبمعجزة نحن لا نشيع كل يوم الجنازات، يجب على الحكومة أن تمنح الجيش الإسرائيلي الأدوات والإذن لجمع الأسلحة، وإعادة نقاط التفتيش والعمل ضد السلطة الفلسطينية – أو سيكون هناك موجة مقاومة في كل إسرائيل وليس فقط في الضفة الغربية”.

كلمات دلالية