حركة الجهاد في انطلاقتها الـ 35 عاماً

مسؤول الساحة السورية للجهاد :"وحدة الساحات" مشروع استراتيجي لدى الجهاد الإسلامي

الساعة 11:49 ص|29 سبتمبر 2022

فلسطين اليوم

مسؤول الساحة السورية في حركة الجهاد الإسلامي أ. خالد خالد خلال مقابلة خاصة في الذكرى الـ 35 للحركة:

- حركة الجهاد منذ انطلاقتها في طليعة المدافعين عن الأقصى وفلسطين

- إقامة مهرجان في سوريا أسوةً بغزة وسيكون جزءاً من المهرجان المركزي

- الشتات مرتكز مهم والجهاد الإسلامي تدرك ذلك

- مشروع ربط الساحات هو مشروع استراتيجي عند الجهاد الإسلامي

أكد مسؤول الساحة السورية في حركة الجهاد الإسلامي أ. خالد خالد، أن الحركة منذ تأسيسها وانطلاقتها وهي مُصرة على أن تكون في طليعة المدافعين عن فلسطين، والقدس، والأقصى، ومقدسات الأمة العربية والإسلامية، مشدداً على أنها تبرهن على مدار الوقت أنها أهل لهذا المشروع، وهو ما يشاهده العالم من خلال ما يسطره مجاهدوها وقادتها وكل كوادرها من بطولات وملاحم ضد قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في كل أماكن تواجده.

وقال خالد في حوار خاص مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" في الذكرى الـ 35 لانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: إن الحركة وبعد مرور ثلاثة عقود ونصف على انطلاقتها لا تزال على عهدها في مواصلة درب الجهاد والمقاومة، كما تؤكد على التزامها بتطلعات الشعب الفلسطيني في التحرير ودحر الاحتلال والعودة إلى الأراضي المحتلة.

وأشار إلى أن الجهاد الإسلامي أدركت منذ انطلاقاتها، مركزية القضية الفلسطينية وموقع المسجد الأقصى في عقيدة المسلم، واستطاعت أن تبلور هذا الإدراك سلوكاً جهادياً مستمراً، بل وتحملت تبعات هذا الإدراك والسلوك وقدمت خيرة أبنائها شهداء وأسرى ومبعدين وجرحى، لكي يبقى عنوان المواجهة مع هذا المحتل هو الأصل في وعي الشعب الفلسطيني ووعي الأمة، متابعا: "ثبات الجهاد الإسلامي على هذا الإدراك وهذا السلوك جعلها تتبوأ مكاناً مرموقاً في وعي شعبنا وأبناء أمتنا، وأن تكون رقماً صعباً في مواجهة المحتل".

تفاصيل المهرجان في سوريا

وعن إقامة مهرجان في سوريا أسوة بغزة، أكد أن الحركة حاضرة وبقوة في الساحة السورية، وستقيم مهرجاناً جهادياً حاشداً بالذكرى الـ 35 لانطلاقة الحركة في تاريخ 7 أكتوبر 2022، إذ إنه سيكون جزءاً من المهرجان المركزي الذي سيقام في قطاع غزة.

وفي ذات سياق آخر، شدد مسؤول الساحة السورية في حركة الجهاد، على أن الممارسات اليومية لقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين لن تنجح في فرض السيادة الصهيونية على الضفة الغربية المحتلة، أو القدس، أو المسجد الأقصى، أو المقدسات الفلسطينية، بل إن الشعب الفلسطيني يثبت كل يوم على أنه ماض في جهاده ومقاومته حتى عودة الحقوق لأصحابها، مضيفا: " كلما ارتفعت وتيرة الاعتداءات ازدادت إرادة شعبنا صلابة في مواجهة المحتل وإلحاق الخسائر الفادحة وهزيمته حتى دحره من أراضينا".

مخيمات اللجوء عنوان مهم

وحول دور الحركة في مخيمات اللجوء، أكد أ. خالد، أن الفلسطينيين في مخيمات اللجوء بسوريا يلتفون بقوة حول رؤية الجهاد الإسلامي، وهو ما يدعم خياراتها في المواجهة، ويجد في مشروعها كل ما يمثل تطلعاته للعودة إلى فلسطين، بعد تحريها من دنس المحتلين.

وقال: "الشتات عنوان مهم ومرتكز أساس من مرتكزات القضية الفلسطينية، والجهاد الإسلامي تدرك أهمية هذا المرتكز وهي حاضرة بين أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات، إذ إنها تبذل كل ما هو ممكن من أجل تعزيز صمودهم وبلورة دورهم في مشروع المواجهة".

وحدة الساحات

وأوضح، أن مصطلح "وحدة الساحات" (اسم المعركة التي خاضتها حركة الجهاد وذراعها العسكري سرايا القدس ضد الاحتلال الصهيوني) مفهوم رسخته الحركة بدماء قادتها وأبنائها، ودلل على وعي الحركة لطبيعة المشروع الصهيوني الذي يتقدم بفرقتنا ويشعر بتهديد استراتيجي إذا تكامل العمل المقاوم في مختلف الساحات وتوحد على مشروع المواجهة.

وأضاف: "مشروع ربط الساحات هو مشروع استراتيجي عند الجهاد الإسلامي وهو _ رغم تكلفته الكبيرة _ أقصر الطرق لتضييق الخناق على هذا العدو، واستنهاض الطاقات كافة لذلك، مشدداً على أن الحركة ماضية في تقديم الغالي والنفيس ليتطور هذا المفهوم ويصبح أكثر رسوخاً في وعي شعبنا والأمة.

وأكد على أن حركة الجهاد الإسلامي عصية على الكسر، لأنها جزء أصيل من الشعب الفلسطيني وقوة أساسية من قوى الأمة وبتمسكها بسلاحها وشجاعة وجرأة استخدام هذا السلاح جعلت من نفسها عنواناً أصيلاً للعزة والكرامة وبالتالي من يحاول كسرها عليه أن يجرد شعبنا وأمتنا من كل هذه المفاهيم والقيم وهيهات هيهات أن يستطيع الاحتلال الصهيوني أن ينجح بذلك.

وختم حواره بالقول: "الجهاد الإسلامي اليوم وبفضل الله حاضرة وبقوة في الميدان وشعبنا يجمع على طهارة بندقيتها وصوابية خياراتها، وهي تقف بكل عنفوان وإباء مدافعة عن المسجد الأقصى المبارك وعن مقدسات شعبنا وأمتنا ومستمرة في مواجهتها للمحتل على مدار الوقت متسلحة بإيمانها بوعد ربها وهي تدرك أنها في الطليعة وستبقى كذلك إن شاء الله حتى يمنّ الله علينا بنصره".

كلمات دلالية