خبر الجهاد الإسلامي: زيارة « بابا الفاتيكان » مجاملة للاحتلال تتناسى جراح الشعب الفلسطيني

الساعة 05:46 ص|11 مايو 2009

فلسطين اليوم : غزة

اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زيارة "بابا الفاتيكان" إلى فلسطين المحتلة بأنها مجاملة للاحتلال تتناسى جراحات القدس وتغمض العيون عن مشاهد المحرقة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة مطلع العام الجاري.

وقال بيانٌ صادر عن الحركة وصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنه :" يصل بابا الفاتيكان "بنديكتوس السادس عشر" إلى فلسطين المحتلة في زيارة واضحة العنوان والهدف"، مشيراً إلى  تصريحاته المسيئة للإسلام ولنبيه العظيم محمد  _صلى الله عليه وسلم _ والتي شكلت استفزازاً كبيراً لمشاعر العرب والمسلمين و لم يقدم بعدها اعتذاراً صريحا ورسمياً عن تلك التصريحات "الأمر الذي لا يبعث الثقة في نوايا الكنيسة الغربية وعلاقاتها مع المسلمين".

واستهجن البيان تصريحات البابا خلال زيارته للأردن والتي رفعت حدة الغضب، عندما تجاهل مشاعر المسلمين وتحدث عن مصالحة تاريخية ودينية بين المسيحيين واليهود مستدلاً بـ"حج" المسيحيين إلى البلاد المقدسة التي يتناسى بابا الفاتيكان أنها بلاد محتلة ومغتصبة وأن الوجود الصهيوني عليها هو وجود باطل أشعل حروباً وأوقع آلاف الضحايا وأصبح يشكل تهديداً للأماكن المقدسة بفعل جرائم التطهير العرقي التي يرتكبها الاحتلال وحربه على المقدسات بهدف تهويدها.  

ولفتت حركة الجهاد الإسلامي إلى أن عين البابا – على ما يبدو- لم تشاهد محاولات اليهود الصهاينة لسرقة الأماكن المسيحية المقدسة والاعتداء عليها، أو أن أذنه لم تسمع بهدير الجرافات وهي تهدم بيوت المقدسيين من المسلمين والمسيحيين الذين يتحدون في مواجهة غول التهويد والاستيطان الصهيوني، أو أن هذا كله لم يعد يهم الكنيسة الغربية في سبيل كسب وُدّ اليهود الصهاينة ومجاملتهم على حساب حقوق الشعب الفلسطيني التي اغتصبت بفعل التواطؤ الأمريكي والغربي؟.

وجددت الحركة مطالبتها لبابا الفاتيكان بالاعتذار عما بدر منه من إساءة للإسلام ولرسالته السمحاء ولنبيه العظيم محمد صلوات الله عليه وعلى جميع إخوانه الأنبياء، كما وطالبته بأن يقول موقفاً ينسجم مع توجهات العالم الحر تجاه ما يحدث من ظلم وحصار واضطهاد للشعب الفلسطيني بفعل سياسات وعدوان الاحتلال العنصري. 

وختم البيان قائلاً:" أما مجاملة اليهود ونفاق الصهيونية فإنه سيؤسس لحالة من انعدام الثقة ولن يسهم على الإطلاق في تعزيز العلاقة بين الإسلام والكنيسة الغربية بل يعيدنا إلى الوراء ويستحضر العداوات والنعرات الصليبية التي يتنادى لها رجال المسيحية الصهيونية والبروتستانتية وهو ما لا ينسجم مع رداء السلام الذي يتقدم البابا لارتدائه اليوم".