الذكرى الـ35 للانطلاقة الجهادية

قيادية بالجهاد الإسلامي: المرأة المجاهدة حققت دوراً ريادياً وفاعلاً في العمل الحركي منذ التأسيس

الساعة 10:42 م|26 سبتمبر 2022

فلسطين اليوم- غزة

تحدثت القيادية في الإطار النسوي التابع لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، آمنة حميد عن الاستعدادات التي يجريها الإطار، للمشاركة في مهرجان الذكرى الـ35 للانطلاقة الجهادية، الذي سيتم تنظيمه في السادس من أكتوبر في 4 ساحات (غزة، سوريا، لبنان، اليمن) بعنوان "قتالنا مستمر حتى القدس".

و أوضحت حميد في حديث لــ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"

أن الأخوات في الإطار النسوي بحركة الجهاد الإسلامي في ذكرى الانطلاقة ال 35 تواصل الليل بالنهار بالعمل على زيارة ذوي الشهداء والأسرى والجرحى في إطار تحفيز المناصرين والمناصرات من أبناء الحركة لتجديد العهد والبيعة لدماء الشهداء القادة والمؤسسين الذين دفعوا ثمنًا باهظًا نحو تعديل مسار الصراع مع العدو الصهيوني.

و أشارت القيادية في الجهاد إلى أن هناك العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والاجتماعية التي يسعى الإطار النسوي من خلالها لتحقيق أهداف الحركة الاستراتيجية المرتبطة بمنطلقات نشأة الحركة وأهمها الإجماع على خيار المقاومة، في إطار التحشيد والتعبئة السياسية لفكر حركة الجهاد الإسلامي، والتي تحضر جليًا بشكلٍ دائم في كل المهرجانات والفعاليات المركزية التي تثبت فيها الإطار النسوي قوتها من خلال الحشود الغفيرة.

و أضافت حميد قائلة: "في ذكرى الانطلاقة في سنوات عديدة سابقة كانت حشود الأخوات أكثر وضوحًا وهذا العام سيكون للإطار النسوي حشد كبير إن شاء الله، يثبت صدق الانتماء لهذه الحركة العريقة، التي حافظت على منهاج الثبات في ظل متغيرات كبيرة على مستوى الأمة العربية والإقليم، وتمسكت بخيار الدم والقتال المستمر مستنهضة همم أبنائها وبناتها الأحرار في كل الساحات".

و عن تطور عمل "الإطار النسوي" للجهاد تحدثت أشارت حميد إلى أن الإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي لم يكن يوما عابرًا أو على هامش العمل التنظيمي، فهو مرتبط بالأساس من بذرة التكوين حتى هذا اليوم.

ووفقا للقيادية حميد، فقد برعت نساء الجهاد ومنذ بداية صراعنا مع العدو وتأسيس الحركة، حيث شاركت في دعمها اللوجستي البسيط للمجاهدين بحمايتهم وحماية أخبارهم ومعلوماتهم وبياناتهم، رسم الأعلام وتلوينها وطيها وتنظيفها في الوقت الذي كان تداول أعلام فلسطين والحركة جرما كبيرًا، وصولًا الى دورها الرسالي في نقل الرسائل والبرقيات المهمة بين المجاهدين المغاوير الذين كانوا في مقدمة المعركة وبين الأسرى في سجون العدو حتى صارت النساء الاستشهاديات، وأكبر أيقونة حاضرة حتى يومنا الحالي الحرة عطاف عليان وفكرتها بتشكيل طلائع الاستشهاديات في وقت مبكر من نشأة الحركة.

وتطرقت حميد إلى ثبات الأسيرة الحرة، القامة الكبيرة منى قعدان التي كبرنا كجيلٍ كامل من نساء الجهاد على  بطولاتها وجهادها الكبير في اعتقالاتها المتكررة التي أسست من خلال وجودها في الأسر حاضنة كبيرة لكل الأسيرات على مدار سنوات طويلة فكانت لهن أما ومعلمة ومربية وطبيبه لأرواحهن قبل أجسادهن التي أنهكها رصاص الاحتلال بدون إجراء عمليات حيوية ولا تجميلية ولا حتى مسكنات.

 كذلك تحدثت حميد عن الحرة لينا الجربوني، والتي جاهدت على مدار 15 سنة متواصلة، موضحة أن كل هذه الأدوار وسواها كانت سببًا كاملًا في تطور عمل نساء الجهاد الإسلامي وبروز هويتها الواضحة اليوم وفي كل السنوات الماضية.

ولفتت إلى أن الإطار النسوي له تمثيل مهم جدًا في مكتب ساحة غزة، وبالتالي هو على اطلاع دائم ومستمر وكامل حول كل المستجدات الحركية بالتوافق مع الساحات الأخرى، فبالتالي يكون هناك عمل تكاملي.

 و تابعت حميد حديثها قائلاً إن الإطار النسوي في هذه الذكرى يُسجل تقدمًا بكونه يمثل نفسه بطاقم إداري كامل من السيدات في جهازه الإداري كاملًا من رأس هرم نساء الجهاد وممثلًا في لجنة ساحة غزة بواقع مقعدين، حتى العاملات في الميدان في المساجد والشعب.

و أضافت أن الإطار النسوي ومنذ سنوات عديدة استطاع أن يُنظم العمل من خلال تصميم وتأسيس برامج عمل متطورة تبعًا للمستجدات على الساحة السياسية والثقافية والفكرية، فبالتالي أصبح بعناصره الفعالة قويًا بثباتهن وإصرارهن على دور ريادي وكبير، يرتبط بأهداف عظيمة وتنظيم خطط وأهداف مستقبلية لتطوير العمل الإداري والتنظيمي فيما يخدم أهداف وجود الإطار النسوي المتكامل مع باقي الأطر الحركية الأخرى.

ومن المقرر أن تنظم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مهرجانًا في كل من: ساحة الكتيبة بمدينة غزة ولبنان واليمن وسوريا، بعد عصر يوم الخميس الموافق 6-10-2022، احتفالاً بذكرى الانطلاقة الـ35 على تأسيسها.

كلمات دلالية