خبر مخطط إسرائيلي للاستيلاء على أرض فلسطينية بحي سلوان مقام عليها 70 بناية مرخصة

الساعة 03:19 م|10 مايو 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

كشف النقاب عن محاولة ما يسمى "حارس أملاك الغائبين" الإسرائيلي الاستيلاء على أرض في منطقة سلوان في القدس الشرقية المحتلة تبلغ مساحتها 45 دونما ومقام عليها 70 بناية فلسطينية، وهو ما يهدد بتكرار مأساة حي الشيخ جراح وحي البستان المهدد أصحابها بالطرد من منازلهم.

جاء الكشف هذا عندما توجه احد المحامين في مكتب المسؤول الفلسطيني حاتم عبد القادر مستشار شؤون القدس في حكومة رام الله ، إلى اللجنة الإسرائيلية اللوائية والتخطيط والبناء في القدس للاعتراض على قرار صدر عن البلدية بهدم منزل فلسطيني في المنطقة بادعاء البناء غير المرخص، ولكنه في أثناء المداولات دخلت إلى غرفة الاجتماع إسرائيلية وطلبت وقف المداولات فوراً.

ويدور الحديث عن ارض مساحتها 45 دونما ومقام عليها 70 بناية فلسطينية يسكنها نحو ألف مواطن فلسطيني، علما أن الجزء الأكبر من هذه البنايات أقيمت في سنوات السبعينيات وما قبل ذلك بترخيص من بلدية القدس الاحتلالية دون أن يظهر في ذلك الحين "حارس أملاك الغائبين" الإسرائيلي وهو ما يضع علامات استفهام على أسباب إبراز هذه الوثيقة الجديدة في هذه المرحلة تحديداً، بحسب المحامي.

وعلم أن الجهات الفلسطينية تسعى حاليا للحصول على وثائق من الطابو الأردني من اجل إثبات الملكية الفلسطينية للأرض.

وقالت صحيفة /يديعوت احرونوت/ العبرية على موقعها الالكتروني: "إن وزارة القضاء الإسرائيلية طلبت وقف عملية إصدار تراخيص بناء على الأرض المذكورة بادعاء أن العائلات التي تقيم عليها لا تملك الأرض".

وأضافت الصحيفة: "أن المصادر الفلسطينية وصفت هذا التطور بالخطير ولكن وزارة القضاء الإسرائيلية ردت على ذلك بالقول: إن القيّم العام الإسرائيلي يدير أملاك الغائبين بما في ذلك تلك الأرض في منطقة سلوان وبصفته ، من أجل حماية حقوق الغائبين فإن للقيم العام ممثلا يشارك في جلسات اللجنة".

وكانت حركات يسارية إسرائيلية أكدت أن العديد من عمليات التزوير قد تمت بمشاركة دوائر حكومية و"حارس أملاك الغائبين" الإسرائيلي بما سمح بوضع اليد على عشرات العقارات العربية في بلدة سلوان. 

وكانت بلدية القدس الاحتلالية أعلنت نيتها هدم 80 منزلاً في حي البستان في سلوان من أجل إقامة حديقة يهودية على أنقاضها إلا أن الحديث في هذه القضية الجديدة يدور عن منطقة أخرى.

من جهة أخرى؛ كشفت صحيفة /هآرتس/ العبرية عن مخطط استيطاني سري لمحاصرة البلدة القديمة في القدس المحتلة وتقطيع أوصالها من خلال إقامة تسعة حدائق ضخمه ومنتزهات ومواقع تاريخيه والتواصل مع المستوطنات المقامة في محيط  المدينة .

وأشارت المصادر إلى أن هذا المخطط قدّم في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود اولمرت في  أيلول (سبتمبر) العام  الماضي وتم تكليف ما تسمى "سلطة تطوير القدس" بتنفيذه.