خبر زيارة أوباما لمصر .. الإخوان ينتقدون والحزب الحاكم يرحّب ودعوة لإلقاء خطابه من الأزهر

الساعة 08:57 ص|10 مايو 2009

زيارة أوباما لمصر .. الإخوان ينتقدون والحزب الحاكم يرحّب ودعوة لإلقاء خطابه من الأزهر

(محمد جمال عرفة)

تفاوتت ردود الأفعال المصرية بشأن الزيارة التي يعتزم الرئيس الأمريكي باراك أوباما القيام بها لمصر يوم الرابع من حزيران (يونيو) المقبل، وإلقاؤه خطاباً موجهاً للعالم الإسلامي، بين مؤيدين ومعارضين ومنتقدين للسياسة الأمريكية، فيما وجه أزهريون دعوة له لإلقاء خطابه من الأزهر.

 

فقد رحب الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر السابق ورئيس اللجنة الدينية بالبرلمان، بقرار أوباما زيارة مصر "باعتبار أن مصر هي بلد الأزهر الشريف الذي يخدم الإسلام منذ أكثر من ألف عام"، وقال "يمكن لأوباما أن يلقى خطابه من الأزهر الشريف أو المكان الذي تختاره القيادة السياسية، وترى أنه الأفضل لتوجيه هذا الخطاب المهم إلى كل أنحاء العالم الإسلامي".

 

فيما قال الدكتور عصام العريان، مسئول الملف السياسي بجماعة الإخوان المسلمين، أن زيارة باراك أوباما، في توقيتها وشكلها، تُعد إهانة لمصر وليس تكريماً لمكانتها، وإعلان عن إصرار أوباما على دعم إسرائيل بسبب اختياره الرابع من حزيران (يونيو)، الذي ارتبط في أذهان المصريين بذكرى النكسة 1967". وألمح أن صدور بيان الزيارة من واشنطن لا من مصر، بعكس المتبع في مثل هذه، "يوحى أن أمريكا هي التي اختارت التوقيت والمكان منفردة"، حسب تعبيره.

 

من جانبه؛ وصف محمد حبيب نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين الزيارة بأنها "زيارة بروتوكولية لا فائدة منها لمصر ولا المسلمين"، مؤكداً أن السياسة الأمريكية "مازالت كما هي تجاه الشرق الأوسط والدول العربية، ولم يتغير إلا التكتيك ولم يحدث تغيير خاصة في القضية الفلسطينية".

 

وقال حبيب "إن زيارة أوباما إلى مصر، ستكون بلا فائدة منها، ما لم يسبقها تغير حقيقي في السياسة الأمريكية تجاه العالم العربي والإسلامي وقضاياه القومية"، منوهاً إلى أن الهدف الأمريكي من الزيارة هو "توظيف لدول المنطقة حسب الأجندة وخدمة المصالح الأمريكية، مع محاولات أوباما تغيير صورة أمريكا للعالم الإسلامي، التي اهتزت اهتزازاً شديداً في فترة جورج بوش".

 

أما الدكتور محمد عبد الله، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالحزب الوطني الحاكم، فقد رحب بزيارة أوباما، وأنتقد نقد جماعة الإخوان المسلمين للزيارة، مؤكداً أن اختيار الرابع من يونيو ليس له أي دلالة، وهو يوم كأي يوم في العام، وقال "إن اختيار أوباما لمصر ليلقى منها خطابه إلى العالم الإسلامي فيه دلالة هامة على مكانة مصر في المنطقة".

 

بدوره؛ قال محمود الشريف نقيب الإشراف لموقع "أخبار مصر" إن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمصر "دليل قاطع على الدور التاريخي للقاهرة كعاصمة للعالم الإسلامي، وملتقى آل بيت الرسول صلى الله وعليه وسلم"، وقال "إنه يأمل أن يكون خطاب الرئيس الأمريكي صفحة جديدة للعلاقات الدولية وترسيخ السلام والأمن العالمي وعودة الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، حيث تمثل القضية الفلسطينية أساساً في حل جميع المشاكل وقضايا منطقة الشرق الأوسط".