بعد قرار الفيدرالي

ماذا ينتظر عملة "الدولار الأمريكي" الثلاثاء المقبل؟

الساعة 04:45 م|17 سبتمبر 2022

فلسطين اليوم

فلسطين اليوم- فادي العمارين

أكد الخبير والمحلل الاقتصادي أحمد أبو قمر، أن قرار الفيدرالي الأمريكي رفع سعر الفائدة والذي سيتم مناقشته خلال يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين 19 و20سبتمبر والمتوقع رفعها بنسبة 0.75% لن يحدث أي تغيير على قيمة صرف الدولار مقابل الشيكل "الإسرائيلي" خاصة في ارتفاع قيمة صرفه مقابل الشيكل.

وبين أبو قمر في حديث لـ"مراسل وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن قرار رفع الفائدة المتوقع مساء يوم الأربعاء، لن يؤثر في معدل ارتفاع قيمة الدولار مقابل الشيكل "الإسرائيلي" وسيبقى صرفه بين الـ3.42 و3.43$، نظراً لأن بيانات معدلات التضخم في أمريكا والتي ظهرت يوم الثلاثاء الماضي 13 سبتمبر أكدت أن قيمة رفع الفائدة لن تقل عن 0.75%  مع إمكانية رفعها لـ1.00%، الأمر الذي رفع من قيمة صرف الدولار في الأسواق مسبقاً وفق القرار الذي تأكدت طبيعية نتائجه، لافتاً إلى أن قيمة صرف الدولار مقابل الشيكل متوقع لها النزول لنهاية الثلاثينيات.

وأوضح أن الفيدرالي الأمريكي سيواصل رفع قيمة الفائدة حتى يصل لمستوى  مقبول ومنخفض لمعدلات التضخم التي لم تشهدها "أمريكا" منذ قرابة الـ40 عاماً، والتي وصلت لمعدل 9%  متجاوزاً وضعه الطبيعي والتي يكون فيه بقيمة من 2 إلى 2.30%، مبيناً أن الرفع الفدرالي لسعر الفائدة يعطى الدولار  عامل قوة أمام العملات الأخرى والذي ينعكس أيضا بقوته على أسعار الأسهم العالمية وأسعار الذهب.

كما أوضح المحلل الاقتصادي أحمد أبو قمر إلى أن  معدلات التضخم هي من تحكم على الفيدرالي الأمريكي فالفائدة المتوقع رفعها، لذلك ووفق معدلات التضخيم والرفع الأخير لسعر الفائدة والتي تراجع فيه التضخم إلى 8.3%، يؤكد أن الفدرالي مستمر في رفع الفائدة لنهاية العام  الحالي 2022 وبداية العام المقبل 2023م، حتى الوصول لمعدل طبيعي ومستقر.

القيمة المتوقَّعة

وبشأن المتوقع لسعر صرف الدولار مقابل الشيكل "الإسرائيلي" خلال الفترة المقبلة، أشار أبو قمر إلى أن الدولار ممكن أن يصل بعد الرفع المتكرر والمتوقع في الفترة المقبل حتى نهاية العام الحالي 2022 لسعر الفائدة، إلى  $3.50 إلى 3.60$  دون الوصول لقيمة صرف أعلى من ذلك، نظراً إلى أن معدل التضخم في "إسرائيل" هو المعدل الأدنى عالمياً بنسبة 3%.

وأوضح أن  حالة الاستقرار السياسي والأمني بالإضافة إلى بيانات ميزان المدفوعات والميزان التجاري القوى، فضلاً عن التطبيع مع دول الخليجي العربي بالإضافة لمعدل التضخم الضعيف مقارنة بغيرها من دول العالم يجعل الشيكل قوى ومن الصعب تدهور قيمته، مبيناً أن وقع خارج التوقعات في "إسرائيل" كحرب أو قطع للعلاقات مع دول الخليج عوامل من شأنها  تعطى قوة للدولار وتعمل على ضعف الشيكل وصولاً لقيمة صرف قد تصل بين3.70 ،3.80$.

كلمات دلالية