هل ضربات المقاومة الأخيرة أجبرت جيش الاحتلال للتدرب على سيناريوهات مختلفة خلال مناوراته؟

الساعة 03:02 م|15 سبتمبر 2022

فلسطين اليوم

أجرى جيش الاحتلال، أمس الأربعاء، تمريناً عسكرياً قرب حدود قطاع غزة، واللافت أنه الأول بعد المعركة الأخيرة مع حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة "وحدة الساحات".

وخلال المناورة قام جيش العدو الصهيوني بالتدرب على سيناريوهات جديدة تحاكي هجمات على أهداف في قطاع غزة، وهو يأتي نتيجة ضربات وتكتيكات المقاومة في قطاع غزة وخاصة "سرايا القدس" خلال معركة "وحدة الساحات"، كما يرى بعض المحللين.

المختص في الشأن الإسرائيلي عزام أبو العدس، أكد أن التمرين الذي أجراه جيش الاحتلال قرب حدود قطاع غزة أمس يأتي في إطار رفع الجهوزية لديه بعد المعركة الأخيرة في غزة مع "سرايا القدس".

ورأى المختص أبو العدس خلال حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" ، أن من يقف خلف تمدد المقاومة في الضفة الغربية هي فصائل المقاومة في قطاع غزة، مبيناً أن الاحتلال من خلال هذه المناورة يريد توجيه رسالة للمقاومة بأن التصعيد قادم.

سيناريوهات متعددة 

وتوقع أبو العدس، أن يكون السيناريو الأول أن يشن الاحتلال عملية عسكرية على قطاع غزة انتقاماً من الضفة الغربية، مبيناً أن ذلك حصل من قبل في عام 2014 عندما تم اختطاف المستوطنين الثلاثة؛ ما أدى لاشتعال مواجهة عسكرية.

ورجح المختص، أن يكون السيناريو الثاني لهذه المناورة هو التوتر على الجبهة الشمالية بسبب حقل "كاريش"، موضحاً أن الاحتلال يتوقع أن يخوض المواجهة القادمة على جبهتين أو أكثر، فهو يحاول أن يستعد لهذا السيناريو.

ورأى أن الاحتلال حينما يقوم بإجراء مناورة عسكرية ليس لسبب واحد، بل لعدة أسباب مثل توفير الوقت والجهد، وزيادة الكفاءة، مشيراً إلى أن كيان الاحتلال يحاول في كافة مناوراته أن يغطي العديد من الأهداف والسياريوهات المحتملة.

تنفيذ خطط جديدة

عن وتدرب الاحتلال على سيناريوهات جديدة لشن جمات على المقاومة في غزة، لم يستبعد أبو العدس أن يقوم باستغلال هذه المناورة لتنفيذ خطط جديدة لدى جيش الاحتلال ضد قطاع غزة.

عمى استخباراتي

وبين الاحتلال في هذا الوقت يعاني من "عمى استخباراتي" وهذا يتضح من خلال تفكيك المقاومة للعديد من شبكات التجسس للاحتلال، مشيراً إلى ما يثبت ذلك أن الاحتلال لم يستطع استهداف منصات إطلاق الصواريخ التابعة للمقاومة في غزة، ويحاول خلال الفترة الأخيرة تزويد بنك معلوماته بالمزيد من المعلومات والأهداف".

وكان قد قال المتحدث باسم جيش الاحتلال:"في تمرين هو الأول بعد العملية العسكرية الأخيرة في غزة، أجرت "فرقةغزة" تمرينًا لرفع الجهوزية وتعزيز القدرات استعدادًا لكل تحد محتمل، ويعد هذا التمرين في غاية الأهمية إذ يأتي بعد العملية العسكرية الأخيرة في القطاع حيث تم التدرب على سيناريوهات مختلفة تحاكي هجمات على أهداف في قطاع غزة".

كلمات دلالية