خبر رئيس وكالة أنباء الشرق الاوسط : جولة حوار المصالحة الفلسطينية القادمة حاسمة

الساعة 02:33 م|09 مايو 2009

رئيس وكالة انباء الشرق الاوسط : جولة حوار المصالحة الفلسطينية القادمة حاسمة

فلسطين اليوم - غزة

اكد د عبد الله حسن رئيس وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ان جولة الحوار الوطنى الفلسطينى القادمة فى منتصف الشهر الحالى هامة وحاسمة من اجل انهاء الازمة  الداخلية وترتيب البيت الفلسطينى.

 

وقال د حسن بعد اربع جولات  متتابعة من الحوار بين الفصائل الفلسطينية  وخاصة بين حركتى فتح وحماس قد مهدت  الطريق لتحقيق اختراقات مهمة على صعيد انهاء حالة الانقسام السياسى والجغرافى والعمل المشترك على مواجهة الفلسطينين والعرب للتحديات الموجودة.

 

وقال  ان مصر وبتوجيهات مباشرة من الرئيس محمد حسنى مبارك تعمل مع كل القوى لانهاء الوضع القائم وترتيب البيت الفلسطينى وان الجهد المصرى الذى ينفذه الوزير عمر سليمان رئيس المخابرات العامة والطاقم العامل معه تاتى فى اطار الدور الطبيعى والتاريخى لمصر تجاه الشعب والقضية الفلسطينية .

 

مضيفا  ان القاهرة لن تيأس او تدخر جهدا لانهاء الوضع الشاذ القائم والذى يهدد القضية الفلسطينية برمتها.

 

واكد د عبد الله حسن ان الوحدة الوطنية الفلسطينية ستقطع الطريق على المتربصين بالقضية الفلسطينية والذين يحاولون توظيفها لاجندتهم الخاصة كما انها تسهل على العرب ترتيب بيتهم الداخلى برمته واستعداد  الجانب العربى لاية مفاوضات متوقعه مع اسرائيل.

 

واتهم رئيس مجلس ادارة وكالة انباء الشرق الاوسط اطرافا عديدة لم يسمها  بمحاولاتها الاستفادة من الخلافات الفلسطينية وتوظيفها لمصالحها الضيقة ولخدمة اجندات خاصة ولذلك لا بد من تحقيق الوفاق الفلسطينى سريعا.

 

وقال ان الحكومة اليمينية فى اسرائيل تستفيد هى الاخرى من الحال الفلسطينية المنقسمة وتتنكر لاصول العملية السياسية وتسعى لاملاء شروطها بتسوية مجحفة بحق الفلسطينين وبما يخدم مصالحها ورؤيتها الخاصة.

 

واشار انه وللاسف فان الحكومة الاسرائيلية الجديدة بزعامة نتنياهو لم تستفد من التجارب السابقة للحكومات الاسرائيلية وتنخرط فى عملية سلام جادة وحقيقية تنهى الصراع فى المنطقة الا انها تسوق نفسها للمجتمع الدولى وللادارة الجديدة فى واشنطن بانها ضحية لغياب الامن واعطاء الاولوية للامن فقط من خلال ترتيبات منقوصة وليس لحلول سياسية جذرية

 

واكد د  عبد الله حسن ان الزيارة القادمة للرئيس المصرى محمد حسنى مبارك الى واشنطن ولقائه بالرئيس اوباما واركان ادارته الجديدة تحظى  باهمية كبيرة على كل المستويات.

 

وقال ان زيارة الرئيس مبارك المتوقعة نهاية الشهر الجارى  لاميركا هى الاولى منذ العام 2005 بعد توقف الرئيس عن القيام بزياراته السنوية لواشنطن  بسبب الانحياز الاميركى خلال ولاية الرئيس بوش الابن لاسرائيل وممارسات الادارة السابقة لسياسة الكيل بمكيالين ومحاولات الرئيس الاسبق بوش التدخل فى الشؤون الداخلية لمصر خاصة بعد رفض مصر ارسال قوات مصرية الى العراق لتكون طليعة لقوات عربية تمهيدا للانسحاب الاميركى من هنالك.

 

وقال د عبد الله حسن  لقد عبر الرئيس مبارك عن امتعاظه من السياسة الاميركية للادارة السابقة فى اكثر من مناسبة ورفض اكثر من دعوة لزيارة واشنطن وجهتها له الوزيرة رايس.

 

واشار رئيس مجلس ادارة وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الى ان الادارة الديمقراطية الجديدة برئاسة اوباما اعطت اشارات ايجابية لتغيرات هامة فى السياسية الخارجية الاميركية نقلت جزءا منها وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون خلال زيارتها للقاهرة ولقائها مع الرئيس مبارك وفى مقدمتها رغبة واشنطن فقى عملية سلام شرق اوسطية جادة على اساس حل الدولتين.

 

وقال د حسن ان الرئيس مبارك سيضع الرئيس اوباما واركان ادارته الجديدة فى صورة ما تراه مصر مناسبا ورؤيتها للعملية السياسية فى المنطقة.

 

وقال ان الرئيس مبارك  ومن منطق مسؤولياته القومية وخبراته المتراكمة فى السياسة الدولية وعلاقاته مع قادة العالم ومتابعته لتفاصيل الامورفى  القضية الفلسطينية سيؤكد للرئيس الاميركى ان المدخل لتحقيق السلام والاستقرار فى الشرق الاوسط هو بحل القضية الفلسطينية ومنح الفلسطينين حقوقهم.

 

وقال د حسن مصر هي التى  بدات عملية السلام مع اسرائيل كما ان المبادرة العربية مستعدة لسلام حقيى مقابل حصول الفلسطينين والعرب على حقوقهم وانسحاب اسرائيل لحدود الرابع من حزيران عام 67والانسحاب من الاراضى السورية واللبنانية المحتلة والاعتراف بحق العودة للاجئين الفلسطينين.

 

وقال د عبد الله حسن ان المطلوب من اميركا رعاية محايدة لعملية السلام فى المنطقة ووقف الانحياز لاسرائيل والضغط عليها لتقديم استحقاقات تسوية قابلة للحياة.