خبر إذاعات غزة: تكاليف الترخيص في غزة تهدد الصحافة ونطالب بإلغائها

الساعة 12:44 م|09 مايو 2009

فلسطين اليوم: غزة

طالبت العديد من الإذاعات المحلية في قطاع غزة من جميع الأطراف المعنية بالإعلام الفلسطيني إلى الوقوف إلى جانبها كي يواصلوا مسيرتهم الإعلامية والوطنية والمهنية، في ظل الأموال الطائلة التي تطالب بها وزارة الاتصالات الفلسطينية في حكومة غزة من أجل السماح باعطاء تراخيص لعمل الاذاعات.

 

وقالت اذاعات محلية في بيان مشترك وصل فلسطين اليوم نسخة عنه، حمل توقيع كل من (إذاعة القدس، إذاعة الشعب، إذاعة الإيمان،إذاعة البراق، إذاعة ألوان، إذاعة الأسرى):" منذ فترة ليست بالقصيرة قرار وزارة الإعلام والمكتب الإعلامي الحكومي في غزة حول إعادة تصويب المؤسسات الإعلامية وضبط عملها، وكنا اعتبرنا أن هذا الأمر يجوز مهنيا وقانونيا لوزارة الإعلام لضبط الحالة الإعلامية من الدخلاء؛ بشرط أن لا يتم تحويل هذا الموضوع ليهدد عملنا.

 

وأضاف البيان تفاجئنا بمراسلات رسمية تصلنا من قبل وزارة الاتصالات الفلسطينية بمدينة غزة تتعلق بمبالغ ضخمة من أجل السماح بإعطاء الترخيص اللازم، علما أن وزارة الاتصالات لا تقدم أي خدمة أو دور لنا سواء من حيث حماية التردد من إذاعات أخرى أو القرصنة الإسرائيلية.

 

وطالبت الإذاعات وزارتي الإعلامي والاتصالات ومجلس الوزراء والمجلس التشريعي في غزة بضرورة سن قانون واضح للتعامل مع الحالة الفلسطينية الراهنة التي تتعلق بالإعلام الفلسطيني الذي يتعرض لحصار مطبق شأنه شأن جميع الشرائح الفلسطينية المختلفة.

 

وأشار البيان إلي الدور الذي تلعبه الإذاعات المحلية وقال:" إن وزارة الإعلام والمكتب الإعلامي الحكومي يعلمان أكثر من غيرهما عن الدور الوطني الذي قدمته الإذاعات الفلسطينية الوطنية خلال فترة الحرب على غزة وما ترتب على ذلك من مخاطر جمة وكيف أنها قدمت بعض العاملين فيها شهداء وجرحى في سبيل رسالتها الوطنية والمهنية.

 

وأضاف البيان يجب التفريق بين إذاعة تحمل هماً وطنياً ودينياً وإنسانياً وبين إذاعات أخرى تجارية واستثمارية ولا تخدم الوطن والمواطن، كما يجب التفريق بين الإذاعات الوطنية التي تعتبر أداة من أدوات النضال والمقاومة وقدمت موظفيها شهداء أمثال الشهيد حسن شقورة والشهيد علاء مرتجى وبين الإذاعات الأخرى.

 

وأضاف البيان:" إن الحصار الذي طال كافة مناحي الحياة الفلسطينية هو أيضا طال هذه الإذاعات الفلسطينية ويجب الوقوف إلى جانبها ودعمها ليس بإعفاء الرسوم فقط بل بتطوير كادرها وعملها كي تؤدي دورها على أكمل وجه في ظل التهديدات المتواصلة لشعبنا.

 

وأكدت الإذاعات في بيانها المشترك أن الإذاعات الفلسطينية كان لها دور مهم في التصدي للرواية الإسرائيلية خلال الحرب وقبلها وبعدها وكانت صوتا للجماهير في زمن تخاذلت فيه كافة الأصوات وتراجع دورها الوطني والإعلامي. مشيرة إلى أن الظروف التي عملت فيها الإذاعات الفلسطينية خلال فترة الحرب يستدعي من مجلس الوزراء في حكومة إسماعيل هنية بغزة أن تقوم بإعفائها من الرسوم الكبيرة التي تفرضها وزارة الاتصالات الفلسطينية.