خبر أبو عبيدة:« صواريخ المقاومة عطلت الحياة في إسرائيل وأضفت نوعية على الصراع الحالي »

الساعة 10:06 ص|09 مايو 2009

فلسطين اليوم- غزة

أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن دخول صواريخ الغراد إلى منظومة كتائب القسام لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي هي نقلة نوعية وهامة في مسيرة الكتائب والمقاومة الفلسطينية عموماً.

 

وأضاف أبو عبيدة الناطق الإعلامي باسم القسام في تصريحات صحفية، أن الصواريخ كان لها وقع كبير على الإسرائيليين سواء على مستوى الجمهور المضطرب أو على مستوى القيادة العسكرية والسياسية والأمنية.

 

وقال أبو عبيدة:"كل تقارير الاستخبارات الصهيونية قبل الحرب كانت تضع حد أقصى لصواريخنا بمسافة 25 كيلو متر على أبعد تقدير، ولكنهم فوجئوا بأنها تخطت حاجز الأربعين كيلومتراً، وهذا التطور انعكس على الصهاينة على شكل حالة رعب وهلع شديد، بحيث تعطلت الحياة في نطاق 60 كيلومتراً من قطاع غزة خوفاً من هذه الصواريخ".

 

وأوضح أن هذه الصواريخ أثبتت أن المقاومة الفلسطينية تمتلك وسائل تردع الاحتلال وتردّ على جرائمه بشكل لم يسبق له مثيل، وأثبتت أن صمود المقاومة وتضحياتها وصبرها مكّنها من إدخال إضافة نوعية على ساحة الصراع مع الاحتلال.

 

وأشار إلى أن حجم الدمار الذي ألحقه العدو بالقطاع وضخامة الهجمة الإجرامية التي شنها في الحرب لفتت الأنظار بعض الشيء عن هذا التطور في أداء المقاومة وقدرتها على الردع، موضحاً أن العدو إلى هذه اللحظة لا يزال متشككاً ويدرك في حقيقة الأمر أنه لم يحقق إنجازاً استراتيجياً في قطاع غزة، وهذا الإدراك هو الذي يدفع قادة العدو إلى الإحجام عن ذكر الانتصار في قطاع غزة، لأنهم يعلمون أن أهدافهم قد سقطت وطموحاتهم قد تهاوت على صخرة صمود وثبات المقاومة في قطاع غزة.

 

وقال أبو عبيدة " في المحصلة نحن على ثقة بأن ما جرى كان سيحدث حتى لو لم يكن لدينا أية صواريخ من هذا النوع، فالهدف السياسي للحرب قد أعلنه الاحتلال مسبقاً وهو القضاء على المقاومة وإسقاط المنظومة القائمة في غزة لأنها تتناقض مع مشروع الاستسلام الذي يحاول الصهاينة والأمريكان فرضه على المنطقة".

 

وأضاف "بالتالي الخيارات أمامنا كانت إما المقاومة والتصدي واستخدام ما بحوزتنا من وسائل ردع ووسائل مقاومة أو الخضوع والاستسلام والاستجداء بالشرق والغرب وإعلان الهزيمة، والخيار الثاني مرفوض نهائياً بالطبع".