مدير الحرم الإبراهيمي لـ "فلسطين اليوم": اقتحام الجماعات المتطرفة بالملابس الفاضحة جريمة بحق قدسية المكان

الساعة 01:46 م|11 سبتمبر 2022

فلسطين اليوم

أكد مدير الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة غسان الرجبي، اليوم الأحد 11 سبتمبر 2022، أنّ اقتحام الحرم من قبل جماعات المتطرفين بالأحذية وملابس فاضحة، اعتداءً صارخاً، ومحاولة لإيصال رسائل استفزازية لكل المسلمين، بأن هذا المكان معرض للانتهاك بأي لحظة وأي ملابس يريدون ارتداءها دون أن يوقفهم أحد، موضحاً أنّها المرة الأولى التي يُقتحم فيها مصلى الإسحاقية بالحرم بها الشكل.

وشدد الرجبي في تصريح خاص لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، على أن ما قام به المستوطنون بحماية قوات الاحتلال، فعل "شنيع"، وجريمة نكراء بحق حرمة وقدسية الحرم الإبراهيمي، تستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً لوقف تلك الانتهاكات بحقه، قائلا: "الاحتلال اعتدى على موظفي الأوقاف قبل اقتحام المستوطنين لباحاته".

وأشار إلى أن انتهاكات الاحتلال بحق الحرم متكررة ومتنوعة، تتمثل بمنع رفع الأذان المغرب يومياً، ومنع الأذان يوم السبت كاملا ما عدا العشاء، إضافة إلى استمرار اقتحام باحاته وتدنيسها والاعتداء على الموظفين واعتقالهم، ناهيك عن رفع "الأعلام الإسرائيلية" على سطحه، كذلك التنكيل بالمواطنين الزائرين للحرم وباحاته، إضافة إلى السيطرة على 60% من مساحته، ونصب 120 حاجزاً عسكرياً في محيط الحرم الإبراهيمي.

وقال الرجبي إلى ما يحدث، هو خطة ممنهجة لعزل الحرم الإبراهيمي، والسيطرة عليه بشكل تام عليه، ومنع تواجد المواطنين داخله، ورفع الأذان وأداء الصلوات فيه، إضافة إلى إقامة الحفلات الصاخبة، وإنارة "شمعدان" باستمرار، دون أن يكون للفلسطينيين أي مساحة لزيارته أو الصلاة فيه.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على نحو 60% من مساحة الحرم الإبراهيمي، كما ينصب الاحتلال بوابات إلكترونية على مدخله لا يستطيع أي مواطن الدخول إليه قبل أن يتخذ الاحتلال إجراءاته بحقه، يتمثل بالتفتيش الكامل، وتفقد هويته، مبيناً: "محيط الحرم الإبراهيمي يعد منطقة عسكرية مغلقة، لذلك لا يستطيع المواطنون الوصول إليه وقتما يريدون للدفاع عنه، وحمايته من انتهاكات المتطرفين.

وعن المطلوب لوقف الانتهاكات بحق الحرم الإبراهيمي، أشار إلى أن المطلوب شعبياً وقفة جادة، وشد الرحال إلى المسجد وأداء الصلاة هناك، والتسوق من المحال التجارية في البلدة القديمة الملاصقة للحرم، أما على الصعيد الدولي، دعا المؤسسات حقوقية والجهات المختصة، للتدخل الفوري والفعلي، لوقف الجرائم "الإسرائيلية" التي لا تزال تكشر عن أنيابها في البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي.

وتشهد الأيام الأخيرة، تصعيد الاحتلال "الإسرائيلي" لأعمال الحفر والتجريف في ساحات المسجد الإبراهيمي، في محالة لتغيير معالم الحرم وآثاره القديمة.

كلمات دلالية