الأرقام تُبشر بخير

تقرير في غزة: الذهب الأخضر لم يحن قطافه بعد.. وخير وفير قادم!

الساعة 12:31 م|11 سبتمبر 2022

فلسطين اليوم

يستعد الفلسطينيون لموسم الخير والبركة، الذي يعانق فيه المزارعون أشجار الزيتون المباركة، لقطف خيرها وبركتها وذهبها الأخضر، في عامٍ زراعي وصف بالأفضل والأمثل الذي يبشر بموسم زراعي غني وثري.

فالمزارعون ينتظرون قطف ثمار زيتونهم الأخضر ليجنوا منه ذهباً، في الموسم الزراعي الذي لم تحدد بعد وزارة الزراعة موعد بدء قطفه، والذي تتمنى على المزارعين الاستمرار في الالتزام بالمواعيد التي تحددها من أجل اكتمال العرس الفلسطيني بامتياز، وتعويض الخسارات في المواسم السابقة.

شجرة طيبة مباركة

وتحظى شجرة الزيتون بأهمية وقيمة ومكانة كبيرة لدى الفلسطينيين، فهي جزء من التاريخ والتراث والعقيدة، فيما تعد مصدر رزق للكثير من العائلات الغزية التي تعاني ظروفاً اقتصادية صعبة.

ويبدأ موسم قطف الزيتون في فلسطين كل عام، في شهر أكتوبر/ تشرين أول ويمتد حتى نوفمبر/ تشرين ثاني، حيث يُباشر المزارعون بالجنّي بعد أول شتوية في الموسم المعروفة بـ "تصليبة الصليب".

ويزرع الفلسطينيون في أراضيهم بقطاع غزة، أنواع من أشجار الزيتون، أشهرها "السُري، والشملاني والسوري، والـ K18"، إضافة إلى أصناف أخرى، مثل الكرافتا والنبالي، وهي أقل وفرة.

موسم متميز

المهندس أدهم البسيوني المتحدث باسم وزارة الزراعة في قطاع غزة، توقع أن يكون موسم الزيتون لهذا العام "متميزاً" ووفيراً والأفضل خلال السنوات الأخيرة، نظراً لموائمة الظروف المناخية.

وأوضح البسيوني في حديث لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن المساحات المزروعة بالزيتون هذا العام تُقدر بنحو 43 ألف دونم بينها 34 ألف دونم مساحات مثمرة وهي متوسط الإنتاج لهذا العام بمعدل إنتاج طن للدونم الواحد.

كما يتوقع المهندس البسيوني انتاج كميات وفيرة من زيت الزيتون، في حال تم الالتزام بالتعليمات التي تقدمها الوزارة للمزارعين.

وأشار البسيوني إلى أن الظروف المواتية لزراعة الزيتون قد تكون العام الحالي "مُثلى"، حيث كانت الظروف المناخية مناسبة منذ بداية شهر فبراير ومروراً بشهر أبريل لتفتيح الأزهار، استمراراً للظروف المناخية الحالية لتكون الزيت.

لم يحدد موعد بعد

وحول الموعد المحدد لقطف الزيتون، أوضح البسيوني أن الوزارة لم تحدد بعد الموعد المقرر للبدء بقطفه، ومن المبكر الحديث عن موعد معين، حيث سيكون خلال شهر أكتوبر المقبل.

ودعا البسيوني المزارعين لعدم التعامل مع الموروث التاريخي لقطف الزيتون وهو تاريخ 27/9 ، كون أن كل عام له ظروفه المناخية المتخلقة.

الصعوبات والتسويق

وعن الصعوبات التي واجهت موسم قطف الزيتون، أكد البسيوني أن العام الزراعي الحالي لم يواجه أي عقبات سوى مضايقات الاحتلال اليومية للمزارعين، بالإضافة للقصف الصهيوني على قطاع غزة خلال شهر أغسطس الماضي.

وبخصوص تسويق الزيت والزيتون، أوضح البسيوني أن السوق المحلي هو الأولى في تسويق المنتج، لكن في حال زاد الإنتاج فيمكن التصدير وهو ما يتمناه الجميع.

 

 

كلمات دلالية