خبر مع قرب عقد الامتحانات..انقطاع التيار الكهربائي يؤرق طلبة الثانوية العامة في قطاع غزة

الساعة 06:26 ص|09 مايو 2009

فلسطين اليوم-غزة

في ظل الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي بسبب أعمال الصيانة التي تجريها شركة الكهرباء بعد دخول وفد من الخبراء الأجانب للقطاع، ستعمل بموجبه المحطة بثلث قدرتها في الأسبوع المقبل، يواجه طلبة الثانوية العامة صعوبات قد تؤثر على مستوى التحصيل العلمي لهم إذا استمر انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر.

 

وعلى الرغم من أن الطلبة يحاولون استغلال الوقت والدراسة على أضواء الشموع للتمكن من إنهاء المنهج الدراسي استعداداً للتقدم للامتحانات النهائية إلا أن انقطاع التيار الكهربائي بات يؤرقهم. 

 

يقول طالب الثانوية العامة في القسم العلمي مصعب أبو شعبان: إن "انقطاع الكهرباء أصبح متكرراً في الفترة الأخيرة وهذا الأمر له تأثير على دراسة الطالب خاصة في وقت المساء كونه الوقت المناسب للدراسة عند الطلبة، في حين لا يستطيع الطالب الدراسة على الشمع أو ضوء الكاز لأن الإنارة غير مريحة للنظر والجو غير مهيأ للدراسة الصحية".

 

ولم يخفى الطالب أبو شعبان التوتر النفسي الذي قد يصيب الطالب الذي لم يزل يسعى لإنهاء المنهج فلا بد من إنهائه قبل بداية الامتحانات، حتى يتمكن من المراجعة النهائية للمواد، فالانقطاع المتكرر للكهرباء يشعره بالخوف من عدم تمكنه من مواصلة المنهج ومراجعته بشكل جيد.

 

ويحاول الطالب أبو شعبان تفادي هذه المشكلة من خلال تنظيم الدراسة في فترة النهار تخوفاً من انقطاع الكهرباء في المساء، لكن الأمور ليست مناسبة دائماً للدراسة خلال النهار بحسب ما قال.

 

أما طالب الثانوية العامة رامز مسمار لم يخف الأثر الكبير الذي يحدثه انقطاع التيار الكهربائي خاصة وقت المساء ويقول: "في النهار أنشغل في تلقي الدروس الخاصة وفي الليل أقوم بالدراسة ومراجعة هذه الدروس لأن وقت المساء مناسب للدراسة لتوفر الهدوء والاستعداد الذهني للدراسة.

 

وأضاف: إذا استمر انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر فإن هذا قد يحدث تأثيراً عليّ وعلى الطلبة جميعاً .

 

من جانبه، قال الطالب صالح الشرفا: هذه "مشكلة يعاني منها الطلبة لكن من الممكن محاولة تفاديها من خلال الدراسة في الصباح الباكر وبعد العصر كونها أوقات مناسبة".

 

وأضاف الشرفا: إنه من "الصعوبة الدراسة في المساء في ظل انقطاع الكهرباء لعدم توفر إضاءة جيدة ومريحة للنظر، حتى ولو تم توفير مولد كهرباء فإنه يصدر صوتاً مزعجاً قد يؤثر على الطالب وكذلك الجيران".

 

وأكد الطالب الشرفا أن انقطاع الكهرباء بشكل مستمر له تأثير على الطالب خاصة إذا لم يكن الطالب قد أتم دراسة المنهج بشكل كامل ويحتاج  لمراجعته بشكل جيد بعد ذلك.

 

من جانبه، عزا م.سهيل سكيك مدير عام شركة الكهرباء السبب في تكرار انقطاع التيار الكهربائي إلى عمليات الصيانة الجارية في المحطة من قبل فريق من الخبراء الأجانب تمكن من دخول القطاع بعد تأخر دام عدة شهور.

 

وقال سكيك لـ"فلسطين": "كان من المقرر أن تجرى عمليات الصيانة في شهر شباط/فبراير الماضي لكن منع الاحتلال للوفد حال دون ذلك".

 

وأضاف أنه في الأسبوع المقبل ستعمل المحطة بثلث قدرتها بسبب أعمال الصيانة التي سيجريها الفريق، بعد ذلك سيتم رفع الكمية تدريجياً حتى نهاية الشهر الجاري وبعدها سينتظم التيار الكهربائي.

 

وحول إمكانية تأجيل هذه العملية لفترة ما بعد امتحانات الثانوية العامة، قال سكيك: لا يمكن ذلك لأن دخول الوفد للقطاع ليس من السهل في أي وقت بالإضافة إلى ضرورة إجراء أعمال الصيانة للشركة في الوقت الحالي.

 

يشار إلى أن محطة توليد الكهرباء هي الوحيدة في قطاع غزة وتزود القطاع بحوالى 40% من الطاقة في حين مصدر الطاقة المتبقية هو50% يأتي من (إسرائيل) و10% من مصر.