بالصور أسماك قرش في بحر غزة ..تفاصيل اصطيادها وأسعارها في الأسواق!

فلسطين اليوم

تغزو أسماك القرش والتي يطلق عليها محليًا "الفتّال" أسواق قطاع غزة، مع اقتراب فصل الربيع إيذانًا ببدء موسم صيد سمك القرش، لتفتح للصيادين بوابة من الرزق يعتاشون منها في قهر حالة الفقر والأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية في غزة.

وتداول نشطاء التواصل الاجتماعي، صورًا لأسماك قرش جرى اصطيادها قبالة بحر خان يونس جنوب قطاع غزة، والتي يكثر اصطيادها في شهر أبريل من كل عام.

يقول مسؤول لجان الصيادين زكريا بكر، إن أسماك القرش تكون متوفرة طوال العام في بحر غزة، مشيرًا إلى أنه يتم صيدها بعد مساحة 12 ميلاً بحرياً، في الوقت الذين يمنع فيه الاحتلال الصيادين من الوصول إلى المساحة التي تتواجد بها الأسماك بكثرة.

 ويضيف بكر لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"،

أن الكميات الكبيرة التي يتم اصطيادها في الشتاء بعد المنخفضات الجوية جراء التيارات البحرية التي تسحبها إلى الشواطئ، وحينها يتم اصطياد العشرات منها.

وحول طريقة صيد أسماك القرش، يشير بكر، إلى أن أسماك القرش تعيش في الأعماق بين الصخور، ويتم عملية الصيد من خلال طريقتين، الأولى بالصنار الكبير، مشيرًا إلى القرش يحتاج قوةً ومجهوداً كبيراً، وتحتاج لصياد محترف، أما الطريقة الثانية، من خلال الشباك القوية المخصصة والتي يتم تركها في البحر لأيام وبعدها يتم سحب الشباك وصيد القرش.

وتباع أسماك القرش في أسواق غزة بالكيلو ويبلغ سعره من (30 – 40) شيكل، مشيرًا إلى أن هناك إقبالاً عليها من قبل المواطنين لأنها تتميز بمذاقها الجيد. وفق بكر.

وبشأن المعيقات التي تواجه الصيادين، يقول مسؤول لجان الصيادين، أن "صيد أسماك القرش يحتاج مساحات كبيرة من الصيد ومناطق بعيدة داخل البحر، إلى جانب تكلفة الصيد العالية، كما أن الطُعم الخاص بالصيد مكلف، فضلًا عن ارتفاع الكلفة التشغيلية للمراكب والشباك والصنارات".

وينصح خبراء التغذية بتناول ولسمك القرش فوائد كثيرة لاحتوائه العديد من الفوائد العلاجيّة لصحّة الإنسان، لا سيما أنه يساعد في علاج وتصغير الأورام السرطانيّة لدى الشخص، ومن أنواع السرطان التّي يمكن علاجها بتناول سمك القرش: سرطان الثدي، وسرطان البنكرياس، وسرطان الجهاز العصبي، وسرطان الرحم، ويساهم في تقوية وظائف الكبد وتنشطيه، لذلك فهو يعتبر من العلاجات الفعالة للسكريّ.

ويعتبر موسم صيد سمك القرش، من أهم مواسم صيد الأسماك البحرية التي تعمل على تحسين دخل الصيادين في ظل ظروفهم الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها جراء الحصار البحري المفروض عليهم من قبل الاحتلال منذ 15 عاماً على التوالي.