بكر لـ "فلسطين اليوم": كارثة تهدد الصيادين بلقمة عيشهم واجتماع اليوم قد يكون بارقة أمل

الساعة 09:11 م|07 سبتمبر 2022

فلسطين اليوم

حتى وإن سلم الصيادين الفلسطيني من الزوارق البحرية "الإسرائيلية" التي تلاحقه في عرض البحر شمالاً وجنوباً، وتستهدفه بنيران رشاشاتهاً يومياً، وتحرمه من الحصول على لقمة عيشه، فإنه لن يسلم من القرارات المجحفة بحقه، وذلك عقب استمراره منعه تصدير صيده من خلال معبر كرم أبو سالم التجاري مع قطاع غزة، لأسواق الضفة والداخل المحتل، في خطوة كارثية تحاربهم في لقمة عيشهم، وتفاقم من معاناتهم.

مسؤول الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي زكريا بكر، أكد أن الاحتلال "الإسرائيلي" لايزال يمنع تصدير الأسماك لأسواق الضفة والداخل المحتل، منذ شهر تقريباً، دون أسباب حقيقية، هو ما يؤدي إلى تكبد الصيادين خسائر كبيرة، كونهم يسوقون صيدهم إلى الأسواق الخارجية بسعر أعلى من بيعه في غزة.

وقال بكر في تصريح خاص لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": إن اجتماعاً عُقد اليوم بين الجانب الفلسطيني، و"الإسرائيلي"، من أجل بحث إمكانية استئناف تصدير أسماك غزة، فكانت هناك موافقة مبدئية على ذلك، ولكن بكميات قليلة جداً، مستدركاً: "لكنه حتى اللحظة لم يُصدر أي كيلو لأسواق الضفة والداخل المحتل".

وقال: "الاحتلال أبدى موافقة مبدئية للسماح بتصدير 20 طناً من الأسماك كل أسبوعين، في حين كان يُصدر كميات كبيرة قبل المنع يومي الأحد والأربعاء من كل أسبوع، وهو تقليص واضح جداً"، مشيراً إلى أن القرار الإسرائيلي الأخير لن يُحسن من وضع الصيادين الذين يعانون ويتعرضون للموت أثناء عملهم في البحر.

وأضاف: "أن قرار الاحتلال الأخير بالمساح بتصدير كميات قليلة من الأسماك، لن تُلبي احتياجات الصيادين، كون بقية الأٍماك ستباع في الأسواق المحلية بأقل من سعر التكلفة، لنظراً لارتفاع سعر مستلزمات وأدوات الصيد، وانقطاعها لسنوات أحياناً، وهو يؤثر بالسلب عليهم، متابعاً: "هناك عشرات الصيادين توقفوا عن إطلاق رحلاتهم البحرية نظرية لانخفاض سعر الأسماك في الأسواق المحلية بمقارنة بسعر التكلفة".

وأشار إلى أنه على الرغم من منع تصدير الأسماك إلى الخارج، إلا أن السمك المصري لايزال يُورد إلى قطاع غزة، وبسعر منخفض عنه في القطاع، وهو ما يدفع الصيادين إلى بيع صيدهم بأقل من سعر التكلفة حتى لا يتكبدوا خسائر فادحة في حال لم يُباع ويتم اتلافه.

وقال: "على سبيل المثال، كان يباع سعر كيلو سمك اللوكس بـ 90 شيكلاً لأسواق الضفة والداخل المحتل، وبعد منعه من التصدير انخفض سعره في أسواق غزة إلى 40 شيكلاً، ولا يجد من يشتريه نتيجة الأوضاع المعيشية السيئة التي يعاني منها أهالي القطاع، لذلك فإن السماح بتصدير يدر بالفائدة على الصياد، ويدفعه للاستمرار في مهنته الشاقة".

وختم حديثه بالقول: "يجب على الجهات المختصة التدخل الفوري من أجل السماح للصيادين بتصدير صيدهم إلى أسواق الضفة والداخل بالكميات السابقة، ما قبل العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، حتى لا يعتزلوا مهنتهم، وينضموا إلى صفوف البطالة".

يشار إلى أن قوات الاحتلال تطارد الصيادين العاملين في بحر قطاع غزة، وتعتدي عليهم بشكل متواصل ويومي عبر إطلاق النار والاستيلاء على قواربهم ومعداتهم وتدميرها واعتقالهم.

 

 

كلمات دلالية