هل ستكون وسيلة لاغتيال المقاومين

تحليل المُسيرات تدخل حيز التنفيذ في الضفة وسط سيناريوهات قد تكون "سيئة"!

الساعة 12:16 م|07 سبتمبر 2022

فلسطين اليوم

مع تصاعد وتيرة الاقتحامات اليومية والاعتقالات في الضفة المحتلة، واندلاع اشتباكات مُسلحة، بين الشبان وقوات الاحتلال "الإسرائيلي"، تتصاعد لهجة التهديد اليومية من قبل جيش الاحتلال، خاصةً بعد فشله الذريع في مدن الضفة وانزلاق الأحداث إلى عمليات بطولية اتسعت رقعتها في كل مدن الضفة والقدس.

فجيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن أنه سيستخدم "الطائرات المسيرة" في الضفة الغربية للمرة الأولى، بحسب ما ذكرت القناة 11 الإسرائيلية الرسمية، حيث قال المراسل العسكري للقناة أن قادة الجيش في الضفة الغربية عمليا قاموا بالتدرب على تشغيل الطائرات المسيرة وسيقومون بتفعيلها في حال تنفيذ الاعتقالات التي تبدو صعبة على الجيش، حيث سيتم قصف المواقع بواسطة الطائرات المسيرة".

أيمن الرفاتي المحلل والمختص في الشؤون "الإسرائيلية"، أوضح أن الاحتلال يتهيأ لانقلاب الأوضاع في الضفة المحتلة، خلال الفترة المقبلة، مع وجود مناطق في الضفة عصية عند عمليات الاعتقال في الضفة، فالحالة في الضفة تشبه الحالة بغزة، فالاحتلال بات يتدرب على تشغيل الطائرات المُسيرة.

ورأى الرفاتي في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن هذا الإعلان دلالة واضحة على تصاعد المقاومة في الضفة، ربما يخشى الاحتلال انفلات الأوضاع أكثر وتخوفه من عدم السيطرة على الأوضاع، فالاحتلال يتخوف من سيناريوهات سيئة مقبلة.

هذه السيناريوهات- وفقاً للرفاتي- تستطيع من خلالها شخصيات من المقاومة، توجيه ضربة للاحتلال دون أن يتمكن من اعتقال المقاومين وسط حماية من وحدات المقاومة والكتائب في مدن الضفة المحتلة، وأن لا يتمكن من اغتيال هذه الشخصيات، لذا يلجأ للطائرات المسيرة.

وبين الرفاتي، أن الإعلان هو محاولة من جيش الاحتلال لإرضاء جمهور الاحتلال الصهيوني، حيث ظهر أمام المقاومة الفلسطينية عاجزاً، لذا يسعى فعل كل ما في طاقاته لمواجهة هذه المقاومة والتخلص منها، وأنه لا يكف العمل والجهد أجل تنفيذ خطة للتخلص من المقاومة في الضفة، وإنهاء الضغط الأمني الذي تسببه المقاومة في الضفة وتتنامى.

وأوضح الرفاتي، أن الأمر يأتي في ظل صعوبات كبيرة يعانيها جيش الاحتلال، ويظهر بمظهر العاجز أمام المقاومة، وأن عملية "زج العشب" التي أعلن عنها لا يستطيع أن ينفذها، لذا يُهدد بالدخول في عملية عسكرية في جنين ونابلس وطولكرم..

ورأى الرفاتي، أن الاحتلال يعاني من مشكلة ومعضلة هي أن مثل هذه العمليات "الإسرائيلية" لن تحقق له الهدف لأنه لا يستطيع الوصول للمقاومة، وتملك روح المقاومة، فضلاً عن تنامي عدد المنضمين للمقاومة، وعدم قدرتهم على ربط المقاومة في الضفة بعوامل اقتصادية، وهذا التلويح الدائم بعملية في الضفة ربما تأخذ أبعاد انتخابية ودعائية، العمليات قد تكون أمراً واقعاً في حال قويت المقاومة ويستشعر أن عمليات الاصطدام اليومي باتت لاتؤتي ثمارها وغير مؤثرة..

وذكر الرفاتي، أن الاحتلال يُعاني حالة من الفشل ناتج عن عدد من العوامل، من بينها تنامي المقاومة في الضفة المحتلة، وباتت عمليات الاقتحام في مدن الضفة ترافق تصاعد الاشتباك وإطلاق النار، هو يستشعر حالة من الخطر، ويريد أن يتهيأ لاستخدامها.

وأشار الرفاتي إلى أن الاحتلال يتوقع أن الأوضاع تنقلب في الضفة المحتلة في أي لحظة، على الرغم من الجهد الأمني الكبير إلا أن هناك صعوبة في التعامل مع سلاح المقاومة، ويخشى الاحتلال من تشكل عالة عسكرية كبيرة في الضفة المحتلة على غرار غزة.

المحلل والمختص في الشؤون "الإسرائيلية" سعيد بشارات، وصف مايجري بتحويل الضفة لساحات حرب، حيث خضع قائد فرقة الضفة وقائد لواء منشيه بجنين مؤخراً لتدريب على غرفة هجومية للقوات الجوية، سيكون الهدف منه تشغيل طائرات بدون طيار للمهاجمة في أي نشاط عملياتي إذا لزم الأمر في الضفة الغربية".

واعتبر بشارات هذا الإعلان بالتطوير الخطير، أدى لزيادة العمليات في ظل عدم وجود افق لإنهاء الاحتلال ومنع المستوطنين من مصادرة الأرض، واحتلال الاحتلال ومستوطنيه هو مادفع لارتفاع التصعيد والمواجهة.

كلمات دلالية