في ذكرى بطولة "نفق الحرية"

هكذا واجه الأسرى العدوان الذي شنته إدارة السجون عليهم عقب الفشل "الأمني" الذي أصاب منظومة الاحتلال

الساعة 03:49 م|06 سبتمبر 2022

فلسطين اليوم

فرضت عملية "نفق الحرية" تحولات على مستوى المواجهة والأدوات النضالية للأسرى، حيث اتخذ الأسرى من خطوات "العصيان والتّمرد" على قوانين إدارة السّجون، المسار الأهم في مواجهة العدوان التي شرعت به إدارة السجون عليهم بعد عملية "نفق الحرية"، واحتدمت المواجهة في الفترة الأولى مع تصاعد عمليات الاقتحام حيث سُجلت عشرات الاقتحامات في حينه، وفي كافة السّجون، وواجهها الأسرى بحرق الغرف، والذي يعتبر أبرز أدوات الرفض والتّمرد على الإدارة، واضطرت إدارة السّجون لجلب تعزيزات مضاعفة من قوات القمع المدججة بالأسلحة، ووضع إطفائيات أمام كافة السجون.

وبدأ الأسرى بعملية تنظيم الصفوف عبر اتخاذ مسار من المواجهة المفتوحة، وحماية الجبهة الداخلية لهم، وفعليًا لقد تمكّن الأسرى من تعزيز حالة الوحدة، الأمر الذي أفشل فعليًا مخططات إدارة السجون وساهم في نجاحههم على مدار هذه الفترة، فكانت أولى خطوات الأسرى تشكيل لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة ومن كافة الفصائل، وعبرها تمكّن الأسرى من تنفيذ برنامج نضاليّ تصاعديّ، واستمر لمدة أسبوعين، وتمثلت هذه الخطوات برفض الخروج إلى ما يسمى "بالفحص الأمني"، وارتداء الزي الخاص بإدارة السّجون، كإشارة للاستعداد للمواجهة المباشرة، وفق نادي الأسير الفلسطيني.

وفي عملية نوعية غير مسبوقة منذ 34 عاماً؛ تمكن ستة أسرى فلسطينيين من انتزاع حريتهم من سجن "جلبوع" الإسرائيلي الأشد حراسة وتحصيناً في عملية أطلق عليها عملية انتزاع الحرية " كتيبة جنين"، قرب مدينة بيسان المحتلة فجر السادس من سبتمبر 2021، الأمر الذي شكل ضربة قاصمة للمنظومة الأمنية "الإسرائيلية"، وحققت العديد من الأهداف الوطنية، وباتت تشكل هاجساً لقادة الكيان حتى وقتنا الحاضر.

وأبطال عملية "انتزاع الحرية"- "كتيبة جنين" "نفق جلبوع" القائد محمود العارضة، ويعقوب القادري، وأيهم كمامجي، ومناضل انفيعات، ومحمد العارضة، وزكريا الزبيدي.

 

كلمات دلالية