تقرير "أيهم كممجي" لحظة وصولهِ كفر دان غرب جنين.. تفاصيل لأول مرة!

الساعة 09:38 ص|06 سبتمبر 2022

فلسطين اليوم

في مثلِ هذا اليوم من العام الماضي استفاقَ مُعظم الفلسطينيين على خبرٍ بعثَ السرورَ في أنفسهم، ستةٌ أقمارٍ هزوا كيان الاحتلال وقهروا الظلم وأحالوا ليلَ السجن نهاراً مُشرقاً؛ لينشغلَ العدو الصهيوني في مهمةِ البحثِ عنهم.

حكايةُ نصرٍ نسردها اليوم عن أحد هؤلاء الأقمار الذين حولوا ليلَ السجنِ نهاراً، وهو الأسير البطل أيهم كممجي من بلدة كفر دان في مدينة جنين المحتلة.

فعند الساعة السادسة صباحاً في من يوم 6-9-2021، وصل أيهم كممجي أحد أبطال عملية "نفق الحرية" إلى بلدته كفر دان غرب جنين دون أن يعلم أن التراب الذي يقف عليه هو تراب بلدته التي نشأ وتربى بها، فـ19 عاماً كانت كفيلة بأن تغير ملامح مسقط رأسه.

بعد أن أخبرته إحدى النساء التي التقى بهن على مدخل بلدته كفر دان أنه موجود حالياً في بلدة كفر دان، خر أيهم ساجداً لله على التراب الذي لطالما عشقه ولم يره منذ 19 عاما.ً

أيهم كممجي وبالرغم من وجوده على أطراف بلدته كفر دان إلا أنه رفض الدخول إليها لعدم تعريض أهله للخطر؛ بسبب الاستنفار الذي قام به جيش الاحتلال لآلاف من جنوده وإطلاق طائرة مسيرة في أجواء مدينة جنين لتعقب وتتبع الأسرى الستة بالإضافة لمراقبة الاتصالات.

والده الأسير البطل أيهم كممجي، فؤاد كممجي، روى بعد عام على عملية "نفق جلبوع" بعض التفاصيل التي أخبره بها ابنه أيهم والتي لم يكشف عنها قائلاً: في بداية انتزاع أيهم لحريته مع رفيقه مناضل انفيعات طاردته شرطة الاحتلال في سهل ابن عامر، وسقطت حقيبته التي كان يحملها على ظهره، ولم يتمكن من العودة إليها".

وأضاف والد الأسير كممجي :"عثر الجنود على الحقيبة ثم بدأوا بإطلاق النار في جميع الاتجاهات، أخبرني بأن الغبار الذي يحدثه الرصاص كان يصل إليه، بقيت لأكثر من ساعة على هذه الوضعية من دون أي حراك، فلو كانت قشة قد انقسمت لاكتُشفت، هكذا أخبرني".

وتابع قائلاً:" قطع أيهم مسافة حوالي 150 كيلومتر، وهي تعتبر مسافة بعيدة لأسير منذ 17 عاما لم يمش أكثر من بضع خطوات يوميا في ساحة السجن، لقد امتدت رحلة أيهم سهول وجبال وعرة ممتدة من بيسان إلى الناصرة تخللها صعود وهبوط وحقول ومزارع وذهاب وعودة، مطاردة وسقوط أرضا، جروح وكدمات، إنهاك وجوع وعطش شديدين".

وأشار كممجي قائلاً:" أن توفيت والدته حزنا في آذار عام 2019 بعد منعها من زيارة أيهم وشقيقه عهد لمدة ثلاث سنوات، إضافة إلى أنه بعد إعادة اعتقال أيهم استشهد شقيقه شأس، نحن كأي عائلة فلسطينية ترزح تحت الاحتلال، يحتم علينا أن نواجه ذلك، ما دمنا موجودين على هذه الأرض". يقول كممجي"..

ويتابع: "خلال ملاحقته من قبل شرطة الاحتلال أصيب أيهم بجروح في يديه، وقتها عثر على خزان ظن أنه للمياه، فقام بغسل يديه ليكتشف أنه مليء بالسولار، ما تسبب بأوجاع وحروق في يديه

كلمات دلالية