الذكرى الأولى لعملية "نفق الحرية"

بالفيديو 6/9/2021 ..عندما أشرقت الشَمس حَدثٌ غير عادي كَــسرَ هَيبة الاحتلال!

الساعة 07:55 ص|06 سبتمبر 2022

فلسطين اليوم

أشرقت شمس مثل هذا اليوم قبل عام بأشعة ساطعة مختلفة عن كل يوم، لتداعب خيوطها "6" أبطال شاهدوها وكأنهم يروها لأول مرة بعد سنوات، بعد أن حررُوا أنفسهم بخطةٍ مُحكمةٍ استمرت لأشهر انتظاراً لهذه اللحظة الفارقة..

6/9/2021 .. اليوم المشهود في القضية الفلسطينية والذي لن يغيب عن الذاكرة، تفاصيل لن يُصدقها العقل، وكأن فيلماً قد تم انتاجه أمريكياً لقصة 6 أبطال انتزعوا حريتهم بعد أن حفروا نفقاً بأناملهم الصغيرة في سجن هو الأكثر تحصيناً وأمناً، ونجحوا في انتزاع حريتهم.. وأذاقوا الاحتلال مرارة البحث عنهم لعدة أيام قبل الوصول لهم.

انتزاع الحرية سجن جلبوع
 

فجر الاثنين من العام الماضي 6 أيلول/  سبتمبر2021 كشف الاحتلال الإسرائيلي، عن نجاح ستة أسرى فلسطينيين، معظمهم من أصحاب الأحكام العالية (مؤبدات)، في تحرير أنفسهم من سجن "جلبوع" الذي يوصف إسرائيليا بأنه "شديد الحراسة"، ما شكل صدمة كبيرة لكافة المحافل الإسرائيلية، وعاصفة داخلية لا تسكن ، وانعش الحث الفلسطينيين الذي اعتبروه انتصاراً كبيراً للأسرى في سجون الاحتلال ولكافة الفلسطينيين .

حفر أسرى فلسطينيين يقبعون في سجن "جلبوع" الإسرائيلي الأشد تحصينا، لنفق أرضي قاموا بحفره على مدى 9 أشهر تقريبا، وخرجوا من خلاله قبل أن يتم إعادة اعتقال بعضهم.

تفاصيل الحفر والاداة المستخدمة

وعن تفاصيل حفر "نفق الحرية" أسفل سجن "جلبوع"، وما حدث مع الأسرى، ممن أعاد جيش الاحتلال اعتقالهم، قال الأسير محمود العارضة، أن مخابرات الاحتلال كانت تحقق معه، وكانت جلسات التحقيق "صعبة، وتمتد لساعات طويلة".

وقال مهندس العملية محمود العارضة 46 عاماً أن عملية حفر "نفق الحرية": "بدأ بها منذ كانون الأول/ ديسمبر 2020، واستمر حتى يوم الخروج من النفق يوم 5 أيلول/ سبتمبر الجاري".

ولفت إلى أن "الأسير محمود، إنسان واع ولديه فهم دقيق. لقد خطط للعملية بشكل مفصل جدا، من خلال أرقام وحسابات وأبعاد دقيقة، وتحديد دقيق لمكان الحفر؛ من مدخل النفق وحتى المخرج، وكان يعرف بالضبط التفاصيل المطلوبة كافة".

وحول أهم الأدوات التي استخدمها الأسير العارضة في حفر النفق، ذكر أنها "أدوات صلبة من مثل؛ ملاعق، أيدي القلايات، أباريق الشاي، صحون وبعض الأخشاب المتوفرة لديه، وكلها أدوات بدائية يمتلكها الأسرى بشكل طبيعي".

وردا على سؤال "أين اختفت رمال النفق وكيف تم التخلص من هذه الكميات الكبيرة؟"، بيّن أنه تم استخدام مواسير الصرف الصحي للتخلص من الرمال التي تم استخراجها من النفق طيلة فترة الحفر، وذلك بمساعدة المياه.

أسرى سجن جلبوع.jpg
 

رسائل

عن أهم الرسائل التي حملها العقل المدبر لعملية "نفق الحرية" "أراد إيصال 3 رسائل مهمة جدا، لأبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده".

الرسائل، أن "الأسير محمود، مرت عليه 5 أيام منذ الخروج من النفق حتى إعادة اعتقاله، وفي هذه الفترة مر على قرى فلسطينية عدة في الداخل المحتل، منها العفولة وصولا إلى الناصرة، وكان يدرك أن هذه قرى فلسطينية وشاهد الأهالي، ولكنهما (كان معه الأسير يعقوب قادري) لم يطلبا أي مساعدة".

وعن كيفية تعامل الأسير العارضة خلال الخمسة أيام بعد خروجه من السجن عبر النفق، أوضح أن الأسرى الستة بعد خروجهم من السجن عبر النفق، كان بحوزتهم بعض الأمور الأساسية من ملابس وطعام، لكن الأكل نفد كله في اليوم الأول، واعتمدوا على ما توفر من فواكه في الحقول التي مروا عليها، ومرت عليهم ساعات صعبة للغاية، وظهرت عليهم علامات الإنهاك والتعب الشديد بشكل واضح، قبيل اعتقالهم، نتيجة عدم وجود غذاء وماء".

والأسرى الستة هم:

*الأسير محمود عبد الله العارضة (46 عاما) من "عرابة/ جنين"، معتقل منذ عام 1996، ومحكوم مدى الحياة

*الأسير محمد قاسم العارضة (39 عاما) من "عرابة" معتقل منذ 2002، ومحكوم مدى الحياة؛ *الأسير يعقوب محمود قادري (49 عاما) من "بير الباشا" معتقل منذ 2003، ومحكوم مدى الحياة أيضا..

*والأسير أيهم نايف كممجي (35 عاما) من "كفر دان"، معتقل منذ 2006 ومحكوم مدى الحياة.

*الأسير زكريا زبيدي (46 عاما) من مخيم جنين معتقل منذ عام 2019 ولا يزال موقوفا؛ والأسير مناضل يعقوب انفيعات (26 عاما) من يعبد، معتقل منذ عام 2019.

احكام بحق الاسرى

وعن كيفية تعامل الأسير العارضة خلال الخمسة أيام بعد خروجه من السجن عبر النفق، أوضح أن الأسرى الستة بعد خروجهم من السجن عبر النفق، كان بحوزتهم بعض الأمور الأساسية من ملابس وطعام، لكن الأكل نفد كله في اليوم الأول، واعتمدوا على ما توفر من فواكه في الحقول التي مروا عليها، ومرت عليهم ساعات صعبة للغاية، وظهرت عليهم علامات الإنهاك والتعب الشديد بشكل واضح، قبيل اعتقالهم، نتيجة عدم وجود غذاء وماء".

والأسرى الستة هم: الأسير محمود عبد الله العارضة (46 عاما) من "عرابة/ جنين"، معتقل منذ عام 1996، ومحكوم مدى الحياة؛ والأسير محمد قاسم العارضة (39 عاما) من "عرابة" معتقل منذ 2002، ومحكوم مدى الحياة؛ والأسير يعقوب محمود قادري (49 عاما) من "بير الباشا" معتقل منذ 2003، ومحكوم مدى الحياة أيضا..

 

والأسير أيهم نايف كممجي (35 عاما) من "كفر دان"، معتقل منذ 2006 ومحكوم مدى الحياة؛ والأسير زكريا زبيدي (46 عاما) من مخيم جنين معتقل منذ عام 2019 ولا يزال موقوفا؛ والأسير مناضل يعقوب انفيعات (26 عاما) من يعبد، معتقل منذ عام 2019.

 

كلمات دلالية