ما سر وجود أنهر من الألماس على بعض الكواكب؟

الساعة 08:21 م|03 سبتمبر 2022

فلسطين اليوم

كشفت دراسة جديدة، مؤخراً، أنه من المحتمل أن تكون بعض الكواكب قادرة على تشكيل أنهر من الألماس.

واستخدمت الدراسة نوعاً بسيطاً من البلاستيك لإعادة إنشاء الظروف التي يُفترض أن تكون أدت إلى وجود الألماس في جوف كوكبي أورانوس ونبتون.

ووضع العلماء فرضية بأنّ ضغوطاً هائلة تحوّل الهيدروجين والكربون إلى ألماس يتدفق على عمق آلاف الكيلومترات تحت السطحين الغازيين للكوكبين العملاقين الجليديين.

وأشارت الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس أدفانسز" إلى أنّ احتكاك الأكسجين بهذا المزيج يسهّل تكوين الألماس.

وأوضح أحد المشاركين في الدراسة وهو عالم الفيزياء من مختبر الأبحاث الألماني دومينيك كراوس، أنّ هذه الأنهر هي على الأرجح من نوع مميز جداً.

وأوضح كراوس، أنّ الألماس يتشكل على الأرجح من سائل حار وكثيف، قبل أن يتدفق ببطء نحو المنطقة الصخرية الموجودة وسط الكوكبين على عمق 10 آلاف كيلومتر تحت سطحهما، ثم ينتشر السائل في طبقات على مسافة تصل إلى مئات الكيلومترات أو أكثر.

ويحاول علماء ألمان وفرنسيين إعادة إنشاء الشروط التي تتشكل فيها أنهر الألماس.

واستخدم العلماء نوعاً بسيطاً من البلاستيك يلعب دوراً في مزج المكونات الضرورية لتشكيل الألماس وهي الكربون والهيدروجين والأكسجين، وهذا النوع من البلاستيك هو نفسه المُستخدم في تصنيع عبوات المشروبات الغازية.

ثم عرّضوه للحرارة عبر استخدام ليزر قوي في مختبر "سلاك" في ستانفورد الأميركية.

وقال كراوس:" أنّ الألماس النانوي الذي تشكّل تمت رؤيته من خلال أشعة سينية بسيطة جداً لكن ذات كثافة مذهلة، وهو صغير لدرجة أنّ رؤيته بالعين المجردة مستحيلة".

ويعتقد العلماء أن الألماس الذي يتشكّل على هذين الكوكبين قد يكون حجمه أكبر من ذلك المكوَّن في الاختبارات المنجزة على الأرض، وقد يوازي حجمه ملايين القراريط، على ما ذكر بيان نُشر مع الدراسة.

جدير ذكره أن يمهّد هذا الاكتشاف الطريق أمام أسلوب جديد لإنتاج الألماس النانوي الذي يُستخدم بشكل متزايد في مجالات عدة من بينها المجسات الطبية، والجراحات غير التقليدية، أو تقنيات معالجة الكمية.

 

كلمات دلالية