بعد الحملة التحريضية الأخيرة..

مخاوف حقيقية لدى بلدية غزة من استهدافها عسكريًا بنيران جيش الاحتلال

الساعة 09:42 م|01 سبتمبر 2022

فلسطين اليوم

لم ينفك الاحتلال الإسرائيلي لحظة واحدة بشن حملات التحريض والادعاءات الكاذبة ضد قطاع غزة ومؤسساتها المدنية العاملة لتبرير سلوكه العدواني في استمرار الحصار وسياسة التضييق والخناق والتي كان آخرها شن هجوم على بلدية غزةـ بعد أن أدعى أن بعض الصواريخ أطلقت في العدوان الأخير من مناطق تابعة للبلدية مهددًا باستهدافها.

الإدعاء الذي جاء على لسان المتحدث باسم جيش الاحتلال افيخاي ادرعي في مقطع فيديو مستخدمًا وسائل التضليل والخداع، دفع البلدية ونقابة الموظفين العاملين في البلديات من الإعراب عن خشيتهم لأن تكون مقدمة وذريعة لاستهداف العاملين بها بنيران العدو في حال نشوب تصعيد جديد.

حسني مهنا الناطق باسم بلدية غزة، أكد لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الحملة التحريضية الذي جنشها جيش الاحتلال ضد البلدية مؤخرًا، تأتي في سياق محاربة المؤسسات المدنية والبلديات العاملة وخدماتها الإنسانية والاساسية لسكان قطاع غزة، تحت حجج وذرائع واهية.

وقال الناطق، مهنا: إن "الحملة التحريضية الاسرائيلية التي استهدفت بلدية غزة ورئيسها يحيى السراج والعاملين بها، جاءت لمحاربة المؤسسات المدنية في القطاع والضغط عليها وخنقها وصولاً إلى فقدان السيطرة على تقديم الخدمات للسكان"، مشيرًا إلى أن البلدية تقدم خدمات لما يقارب المليون مواطن يوميًا.

وأضاف البلدة ترفض ادعاءات الناطق باسم جيش الاحتلال، مؤكدًا أنها محض افتراء وكذب ولا أساس له من الصحة على أرض الواقع.

وتابع مهنا: إن "البلدية خاطبت المؤسسات الدولية والمحلية والإقليمية لإيضاح الصورة عن الوضع التي تمر به، كيفية تأثير ادعاءات  الاحتلال عليها وعلى خدماتها".

وأشار إلى أن البلدية الأكبر على مستوى القطاع، تعاني من نقص شديد في المعدات والأدوات بسبب منع الاحتلال إدخالها عبر البوابات والمعابر منذ عام 2007، لافتًا إلى أن ذلك تسبب في عرقلة تقديم خدماتها خاصة في قطاعات المياه والصرف الصحي ونقل النفايات وغيرها.

وأوضح الناطق، مهنا، أن المطلوب لحماية المؤسسات والبلديات المدنية، إطلاق حملة رقمية وإعلامية يشارك فيها نشطاء وشخصيات عربية مؤثرة للمطالبة بحمايتها على اعتبار أنها مؤسسات مدنية والعمل على دعمها وتعزيزها.

وتسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة، منذ عام 2007، أضرارًا كبيرة في الخدمات التي تقدمها البلديات، بعد أن منع إدخال الأليات والمعدات والأدوات اللازمة، علاوة عن  تدمير البنية التحتية مع كل تصعيد عسكري يشنه ضد القطاع الساحلي، وهو ما خلق كارثة إنسانية صعبة للغاية.

خشية من الاستهدافات

من جهته، أعرب أمين سر نقابة الموظفين العاملين في البلديات بغزة، محمد السوافيري، عن خشيته من أن تكون ادعاءات جيش الاحتلال مقدمة لاستهداف مؤسسات البلدية وطواقمها العاملة في أي تصعيدات عسكرية محتملة ومقبلة.

وقال السوافيري، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إن "نقابة العاملين تستنكر وترفض الادعاءات التي اطلقها الاحتلال ضد البلدية التي تقدم خدمات أساسية للمواطنين".

وأضاف أن النقابة نظمت اليوم وقفة احتجاجية في مدينة غزة، ناشدت عبرها المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية لإدانة واستنكار ما يدعيه الاحتلال بحق البلدية الذي قد يعرض الشعب الفلسطيني للحرمان من خدماتها الأساسية.

وشدّد السوافيري، على أن البلدية ستواصل تقديم خدماتها رغم تشديد الاحتلال من حصاره ومنعه من إدخال الآليات اللازمة لتسهيل عملها، موضحًا أنه يوجد بعض منها قد خرجت عن الخدمة، والبلدية تستخدم أدوات بسيطة بدلاً عنها.

وطالب من المجتمع الدولي بتحميل مسؤولياته والضغط على الاحتلال لرفع الحصار عن غزة وإدخال الاليات التي تساهم في تقديم الخدمات الأساسية.

كلمات دلالية