"حــقـّـَــي أُســـافــــر "

الساعة 02:32 م|01 سبتمبر 2022

فلسطين اليوم

غرد الكثير من المواطنين مؤخراً على حملة تغريد أطلقتها الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان تحت اسم "حقي أسافر" للمطالبة بحق سكان قطاع غزة بالسفر عبر معابر القطاع للخارج.

"فلسطين اليوم" حاورت القائمين على هذه الحملة والتي لاقت صدىً واسع بين المغردين على وسائل التواصل الاجتماعي في غزة من أجل الدفاع عن الحق في السفر.

منسقة الإعلام في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان نسمة الحلبي، أكدت أن هذه الحملة التي أطلقتها الهيئة تأتي في سياق عملها التوعوي، موضحة أنه بداية كل عام تطلق الهيئة حملة توعوية لمناصرة أحد حقوق الأفراد الأساسية.

وقالت الحلبي خلال حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":"إن الحملة تركز على أحد الحقوق المنتهكة للأفراد في قطاع غزة وهو الحق في السفر، مشيراً إلى أن حجم معاناة الناس في غزة نتيجة انتهاك الحق في السفر هو معاناة كبيرة بسبب الاحتلال وبعض الانتهاكات الداخلية".

وأضافت :"حملة التغريد على وسم "حقي أسافر" جاءت كجزء ضمن الحملة التي أطلقتها الهيئة للدفاع عن حقوق الأفراد في غزة ولاسيما الحق في السفر للخارج".

وتابعت الحلبي:"الحملة لاقت اهتمام كبير من المغردين وكان لها صدى كبير في التركيز على هذا الحق المنتهك للأفراد لاسيما في قطاع غزة".

وقالت:" الاحتلال هو المسبب الأساسي لهذه المعاناة بكل تأكيد والحصار "الإسرائيلي" يقيد حركة الفلسطينيين ويمنعهم من التنقل والسفر وهو من الحقوق التي يجب أن يتمتع بها كل فرد".

وأشارت الحلبي إلى أنه وصل الأمر إلى حد منع الأفراد من السفر لأجل التعليم ومنعه من السفر لأجل العلاج، وأصبح الإنسان يناضل من أجل الحصول على هذه الحقوق الأساسية للخروج من قطاع غزة".

ولفتت إلى أنه خلال العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة عام 2021 تم السماح فقط لـ31 حالة للخروج من قطاع غزة إلى الخارج من أجل العلاج عبر المعابر، مبينةً أنه عدد الحالات تجاوزت الـ 190 حالة وكانت بحاجة للسفر من أجل تلقي العلاج.

وأردفت الحلبي :"الهيئة المستقلة تتلقى العديد من الشكاوى من المواطنين بخصوص المنع من السفر عبر معابر قطاع غزة، وخاصة مرضى السرطان والكبد، موضحةً أن هذه الحالات يكون لها مواعيد للسفر للعلاج سواء في الضفة أو القدس أو الخارج ولكن الاحتلال يقوم بإلغاء سفر هذه الحالات المرضية".

وأوضحت، أن انتهاك الحق في السفر، يترتب عليه جملة من الانتهاكات بحق الأفراد كالحق في التعليم، والحق في الصحة والعلاج، وتكوين الأسرة والزواج، وغيرها من الحقوق.

ونوهت الحلبي إلى أهمية استثمار الإعلام الجديد من قبل مؤسسات حقوق الإنسان، معتبرةً إياه من الخطوات الجيدة والتي من شأنها أن تعمل على السرعة في انتشار المبادئ الحقوقية والمطالبات والمناشدات التي نطالب بها لتحقيق هذه الحقوق للأفراد.

وكانت انطلقت حملة التغريد والتدوين الخاصة لمناصرة الحق في حرية التنقل والسفر لسكان قطاع غزة بدون قيود أو ابتزاز تحت وسم "حقي أسافر".

جدير ذكره أن الاحتلال يمنع آلاف الفلسطينيين من السفر عبر المعابر الحدودية سواء للعلاج أو الدراسة أو العمل أو غيرها من الأسباب في انتهاك صارخ لأدنى حقوق الإنسان.

كلمات دلالية