الصدر يعتذر للشعب العراقي عما حصل في البلاد

الساعة 02:08 م|30 أغسطس 2022

فلسطين اليوم

قال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، يوم الثلاثاء، إنه يتبرأ من عناصر التيار الصدري إذا لم ينسحبوا من الشارع خلال 60 دقيقة، معتذرًا للشعب العراقي عما حصل في الساعات الماضية عقب وقوع عشرات القتلى في بغداد.

ولفت مقتدى الصدر -خلال مؤتمر صحافي- إلى أن الشعب العراقي هو "المتضرر مما يحدث" في العراق، مضيفا: "كنت آمل أن تكون الاحتجاجات سلمية وطنية".

وتابع الصدر: "الثورة التي يشوبها العنف والقتل ليست بثورة"، مؤكدا على أنه ينتقد "ثورة التيار الصدري".

وأردف: "وطني بعد أن كان أسيرا للفساد أصبح الآن أسيرا للفساد والعنف".

وحيا الصدر القوات الأمنية والحشد الشعبي وقائد القوات المسلحة لمواقفهم المشرفة، على حدّ وصفه.

وبشأن قراراه الذي اتخذه، يوم أمس الاثنين، باعتزال العمل السياسي، أكد الصدر أن القرار "نهائي وشرعي".

وأعلن الصدر، اعتزاله العمل السياسي نهائيا، وإغلاق جميع المؤسسات الصدرية إلا "المرقد الشريف" وهيئة تراث آل الصدر.

وجاء بيان اعتزال الصدر بعد أن انتهت مهلة الـ72 الساعة التي منحها يوم الجمعة الماضي، إلى المحكمة العليا لحل البرلمان، وبعد تقديم رئيس الكتلة النيابية الصدرية طلبا رسميا بهذا الشأن.

وبحسب مصادر عراقية، فقد بدء انسحاب أنصار الصدر من المنطقة الخضراء بعد كلمة مقتدى الصدر.

وعلّق رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، على خطاب الصدر قائلا: "دعوة الصدر تمثل أعلى مستويات الوطنية والحرص على حفظ الدم العراقي".

ويوم أمس، أفادت مصادر أمنية، بإطلاق صفارات الإنذار في المنطقة الخضراء في أعقاب إطلاق نار واشتباكات متقطعة منذ صباح الثلاثاء.

وأشارت إلى حدوث أضرار جرّاء سقوط قذائف على المنطقة الخضراء مصدرها منطقتي الحبيبة والبلديات شرقي بغداد.

وتعرضت المنطقة الخضراء ببغداد لقصف بـ4 صواريخ سقطت في المجمع السكني، واستهداف معسكر الشرف التابع للقوات العراقية في ذات المنطقة بقذائف صاروخية.

وكشفت مصادر طبية صباح الثلاثاء عن ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات في بغداد إلى 23 قتيلا وما يزيد على 500 جريح.

وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن قيادة العمليات المشتركة قررت رفع حظر التجول المفروض في أنحاء البلاد اليوم الثلاثاء، بعد أن دعا الصدر مؤيديه إلى الانسحاب من الشوارع.

 

كلمات دلالية