خبر حمدان: محاولات للتنازل في حق العودة والقدس تحت غطاء الخطة الأمريكية الجديدة للسلام

الساعة 05:10 م|07 مايو 2009

فلسطين اليوم: قدس برس

حذر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من الإقدام على تنازلات جديدة تحت راية الحديث عن وجود توجه لدى الإدارة الأمريكية الجديدة بإطلاق خطة لاستئناف عملية السلام العربية ـ الإسرائيلية، وأكد أن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا بناء على إنهاء الاحتلال لأرض فلسطين.

 

وأعرب ممثل حركة "حماس"في بيروت أسامة حمدان في تصريحات خاصة لوكالة "قدس برس" عن خشيته من أن يكون تنامي الحديث عن الخطة الأمريكية الجديدة لاستئناف عملية السلام مقدمة لتنازلات جديدة في مسألتي حق العودة والقدس، وقال: "لقد بدأت منذ يومين تصريحات بعض المسؤولين العرب تتجاوب مع مطلب الإسرائيليين بشأن ملفي إسقاط حق العودة وتسوية مقبولة لموضوع القدس، مما يعني أن هناك من يحاول التمهيد لتنازلات جديدة تسقط حق العودة وتضيع القدس من خلال القول بأن أمريكا تستعد لإطلاق خطة جديدة للسلام".

 

وأشار حمدان إلى أن عملية السلام التي انطلقت في مدريد قد فشلت عمليا، وأن أي محاولة لإطلاق خطة جديدة للسلام على أرضية تنفيذ الإملاءات الإسرائيلية لن تنجح، وقال: "نحن نعتقد أن عملية السلام التي انطلقت في مدريد قد انتهت إلى الفشل لأنها استندت إلى الاملاءات الإسرائيلية، كما أن أي جهد على قاعدة تنفيذ الاملاءات الإسرائيلية اليوم سيصل إلى ذات النتيجة ولن يحقق سلاما في المنطقة، ومن يريد سلاما عليه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين. ذلك أن ما هو موجود اليوم أن البعض يريد تقديم تنازلات جديدة بدعوى أن الإدارة الأمريكية تريد إحياء عملية السلام في حين لم نر من هذه الإدارة أي موقف جاد تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة أو حيال تهويد القدس والاستيلاء على سكان أهله والاستيطان، ولذلك فنحن نقول بأن هؤلاء يريدون التغطية على التنازلات ولا يعبرون عن توجه حقيقي للسلام".

 

على صعيد آخر انتقد حمدان المعلومات التي تتردد عن اعتزام الرئيس محمود عباس الإعلان عن تشكيلة حكومية جديدة بعيدا عن التوافق الفلسطيني، ودعا مصر باعتبارها راعية للحوار إللى التدخل من أجل منع هذه الخطوة التي وصفها بأنها "ضربة للحوار الوطني"، وقال: "لقد وجه محمود عباس في خطابه يوم 26 نيسان (أبريل) الماضي ضربة للحوار الجاري في القاهرة عندما أعلن أن المطلوب هوقيام حكومة فلسطينية تعترف بإسرائيل وتنهي المقاومة وتلتزم بالتفاقيات السابقة لمنظمة التحرير الفلسطينية، لكن موقف "حماس"المصر على التمسك بالحوار أفشل هذه المحاولة لإجهاض الحوار الوطني، لذلك يحاول أن يلجأ إلى خطوة جديدة لإسقاط الحوار، وهذه الخطوة عنوانها تشكيل حكومة جديدة بالشروط الإسرائيلية، وهذا لن يخدم الحوار الفلسطيني، ويثبت أن عقدة فشل الحوار تتركز في شخص أبو مازن وفريقه وليست عندنا. وكل أملنا أن يسمع محمود عباس نصيحة مصرية بضرورة الامتناع عن هذه الخطوة وتوفير أكثر الفرص لنجاح الحوار الوطني، وأن لا يكون سببا في فشل الحوار"، على حد تعبيره.