"إسرائيل" تكسر حاجز الممنوع بعد ٥٥ عاما..و"باب الأسباط " خطوة خطيرة لها ما بعدها

الساعة 05:13 م|28 أغسطس 2022

فلسطين اليوم

في خطوة استفزازية جديدة، وغير مكترث بها لمشاعر المسلمين تجاه مسجدهم "الأقصى" قبلة المسلمين الأولى، سمحت قوات الاحتلال "الاسرائيلي" صباح اليوم السبت 28/8/2022م، للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك عبر باب الأسباط، في سابقة خطيرة "لم تشهدها باحاته منذ حرب 1967".

 الخطوة "الإسرائيلية" اثارت حالة من الغضب والغليان في الشارع المقدسي والفلسطيني بكافة مستوياته، حيث حذرت الفصائل الفلسطينية ودائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، من خطورة الخطوة الصهيونية والصمت عليها، لا سيما أنها تأتي بمباركة التطرف الصهيوني، الذى لم يهدأ للحظة واحدة عن التخطيط والتنفيذ لمشاريعه التهويدية ضد المسجد الأقصى المبارك، وصولاً للسيطرة الكاملة عليه وإقامة هيكلهم المزعوم.

جَـسّ النبض

الباحث المقدسي رضوان عمرو، أكد أن هذه الخطوة "الإسرائيلية" هدفها الأساسي جس نبض المسلمين و اختبار ردة فعل أهل الأقصى والفلسطينيين، قبل الشروع في تنفيذ المخططات المعدة سابقاً بشأن مواعيد وطرق الاقتحامات اليومية لباحات المسجد الأقصى المبارك.

وبين عمرو لـ"مراسل وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن هذه الخطوة إذا مرت مرور الكرام دون أي احتجاج فعلى للمسلمين ستتكرر كثيراً في قادم الأيام ليس فقط على باب الأسباط، بل قد تصل للتفكير في أبواب أخرى توضع أمام المستوطنين لتسهيل اقتحاماتهم اليومية لباحات المسجد الأقصى المبارك.

ورأى أن الخطوة الإسرائيلية بالسماح باقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى من باب الأسباط، يندرج تحت لعبة متدرجة متفق عليها مسبقا بين جماعات الهيكل وقوات الاحتلال وما يؤكد ذلك اعتبار ما تسمى بجماعات الهيكل الدخول من باب الأسباط بحدث غير مسبوق في تسهيل اقتحاماتها عبر أبواب الأقصى الأخرى لأول مرة منذ عام 1967م، داعيا لضرورة القيام باحتجاج إسلامي من شأنه بث القلق لدى الاحتلال ويضع حداً لانتهاكاته بحق الأقصى.

تجاوز خطير

 أما مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني، فأكد أن اقتحامات الأقصى مرفوضة من كل الأبواب، سواء من باب المغاربة او أي باب آخر للأقصى، مشيراً الى أن هذا المسجد هو مسجد إسلامي لا يقبل القسمة ولا الشراكة.

وقال الكسواني في تصريحات صحفية :" إن ما جرى هو تجاوز وانتهاك لسيادة الأوقاف، وهي امتداد للسيادة الهاشمية على المقدسات، وهو تجاوز خطير من الشرطة والمتطرفين، وسلوك خطير لشرطة الاحتلال في الأقصى"، مشددًا على أن تصرف الشرطة الإسرائيلية بالسماح للمستوطنين الدخول من باب الأسباط يهدف لإثارة الشارع الفلسطيني والمقدسي على الأوقاف.

وفي سابقة خطيرة ، سمحت قوات الاحتلال اليوم الأحد 28/8/2022 للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك عبر باب الأسباط، و وصفت ما يسمى "جماعات الهيكل المزعوم" أن ما جرى اليوم هو نجاح كبير في اقتحام الاقصى عبر باب آخر "غير باب المغاربة" دون أي مشاكل أو معارضة وأن ما جرى هو سابقة يجب تثبيتها.

موقف الفصائل..!

بدوره، قال القيادي طارق عز الدين المتحدث الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عن الضفة المحتلة، اليوم الأحد 28 أغسطس 2022 "إنَّ مواصلة قوات الاحتلال ومستوطنيه اقتحام المسجد الأقصى ينذر بتداعيات خطيرة وغير مسبوقة، والتي تمثلت اليوم في اقتحامه عبر باب الأسباط للمرة الأولى منذ احتلاله، وجعله أمراً واقعاً".

وأكد عز الدين في تصريح صحفي تابعته "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، ان محاولات الاحتلال اليائسة لتثبيت معادلة التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى المبارك، لن تنجح أمام صمود شعبنا وأهلنا في بيت المقدس وأكنافه، وثبات مقاومينا مهما بلغت التكاليف والتضحيات.

كما أكد أن هذه المخططات الصهيونية، تستوجب استنفاراً وحراكاً على المستويات الرسمية والشعبية، وموقفاً عربياً وإسلامياً جاداً للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك القبلة الأولى ومسرى الرسول الأعظم، داعيا أبناء شعبنا الفلسطيني وأهلنا في الضفة الأبيَّة والداخل المحتل إلى شدّ الرّحال والرّباط والاعتكاف في المسجد الأقصى، لصدّ محاولات المستوطنين وإفشال مشاريع الاحتلال.

كلمات دلالية