خبراء عسكريون "إسرائيليون "يحذرون: “يجب الاستعداد للمواجهة” مع ايران وحلفائها

الساعة 11:25 ص|28 أغسطس 2022

فلسطين اليوم

حذر كبار المسؤولين السابقين في مجتمع الاستخبارات من أنه يجب الاستعداد لاحتمال مواجهة عسكرية مع إيران أو حلفائها في أسرع وقت ممكن، وذلك في ضوء الاتفاق النووي الذي بدأ يتبلور.

في محادثة مع صحيفة “إسرائيل اليوم”، قال عاموس جلعاد الرئيس السابق للشعبة السياسية الأمنية في وزارة الجيش، ويعقوب عميدرور الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، إن أي محاولة للتأثير ومنع الاتفاق النووي هي محاولة ميؤوس منها، وعليه يجب أن تكون “إسرائيل” مستعدة بأسرع وقت ممكن لإمكانية القيام بالعمل بطرق عسكرية لدرء الخطر عن “إسرائيل”.

وقال عاموس جلعاد إن التهديد الإيراني هو تهديد استراتيجي كبير على "إسرائيل”، ويجب أن يكون مفهوماً أن هذه ليست مجرد رؤية مستقبلية، لكن الإيرانيين يبذلون جهوداً جبارة ليصبحوا مالكين لقدرات خطيرة للغاية، في لبنان وفقاً لمنشورات أجنبية لديهم 150 ألف صاروخ موجه إلى “إسرائيل”، وصواريخ بعيدة المدى وقدرات إلكترونية كبيرة، وقبل كل شيء فالحقيقة أن إيران على حافة النووي.

يقول عميدرور أن هذه اتفاقية سيئة ومن الجيد أن تقول “إسرائيل” إنها غير ملزمة لها بأكثر الطرق وضوحاً، لقد استنفدت الخيارات الدبلوماسية بعد أن قرر الأمريكيون التوجه إلى اتفاق بأي ثمن تقريباً، أنا لا أرى أي طريقة غير القوة يمكنها إقناع الإيرانيين، لأن إيران لا تتوقف تحت أي ضغط دبلوماسي أو اقتصادي، وهذا يتطلب منا التأكد من أن نكون على استعداد للخيار العسكري.

وهم إقليمي…

جلعاد يعتقد أيضاً أن هذه اتفاقية سيئة، لكن هذا وضع تكون فيه كل الخيارات سيئة، “السؤال هو ما إذا كنت تريد الذهاب مع الولايات المتحدة أو التعرض لها ومهاجمتها كلامياً، الولايات المتحدة ستقرر الدخول في الاتفاق معنا أو بدوننا، ولدينا القدرة على التأثير في الأمر، وإذا هاجمناهم كلامياً فلن نكسب شيئاً، يجب أن نفهم أنه لا يمكننا مهاجمة إيران دون التنسيق مع الولايات المتحدة لأسباب مختلفة، لذلك من الممكن إجراء حوار حاد وواضح مع الولايات المتحدة ولكن ليس علناً​​، وعلينا تقوية الروابط مع الدول الغربية والعلاقات الناشئة مع الدول العربية، فهذا مضاعف للقوة، لكن يجب ألا نقع في وهم أنه سيكون هنا ناتو إقليمي..

يقول جلعاد: “إذا حصلت إيران على قنبلة نووية، فإنها ستطلق العنان لعناصرها في الشرق الأوسط بأكمله، وقد تنحدر المنطقة بأكملها إلى سباق نووي، ميزتنا أو تفوقنا هو أن هناك صورة عنا بأننا نمتلك قدرات استراتيجية، ولكن في شرق أوسط نووي قد يُنظر إلينا من منظور مختلف تماماً”.

يتفق جلعاد مع عميدرور ويقول إنه يجب تطوير القدرات العسكرية المتقدمة على الفور، “نحن بحاجة لبناء قوة عسكرية على أساس قدراتنا والمساعدات الأمريكية، من الممكن أن ندخل في صراع مع لبنان مطلع الشهر المقبل، وبالتالي نحن بحاجة لحماية كبيرة وقوية للبلاد واستغلال العلاقات مع الدول العربية.

جلعاد منزعج أيضاً من الوضع الداخلي في “إسرائيل”: ويقول بدلاً من التعامل مع التهديد من الخارج نحن منشغلون بالحملات الانتخابية وإهدار مليارات الشواكل، إنه أمر لا يصدق كيف أن مثل هذا الشعب العبقري بهذا الغباء أيضاً، لا يمكننا أن نكون مشغولين في إهدار المال والإضرابات بدلاً من التركيز على التهديد الحقيقي.

يقول العميد متقاعد يوسي كوبرفاسر الرئيس السابق لقسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات والباحث البارز في مركز القدس للشؤون العامة وشؤون الدولة، إنه “على الرغم من تصريحات الولايات المتحدة بأنها لن تسمح لإيران بالاستحواذ الأسلحة النووية إلا أنها في هذه المرحلة لن تكون قادرة على منعها من ذلك – إيران ستكون قريبة جداً من الهدف.

ويقول المقدم احتياط ميخال سيغال الرئيس السابق لساحة إيران في شعبة الاستخبارات وباحث كبير في مركز القدس للشؤون العامة وشؤون الدولة، أنه بعد انتهاء تواريخ صلاحية القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم، ستكون إيران قادرة في السنوات القادمة الاستفادة من المعرفة والمعدات التي جمعتها لتحديث صواريخها الباليستية والوصول إلى القنبلة بمجرد انتهاء القيود، ويؤكد أن هناك ثمار للاتفاق ستظهر على المدى القصير على شكل تعزيز كبير لقوة حزب الله وانصار الله في اليمن والقوات في العراق .

يقول الدكتور يوئيل غوزانسكي زميل أبحاث كبير في معهد دراسات الأمن القومي مسؤول سابق لملف إيران والخليج العربي في مجلس الأمن القومي، لـ “إسرائيل اليوم”: “الاتفاقية التي تتبلور سيئة لكنها الأقل سوءاً، في الوقت الحالي لا أرى بديلاً على شكل عمل عسكري تريده إسرائيل، لكن ليس من المؤكد أنها تستطيع ذلك، والولايات المتحدة تستطيع ذلك ولكنها لا تريد”.

 

 

 

كلمات دلالية