كيف نهيئ أطفالنا قبل بدء العام الدراسي الجديد؟

الساعة 11:48 ص|27 أغسطس 2022

فلسطين اليوم

تستعد وزارة التربية والتعليم الفلسطينية لبدء العام الدراسي الجديد 2022-2023 يوم الاثنين المقبل 29 أغسطس 2022، إذ انتهى معظم أهالي الطلبة من شراء الاحتياجات والمستلزمات المدرسية لأطفالهم، حتى يتجهزوا لاستقبال مقاعد الدراسة بأبهى صورة ممكنة، لكن دائما ما تكون هناك زاوية منقوصة من تلك التجهيزات وهي، كيف يهيئ أهالي الطالبة أبنائهم نفسياً واجتماعياً لاستقبال العام الدراسي الجديد؟

أستاذ علم النفس الدكتور درداح الشاعر وجه نصائح عدة لأهالي الطلبة عبر "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، لتهيئة أبنائهم، خاصة أنهم ابتعدوا عن مقاعد الدراسة لمدة ثلاثة أشهر، إضافة فقد بعض الطلبة لزملائهم خلال العدوان "الإسرائيلي" الأخير على قطاع غزة.

قال الدكتور الشاعر قال: إن الأطفال يدركون أنهم على مشارف بدء عام دراسي جديد، لذلك تبدأ عملية تهيئة الطفل للمدرسة قبل بداية الفصل الدراسي، إذ على الأهل أن يناقشوا بكل هدوء واطمئنان ووضوح بعض التفاصيل والمعلومات المتعلقة بالمدرسة لا سيما للطلبة الجدد، مع مراعاة شخصية الطفل وحالة مزاجه العام، مضيفاً: "لا بد أن تكون هناك أيضاً عملية تهيئة نفسية، وعقلية، ولوجستية، من حيث الدافعية والعمل على تحفيز الطلبة، من خلال شراء ملابس جديدة لهم، ومحاولة إعادة ترميم ذاكرتهم نحو المذاكرة من حيث إحضار الكتب، والقرطاسية وغيرها.

دفعة للطلبة 

وتابع: "على الأهالي أيضاً تقديم نوع من الدافعية للطلبة، من حيث حثهم على أنهم مقبلون على عام دراسي جديد مفعم بالنشاط والحيوية، والنشاط، بالإضافة إلى تحفيزهم على أنهم طلبة مميزون وقادرون على صناعة النجاح والتفوق، إضافة إلى حثهم على محاربة الأساليب السلوكية الخطأ التي يرونها في الشارع أثناء ذهابهم وعودتهم من وإلى المدارس.

وعن التهيئة النفسية للطلبة الذين تأثروا بالعدوان "الأخير على قطاع غزة، ومن فقدوا زملاءهم على مقاعد الدراسة قال أستاذ علم النفس: "الطلبة الذين تعرضن حالتهم النفسية إلى نوع من التردي، على أهاليهم أن يراجعوا أخصائيين نفسيين واجتماعيين على الفور، لترميم ما لحق بحالتهم من توتر وتأزم نفسي".

مطالبات للمدرسين

وأكمل: "على الهيئة التدريسية والمرشدين الاجتماعيين والمختصين النفسيين في المدرسة، أن يتحدثوا للطلبة خلال الساعات الأولى من اليوم الدراسي الأول عن الصبر والمثابرة، وتناسي الآلام، وشحن الهمة، والقدرة على مواجهة التحديات والشدائد، والصمود في المحن، وألا يجب أن يكون هناك عائق بين الطالب والتعلّم، لأن التعلّم هو أقصر الطرق للحياة الكريمة".

وفي هذه المناسبة، ناشد الشاعر، وزارة التربية والتعليم، عدم ترك بعض التخصصات شاغرة، وتبدأ العام الدراسي بقوة، بوجود هيئة تدريسية متكاملة، وإعداد جميع الأنشطة النفسية واللوجستية، وتبدأ ببعض المساقات التي تحث الطلبة على الدافعية والتحفيز لاستكمال عامهم الدراسي، إضافة إلى التشجيع المستمر للطلبة، بالالتزام بقوانين وأنظمة المدرسة وعدم تجاوزها.

 

 

 

كلمات دلالية