نفذتها الجهاد الإسلامي

تفاصيل عملية إطلاق نار عام 1993م أسفرت عن مقتل جندي صهيوني وإصابة آخرين

الساعة 09:20 ص|24 أغسطس 2022

فلسطين اليوم | ياسر صالح

بقلم: أ. ياسر صالح

وحدة الأرشفة والتوثيق في مؤسسة مهجة القدس

ولـد الشـهيد المجاهـد خالـد عـوض شحادة في مخيم جباليا بتاريخ 5 يوليو (تموز) 1969م لأسرة فلسطينية مجاهـدة تتكـون مـن خمسـة أشـقاء، وأربـع شـقيقات ووالديهما، تعـود جـذور الأسرة إلى بلدة «السوافير الشرقي» الواقعـة قضـاء غـزة هجـر أهلهـا منهـا عنـوة مـن قبـل العصابات الصهيونية لتبدأ رحلة الألم والمعاناة.

نشـأ الشهيد المجاهـد خالـد وترعرع في مخيم جباليا، فالتحق بمدارسه حتى أنهى الثانوية العامة، ثم التحـق بالجامعة الإسلامية بغزة حيث أنهـى سنتين في كلية الشريعة إلا أن الانتفاضة الفلسطينية حالت دون أن يكمل دراسته الجامعية، فسافر إلى الجزائر حيـث درس لمدة ثلاث سنوات، ثـم عـاد إلى أرض الوطـن في زيارة للأهـل ولتجديد تصريح الخروج، ولكـن الاحتلال رفض السماح له بالسفر فمكث في غـزة، وفي هذه الفترة التحق بصفوف حركة الجهاد الإسلامي ومن ثم الجهاز العسكري آنذاك (قسم) وكان له اسهامات مهمة في العمل الجهادي.

بتاريخ 5 ديسمبر (كانون الأول) 1993م جهـز الجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي (قسم) الشهيد المجاهـد خـالـد استشهاديًا مـن أجـل فلسـطين بعـد أن رصـد وتابـع وخطط وأعـد لتلك العملية النوعيـة، فـخـرج الفارس ممتشـقًا سـلاحه نحـو لقـاء اللـه بنفـس مؤمنة ومطمئنـة ليصـل إلى موقع العملية في قلب مدينة «حولـون» جنوب شرق "تل أبيب" تـل الربيـع المحتلـة مستقلًا سيارة بيجو 309.

وكشفت صحيفة هآرتس العبرية خيوط عملية إطلاق نار في منطقة حولون بتاريخ 05/12/1993م التي أسفرت عن مقتل الجندي الصهيوني دافيد مشرتي، والتي نفذها الشهيد المجاهد خالد عوض شحادة من أبطال حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

وأوردت هآرتس في عددها الصادر بتاريخ 06/12/1993م تفاصيل العملية تحت عنوان "الجهاد الإسلامي أعلن مسؤوليته عن عملية قتل فيها مشرتي".

وقالت: "المهاجم وصل لتقاطع حولون بسيارة من نوع بيجو 309 تم الاستيلاء عليها كما يبدو قبل العملية بيوم من عسقلان، وحين وصول الحافلة 461 بدأ سائقها السماح للركاب بالصعود وكان آخر المنتظرين المهاجم شحادة حيث أخرج من معطفه سلاح جاليلو وبدأ يطلق النار داخل الحافلة، فأصيب الجندي مشرتي إصابة حرجة وكان هناك إصابات أخرى".

وتردف الصحيفة: "استطاع السائق دفع شحادة للخارج وإغلاق الباب والتحرك للأمام، كما استطاع أحد الجنود في الحافلة إطلاق النار على المهاجم، وبعد توقف الحافلة نزل جنديان آخران وجريا باتجاه شحادة وفي نفس اللحظة وصلت الحافلة 311 حيث نزل منها مجموعة جنود أطلقوا جميعهم الرصاص على المهاجم فقتلوه وبقي مددًا ينزف دمًا وبجانبه سلاح جاليلو، كما وجد في أغراضه مخازن رصاص وسكين وكتاب قرآن.

وتضيف هآرتس: "تم نقل المصابين بالإسعاف للعناية المكثفة للمركز الطبي برامات جان وهناك مات مشرتي، وتجمع في المكان العشرات من الإسرائيليين هاتفين الموت للعرب ومطالبين باستقالة رابين".

وتابعت: "من بحث وتحري رجال الأمن تبين أن شحادة معروف لديهم واعتقل مرات سابقة، وحسب جهات فلسطينية فإن شحادة كان من المشاركين في فعاليات واحتفالات الجهاد الإسلامي ولم يتبين بعد كيف استطاع دخول مناطق الخط الأخضر وهو لم يمتلك تصريح".

وأوضحت الصحيفة الصهيونية أن "رئيس الحكومة ووزير الأمن إسحاق رابين أمر كل الجهات الأمنية والجيش لزيادة الحواجز والدوريات على طول حدود قطاع غزة، وذلك عقب تسلل أحد عناصر الجهاد الإسلامي المهاجم خالد عوض شحادة 24 عامًا من مخيم جباليا، وتجاوزه الحواجز الأمنية لتنفيذ عملية إطلاق نار في تقاطع حولون.

وعن ويكيبيديا العمليات عام 1993: مقتل جندي إسرائيلي وإصابة خمسة آخرين في هجوم إطلاق نار على حافلة عند مفرق حولون بتاريخ 05/12/1993م.

ومن أرشيف قسم تبين أن استشهاد المجاهد خالد شحادة كان البوصلة لعملية مفرق بيت ليد، ففي اليوم الأول لعرس الشهيد خالد تم تحديد مكان بيت ليد لعملية انتقام لروح الشهيد المجاهد خالد شحادة.

WhatsApp Image 2022-08-24 at 9.19.01 AM.jpeg
WhatsApp Image 2022-08-24 at 9.18.59 AM.jpeg
 

كلمات دلالية