خبر عندما تتحول أمنيات أصحاب البيوت المدمرة إلى أحلام ضائعة

الساعة 05:47 ص|07 مايو 2009

فلسطين اليوم-غزة

ما بين اقتراحات ببناء بيوت من الطين لهم كآخر تقليعة للحصار وبين شروط الجهات المانحة لضخ أموال الإعمار وتراجع محادثات الحوار الوطني واستمرار الانقسام، أصبحت أمنيات أصحاب البيوت المدمرة خلال الحرب على غزة أحلاما ضائعة.

المواطن زايد خضر مل كما يبدو الصور واللقاءات الصحافية، وقال محبطاً: هذا اللقاء الصحافي رقم 100 منذ انتهاء الحرب على غزة وهذه الصورة رقم 1000، لأنها كما يبدو مجرد صورة توثق في ذات الدرج الذي توثق فيه قضيتنا وحقوقنا.

شقيقه أبو خليل سأل بشكل واضح: هل تعتقد أن هناك وسيلة ما ستحقق لنا أية نتيجة؟

وأضاف: مللنا الزائرين والمصورين والإعلاميين والمسؤولين، وأخذت الريح الخماسينية خيامنا التي أقاموها، وأشرفت مساعداتهم المالية على الانتهاء.

وأوضح أن سكان عزبة عبد ربه يئسوا من حالهم ولم تعد لديهم همة ونشاط كي يتحدثوا عن أحوالهم وظروفهم، وباتت قضيتهم أشبه بسراب.

ولا يزال آلاف المواطنين الذين فقدوا بيوتهم مشتتين، منهم من تمكن من استئجار بيت، ومنهم من آوته بيوت أقاربه، ومنهم من لا يزال يسكن في خيمة أو بقايا بيته المدمر، فيما عاد القليل من أصحاب المصانع المدمرة لإعادة ترميم وإحياء مصانعهم بعد أن يئس من أية محاولة لإعادة الأمور على ما كانت عليه.

وبلهجة خجولة، أكد الدكتور خضر أحد أصحاب البيوت المتضررة أنه يقف خجلا أمام خسائر غيره، لكنه يلوم عدم ارتفاع وتيرة التنسيق بين الجهات المعنية على الإعمار، مشيراً إلى أنه عانى شخصيا من ذلك ولا يزال يبحث عن حل لمشكلته كونه لاجئا والجهة التي أشرفت على معاينة الضرر لديه تخصصت أخيراً في بيوت غير اللاجئين.

وقال: الأهم من ذلك توحد جهات التنسيق والإعمار والتعالي على الجراح والخلافات وإنقاذ المدمرة بيوتهم وإنهاء معاناتهم التي بلغت ذروتها بعد الحرب على غزة.

وكانت عدة اجتماعات تنسيقية تمت بين الجهات العاملة على إعادة إعمار قطاع غزة بمشاركة عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة.

وضمت هذه الاجتماعات ممثلي وزارات الأشغال العامة والإسكان والحكم المحلي والتخطيط في حكومة غزة وسلطة جودة البيئة، إضافة إلى عدد من المؤسسات الدولية مثل وكالة الغوث "أونروا" وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومؤسسة الإسكان التعاوني (CHF) ومجلس اللاجئين النرويجي وغيرها من المؤسسات الدولية.

وتمخضت الاجتماعات عن تشكيل مجموعة عمل فنية تضم الأطراف ذات العلاقة، تكون مهمتها تنسيق الجهود والاتفاق على معايير وسياسات وآليات إعادة إعمار غزة.