أكد سماحة الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة، النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، اليوم السبت 20/8/2022، أن الذكرى الثالثة والخمسين لإحراق المسجد الأقصى المبارك تمر في ظل تعرض المدينة المقدسة لهجة شرسة وسط صمت عالمي.
وقال الشيخ سلامة في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" عشية ذكرى حريق المسجد الأقصى :" تمر بنا في هذه الأيام ذكرى حريق المسجد الأقصى المبارك فقبل 53 عاماً في الحادي والعشرين من شهر أغسطس/آب 1969، حيث امتدت الأيدي الآثمة المجرمة لإحراق المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين وقد أضرمت النار في محرابه وزواياه وأروقته، وأتت النار على مساحات من المسجد القبلي وأصبح منبر البطل صلاح الدين اثر بعد عين.
وشدد الشيخ سلامة على أن ذكرى إحراق المسجد الأقصى تأتي هذه الأيام والمدينة المقدسة تتعرض لهجمة شرسة على يد سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" التي تستهدف الإنسان والمقدسات والتاريخ والحضارة وكل معلم عربي وإسلامي يتعرض لخطر الإبادة والتهويد والعالم يصم اذنيه ويغلق عينيه عما يجري في المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة.
وأكد على أن المسجد الأقصى العظيم والمقدس، يتعرض لخطر الإبادة والتهويد ويتعرض لخطر داهم حيث أن سلطات الاحتلال تعمل جاهدة على فرض سيطرتها عليه وتقسيمه تمهيداً لإقامة ما يسمى بهيكله المزعوم على أنقاضه.
وأشار إلى أن الحرائق مازالت تشتعل في المسجد الأقصى والمتمثلة في التصريحات التي يرددها قادة الاحتلال من أجل إثبات سيادتهم على المسجد الأقصى والمساح للمستوطنين للصلاة فيه وكذلك الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى حيث يرفعون الأعلام، ويؤدون طقوسهم التلمودية ويستخدمون البوق وغير ذلك، وكذلك الحفريات المتعددة والأنفاق العديدة التي تسببت في تقويض بنيانه وزعزعة كيانه.
ووجه الشيخ سلامة حديثه للعالم قائلاً:" يجب عليكم أن لا تنسوا مسرى نبيكم، يجب عليكم أن تعملوا على تحريره والمحافظة عليه وتعلموا أبنائكم حب الأقصى وفلسطين، وتقفوا بجانب الأخوة المقدسيين، المرابطين الذين يشكلون الصخرة التي تتحطم جميع المؤامرات."
جدير بالذكر، أن يوم 21 أغسطس/آب 1969، اقتحم متطرف أسترالي الجنسية يدعى دينيس مايكل روهان المسجد الأقصى من باب الغوانمة، وأشعل النار في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى.