بالصور موسم المدارس ينعش مصانع الحقائب في قطاع غزة

فلسطين اليوم- غزة

بدت مصانع الحقائب في قطاع غزة كخلية نحل تعمل ليل نهار لتوفير الكميات المطلوبة من الحقائب المدرسية، مع اقتراب موعد بدء العام الدراسي الجديد، الذي من المتوقع أن يبدأ في نهاية شهر أغسطس الجاري 2022.

و ينتظر أصحاب المصانع، و العمال حلول موسم المدارس، لا سيما أنه مصدر رزق لمئات العمال العاطلين عن العمل في قطاع غزة، بسبب اغلاق معظم المصانع في القطاع، بسبب الحصار الجائر الذي يفرضه الاحتلال على القطاع منذ أكثر من 17 عاماً، حيث يمنع إدخال المواد الخام اللازمة لعمل تلك المصانع، بالإضافة لمنع تصدير المنتجات و البضائع من القطاع الى الخارج، بسبب القيود التي يفرضها على المعابر.

و يقول المواطن سلمان أبو مزيد و هو صاحب مصنع للحقائب في قطاع غزة إنه بدأ منذ أربعة أشهر بالتجهيز لموسم المدارس من خلال صنع الحقائب.

و يضيف أبو مزيد لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "إن موسم المدارس يعد فرصة ذهبية لنحو أربعين عامل في هذا المجال، فهو يشكل مصدر دخل جيد لهم بعد انقطاع عن العمل خلال الأشهر التي تسبق موعد المدارس".

و عن كيفية الحصول على المواد الخام، أوضح أبو مزيد إنه يحصل عليها بالاستيراد من الخارج، و يتم تصنيع حقائب بجودة عالية تضاهي الحقائب المستوردة في السوق.

و أشار الى أن القدرة الإنتاجية للمصنع من 500 الى 1000 حقيبة يومياً، و لكن بسبب ضعف الحركة الشرائية بسبب الوضع الاقتصادي في القطاع، فقد انخفضن نسبة الإنتاج الى 30%.

 و عن أهم المشكلات و العقبات التي تواجه مصانع الحقائب في قطاع غزة، أوضح أبو مزيد بأن المنتج المستورد من الحقائب المدرسية و الذي يغزو الأسواق في موسم المدارس يشكل العقبة الوحيدة أمام انتعاش عمل المصانع.

و أوضح أن قطاع غزة بمصانعه و كوادره البشرية لدية قدرة على انتاج 90% من احتياج القطاع من الحقائب على مدار العام، إلا أنه أشار الى أن المنتج المستورد ينافس بشدة المنتجات المحلية، و يتم تسويقه بسعر أقل من المنتج المحلي، علماً أن جودة المنتج المحلي أعلى من المستورد.

و طالب الجهات الرسمية في قطاع غزة بضبط السوق، و دعم المنتج المحلي من الحقائب، حتى يتم تحسين الواقع الاقتصادي للمصانع المحلية العاملين فيها.

و يوجد في قطاع غزة نحو 32مصنعاً للحقائب، كلها توقفت عن العمل بسبب الحصار، و لكن بعد  محاولات عديدة نجحت في النهاية بإعادة تشغيل 16 مصنعاً منها.