المقــاومــة تستعر في الضــفة.. ونابلــس تلحق بجنيــن في الصَّــدارة!

الساعة 02:25 م|18 أغسطس 2022

فلسطين اليوم

مقاومة شرسة وعنيفة يبديها الشبان والمقاومين في كل يوم تقتحم فيه قوات الاحتلال مدن الضفة المحتلة ولاسيما مدينتي نابلس وجنين.

فمدينة نابلس لحقت بمدينة جنين من حيث الاشتباك اليومي مع الاحتلال، الذي يدخل المدينة في كل مرة لاعتقال أواغتيال مقاومين، حيث يواجه مقاومة عنيفة، نتيجة الهجمة الكبيرة على المدينة كما يرى الكثير من المحللين.

الكاتب والمحلل السياسي عدنان الصباح، أكد أن اشتداد المقاومة من قبل الشبان في مواجهة قوات الاحتلال التي تقتحم مدن الضفة ولاسيما نابلس، جاء بعد الهجمة الكبيرة من قبل الاحتلال على شمال الضفة المحتلة.

وقال الصباح خلال حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الاخبارية":"إن الشعب الفلسطيني بات يؤمن أنه لابديل عن المقاومة وتصاعدها، والخيار الأوحد هو زوال الاحتلال عن الأرض الفلسطينية".

وأضاف :"أن المقاومة في الآونة الأخيرة في تصاعد أكثر فأكثر فقد انتقلت من مدينة جنين إلى نابلس، موضحاً أن المقاومة في الضفة أكدت أنها لن تسمح للاحتلال بأن يكون الدم الفلسطيني مجرد ماءً يراق على الأرض.

وتابع الصباح:" بأن اشتداد شراسة المقاومة في شمال الضفة المحتلة، يأتي في ظل الاعتداءات على المواطنين تقطيع أوصال الضفة بالحواجز وإغلاق المؤسسات الحقوقية من قبل جيش الاحتلال.

ورأى أن هذه الاشتباكات والمواجهات اليومية تأتي في إطار وحدة الساحات، ورداً على جرائم الاحتلال بقتل الأطفال والشبان في غزة والضفة.

واعتقد الصباح أن هذه المقاومة العنيفة في نابلس جاءت بعد اقتناع الشعب الفلسطيني أنه لا حل سياسي لقضيته مع الاحتلال الصهيوني.

بدوره أكد المحلل السياسي حسن عبدو ، أن انتقال المقاومة وتوسعها من مدينة جنين إلى نابلس هو حدث بارز جداً لعدد من الأسباب.

وقال عبدو خلال حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الاخبارية":"إن أهمية انتقال المقاومة إلى نابلس هو أنها تمثل خزان بشري كبير في شمال الضفة الغربية، موضحاً أن مدينة جنين التي سبقت نابلس في المقاومة تتميز بتاريخ عريق في مقاومة الاحتلال".

وأضاف:" انتقال المقاومة من مدينة جنين إلىى نابلس هو حدث بالغ الأهمية وسيكون له انعكاساته على كافة أنحاء الضفة الغربية وخاصة مدينة الخليل".

ورأى عبدو ان الاحتلال بات يتخوف كثيراً من انتشار المقاومة الفلسطينية وخاصة كتائب "سرايا القدس" في كافة مدن الضفة الغربية المحتلة.

واعتقد بأن ما شهدته الليلة مدينة نابلس من اشتباكات عنيفة بين المقاومة والاحتلال، يؤكد أن المقاومة في مدينة نابلس تزداد شراسة.

واستشهد الشاب الفلسطيني  وسيم نصر خليفة (18 عاماً) بعد منتصف الليلة متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمحيط قبر يوسف بمحافظة نابلس شمال الضفة المحتلة.

جدير ذكره أنه اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في المنطقة، وسط اشتباكات مسلحة عنيفة، حيث أطلق المقاومون النار من أكثر من محور.

 

كلمات دلالية