لفضح جرائم الاحتلال..

في غزة… شهداء أطفال بمنحوتة رملية…!

الساعة 08:49 م|17 أغسطس 2022

فلسطين اليوم

غزة – أنور العامودي – وكالة فلسطين اليوم الإخبارية

يقف محمد النيرب والد الطفلين الشهيدين أحمد ومؤمن اللذين ارتقيا في مجزرة مسجد عماد عقل بمخيم جباليا شمال قطاع غزة جراء استهداف "إسرائيلي" جوي خلال العدوان الأخير الذي استمر مدة ثلاثة أيام، أمام منحوتة رملية على شاطئ بحر غزة، ليوصل رسالة إلى العالم بأن أطفال غزة بحاجة إلى أمان وحماية من آلة القتل "الإسرائيلية".

والد الشهيدين النيرب (40 عامًا)، رفع صورة نجليه وعلم فلسطين، خلال مشاركته مع عوائل الشهداء في فعالية لأكبر منحوتة رملية في فلسطين بطول 100 متر، تضمنت أسماء 17 طفلاً من ضحايا العدوان الذي بدأ في الخامس من أغسطس الحالي، وطالب من المؤسسات الدولية بمحاسبة القتلة "الإسرائيليين" لأبنائه عبر المحكمة الجنائية الدولية.

وأصيب النيرب أيضًا خلال القصف الذي تتهرب "إسرائيل" من مسؤوليتها عنه، وتدعي أنه ناجم عن سقوط من صاروخ للمقاومة، وهو خلاف الواقع، يقول النيرب: إن "القصف الإسرائيلي الذي جرى في تمام الساعة التاسعة مساء يوم السبت أسفر عن استشهاد ولدي على يدي، ونحو 50 إصابة من المدنيين المتواجدين في مكان الاستهداف".

وبحسب وزارة الصحة بغزة، قالت حينها -عبر بيان صحفي لها- أن "مجزرة جباليا خلفت سبعة شهداء بينهم ستة أطفال ورجل خمسيني، إثر قصف متعمد من قبل طائرة بدون طيار إسرائيلية".

المواطن النيرب الذي يعتصر قلبه حزنًا وألمًا على فقدان فلذه كبده أمام عينيه، يضيف في حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن :"الجيش الإسرائيلي يتعمد ويصّر على استهداف الأطفال في جميع عملياته العسكرية على القطاع، وسط غياب المحاكمة والمحاسبة الدولية".

وفي هذه الفعالية التي شارك فيها نحو 26 مؤسسة إعلامية وثقافية وحقوقية ومن المجتمع المدني، أكدت، على أهمية دور المجتمع الدولي في تطبيق قواعد القانون والمواثيق الدولية في محاسبة المسؤولين "الإسرائيليين" على جرائمهم المتواصلة في قتل المدنيين والأطفال من الشعب الفلسطيني وفي كل الساحات.

وتقول فاطمة أبو نادي، منسقة فعالية المنحوتة الرملية التي نحتت بأيدي فنانين: "نطالب المؤسسات الحقوقية أن ترافع في قضايا قتل الأطفال المدنيين أمام محكمة الجنايات الدولية".

وتضيف أن "العدوان سجل مشاهد قاسية وعصيبة بحق المدنيين، منها ارتكاب مجزرة مقبر الفالوجا الذي ارتقى على إثرها 5 أطفال منهم 4 من عائلة نجم".

وتسبب العدوان الذي بدأته "إسرائيل" بغارة جوية على برج فلسطين في مدنية غزة، يوم الجمعة، باستشهاد 49 شخصًا من بينهم 17 طفل و4 سيدات و 360 اصابة بجراح متفاوتة منها حالة بتر، بالإضافة إلى تدمير مئات المنازل.

الاحتلال يقتل الطفولة

وتزامن مع انطلاق الفعالية، تدشين وسم بعنوان (الاحتلال يقتل الطفولة) على مواقع التواصل الاجتماعي، في إطار فضح جرائم "إسرائيل" الإنسانية، حيث تصدر الوسم قائمة التريند على منصة تويتر بع تفاعل الآلاف عليه.

من جهته، يقول الناشط الحقوقي، صلاح عبد العاطي: "يترتب تفعيل الولاية القضائية الدولية لدى دولة فلسطين والدول الأخرى في محاكمة مقترفي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني".

ويوضح الناشط الحقوقي لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن عدم محاسبة المسؤولين "الإسرائيليين" كونه يخضع إلى ازدواجية المعايير التي تمارسها الجهات الدولية وعلى رأسه مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، عدا عن غياب خطة تدوير الصراع من دولة فلسطين وتعهدها بعدم الإحالة إلى محكمة الجنايات خلال قدوم الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى بي لحم، الشهر الماضي".

عبد العاطي دعا، السلطة الفلسطينية إلى الالتزام بمسار جاد في رفع الملفات التي توثق الجرائم بحق الفلسطينيين إلى المحكمة الدولية.

وكانت فلسطين، قد انضمت إلى نظام روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية عام 2015 وتقدمت مباشرة بإعلان قبولها ولاية المحكمة القضائية على الأراضي المحتلة للتحقيق في الجرائم المرتكبة منذ يونيو/حزيران 2014 حتى وقتنا هذا

على الصعيد ذاته، ناشد القائم على حملة "الاحتلال يقتل الطفولة" محمود بارود، العالم بضرورة وقف جرائم ومجازر الاحتلال، والعمل على حماية الأطفال والمدنيين من الانتهاكات "الإسرائيلية".

ويؤكد سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن "الجيش الإسرائيلي يتعمد قتل أبناء الشعب الفلسطيني في تصعيداته العسكرية، ورمال غزة شاهدة على ذلك"، مشيرًا إلى مجزرة هدى غالية التي وقعت عام 2006.

ويقول معروف: إن "الجيش يحتجز أيضًا 180 طفلاً داخل السجون، تحت ويلات المعاناة والظروف الصعبة"، وتابع: إن "إسرائيل تتعامل معنا بسياسة (لن نغفر للفلسطينيين)" في إشارة منه إلى استمرار القتل والدمار والتضييق.

وارتكبت بحرية الاحتلال الإسرائيلية مجزرة بحق عائلة غالية أثناء استجمامهم في بحر بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بتاريخ 9 يونيو/حزيران 2006،  أسفرت عن ارتقاء ستة شهداء ونجاة هدى التي كان عمرها حينها 12 ربيعًا.

 افتتاح أكبر منحوتة رملية في فلسطين بطول 100 متر تتضمن أسماء الشهداء الأطفال في معركة وحدة الساحات (12).JPG

 

 افتتاح أكبر منحوتة رملية في فلسطين بطول 100 متر تتضمن أسماء الشهداء الأطفال في معركة وحدة الساحات (10).JPG

 

 

 افتتاح أكبر منحوتة رملية في فلسطين بطول 100 متر تتضمن أسماء الشهداء الأطفال في معركة وحدة الساحات (6).JPG

 

منحوتة رملية في فلسطين بطول 100 متر تتضمن أسماء الشهداء الأطفال في معركة وحدة الساحات (1).jpg

 

كلمات دلالية