خبر تعددت الأساليب والهدف واحد.. طريقة جديدة في النصب والاحتيال في غزة

الساعة 11:37 ص|06 مايو 2009

فلسطين اليوم: غزة

تعددت الأساليب والهدف واحد وهو النصب والاحتيال، حيث انتشرت ظاهرة جديدة في المجتمع الفلسطيني وأسلوب جديد من النصب والاحتيال، حيث يفاجأ الغزيون بأحد الأرقام الدولية يظهر على هواتفهم النقالة مما يضطرهم لمعاودة الاتصال على ذات الرقم لتبدأ القصة.

 

ففي الأيام القليلة الماضية تلقى المئات من الغزيين اتصالات من أرقام دولية تبدأ بمقدمة 00221، فيرد عليك شخص متحدثاً باللغة العربية الفصحى ويبدأ بالحديث معك فيعرف عن نفسه بأنه الشيخ الفلاني (أحدى الشخصيات سمى نفسه محمد عبد الله اليافعي) من السنغال إمام أحد الجوامع الكبيرة في ذات البلد.

 

ويضيف المحتال، " لقد وصلني رقم هاتفك في رؤيا خلال غفوتي بعد  صلاة الاستخارة" ومن ثم يكمل حديثه "أنت مصاب بالسحر والذين قاموا بعمل هذا السحر لك هم اثنان من الرجال يعرفونك وهم يحسدونك ويحقدون عليك ولقد وضعوا لك سحر سيصيبك بالأمراض الخطيرة بعد عدة أيام وقد دفنوا السحر في أحد المقابر".

 

وبالطبع طالما أنت مستمر في الحديث معه على الهاتف، يتم خصم ثمن المكالمة الدولية من رصيد حسابك بالتأكيد لا يكون بنفس سعر المكالمة الدولية وإنما أضعاف أضعافها ومن المتوقع أن يكون له نصيب وقدره.

 

ويكمل المحتال "من أجل أن تتعافى من السحر يجب عليك أن تنفق من الأموال، وطريقة الأنفاق هي أن تقوم بذبح بقرتين لونهما أسود (بسعر يحدده لك) وتوزع لحمهم على الفقراء والمساكين".

 

 قصة أخرى نسردها بشكل مختزل، أن هذا المحتال اتصل هاتفياً بالمواطن محمد أبو سالم وأخبره أنه قد يعاني مس من الشيطان، وأن هذا المس لن يزول إلى بذبح كبشين، وطالما أن غزة بها حصار وتعاني شح في الحيوانات فبإمكانه أن يرسل ثمن الخاروفين على رقم حساب كذا، وبعد ذلك سيتم إرسال مبالغ من المال كمساعدة لهذا الشخص ليوزعها على الفقراء.

 

هذه الحادثة تكررت كثيراً منذ قرابة العام في عدد من الدول العربية وبالأخص معظم دول الخليج العربي وجرى التحذير منها مراراً وتكراراً وهي اليوم تصل للأراضي الفلسطينية، فهل ينزلق الفلسطينيون أو الغزيون بشكل خاص في هذا الشرك؟

رامتان - بشيــر جبـــر