"وحدة الساحات" أسقطت مجدداً منظومة الاحتلال الحديدية ..والأرقام فضحت "إسرائيل"

الساعة 05:27 م|16 أغسطس 2022

فلسطين اليوم

"القبة الحديدية" درع "إسرائيل" لحمايتها من الصواريخ، عنوانا دائما يحاول الاحتلال "الإسرائيلي" عبر إعلامه المسموم ترويجه وتسويقه خلال حروبه على كافة الجبهات، إلا أن الحرب الأخيرة على قطاع غزة شهدت زيادة في منسوب الرواية "الإسرائيلية" وترويجها كمحاولة للتغطية على الفشل الذي أصابها أمام صواريخ سرايا القدس، فضلاً عن الأضرار التي أوقعتها في البنية التحتية وفق مراقبون

وككل عدوان يشنه الاحتلال على غزة، يحاول الخروج منه بشخصية المنتصر الذي يملك أفضل المنظومات الدفاعية" القبة الحديدية " دقة وأداء، إلا أن حجم الضغط الداخلي "الإسرائيلي" المطالب بالتعويض جراء ما أحدثته صواريخ المقاومة، يكشف كذب وزيف الاحتلال وإعلامه أثناء حروبه التي يشنها وآخرها معركة "وحدة الساحات" التي أكدت صدق العمليات التي استهدفت بها سرايا القدس المدن والمستوطنات "الإسرائيلية".

وأمس الاثنين، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن تسجيل لجنة المالية في " الكنيست الإسرائيلي" 222 حالة ضرر مباشر في غلاف غزة، منها 84 في عسقلان، و66 في سيديروت، و72 في مناطق أخرى و ومن بين المجمل 114 ضررًا في مباني، و97 في مركبات، بفعل صواريخ سرايا القدس في تأكيد واضح على صدق رواية المقاومة وفشل القبة الحديدية وتفنيد راويته الكاذبة.

رقابة عسكرية!

المختص في الشأن "الإسرائيلي" مؤمن مقداد، أكد أن الاحتلال دائما بعد كل عملية عسكرية  يشنها يتعمد من خلال الرقابة العسكرية أن يخفي الكثير من الأضرار التي لحقت به بفعل صواريخ وضربات المقاومة، في محاولة للتغطية على فشله من عدم تحقيق أهدافه وكمحاولة  للحفاظ على استقرار الشارع "الإسرائيلي "وتجنب إحباطه جراء إنجازات المقاومة والتي تعطيها صورة الانتظار وهو ما حصل في المعركة الأخيرة "وحدة الساحات" التي خاضتها سرايا القدس رداً على عدوان الاحتلال ضد أبناء شعبنا في القطاع.

وأوضح مقداد في حديث لـ"مراسل وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الضغط الشعبي الناتج من المستوطنين والمؤسسات في الداخل "الإسرائيلي" التي تطالب بالتعويض وإحصائيات الأضرار؛  تجبر العدو وقادته على كشف الأضرار التي لحقت به جراء عمليات المقاومة، وهو ما يتضح في ما نشرته صحيفة " يديعوت أحرونوت " وعديد من الصحف خلال مناقشة جرت في الكنيست حول نسبة الأضرار التي أحدثتها الصواريخ التي أطلقتها سرايا القدس خلال هذه الجولة.

وردت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي على العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة والذي استمر 3 أيام، بقصف كافة مستوطنات العدو الصهيوني، بدءاً من مستوطنات غلاف غزة وحتى مدن المركز" تل أبيب وبئر السبع والقدس المحتلة" في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "وحدة الساحات".

أرقام أولية

ولفت المختص مقداد إلى أن ما نشرته الصحف والمواقع "الإسرائيلية" بشأن الأضرار والخسائر الإسرائيلية في الجولة العسكرية الأخيرة ينم عن تعرية جديدة للاحتلال وقادته، وتأكيد أن الاحتلال كاذب ولا يمكن الوثوق به بما يكشفه من معلومات أثناء عملياته العسكرية التي ينفذها سواء على قطاع غزة وغيرها من الجبهات.

كما لفت إلى أن الخسائر التي أعلن عنها الاحتلال تثبت للجميع أن سرايا القدس سجلت انتصارا خلال معركة "وحدة الساحات " كانت صورته مخفية ومحجوبة بفعل الرقابة العسكرية، التي سوقت لصورة الانتصار للجيش وقادته، والتي أحرقت هذه الصورة ما نشرته وسائل الإعلام العسكرية عن الأرقام والإحصائيات للخسائر والأضرار التي لحقت بمستوطنات "غلاف غزة" وغيرها.

وأشار المختص في الشأن "الإسرائيلي" إلى أن الأرقام التي أعلن عنها هي أرقام أولية والواضح أن الخسائر هي بالمئات، فالاحتلال كعادته بعد كل عدوان  يكشف عن بعض الخسائر ويمنع الكشف عن أخرى لأسباب أمنية وعسكرية، فالمراكز والمواقع العسكرية التي استهدفت  سرايا القدس التي أعلنت استهدافها خلال معركة "وحدة الساحات" يمنع الكشف عن ما لحق بها من أضرار وخسائر إلا بعد أشهر وربما سنوات.

منظومة "الليزر"

وفند مقداد كافة المزاعم "الإسرائيلية" بنجاح منظومة القبة الحديدية  في اعتراض صواريخ المقاومة خاصة في معركة "وحدة الساحات"، قائلاً " نجاح القبة الحديدية كذبة كبيرة يعتمدها الاحتلال منذ سنوات وليس من أسابيع فقط ، فرغم زعم الاحتلال تطوير أداء القبة الحديدية إلا أن إعلان الأضرار التي أعلن الاحتلال عنها  وكثافة النيران من قبل سرايا القدس من خلال المعركة الأخيرة يثبت فعلياً أن القبة فاشلة وأن صواريخ المقاومة طورت بشكل أو بآخر لتفاديها وتحقيق ضرر كبير".

ولفت إلى أن فشل القبة الحديدية في كافة الجولات السابقة والجولة الأخيرة ما يؤكده رغم فارق القدرات بين الطرفين أن الاحتلال منذ عامين يعمل على منظومة الليزر الدفاعية، ولجوها إليها، لدليل قاطع على أن القبة الحديدية قبة فاشلة وصواريخ المقاومة تمكنت من تجاوزها.

كما لفت إلى أن الحملة الإعلامية التي مارسها الاحتلال خلال معركة "وحدة الساحات" ضد المقاومة وفعالية صواريخها، وزعم سقوطها في القطاع، والتي هدف بها أحدث حالة شرج  بين المقاومة وحاضنتها، وهو دليل على أن الاحتلال موجوع ومضرر بشكل كبير من صواريخ سرايا القدس، فضلاً عن محاولته التغطية على الفشل التي تقوم به القبة الحديدية.

وتساءل المختص في الشأن "الإسرائيلي" :" إذا كان الاحتلال هذا ما اعترف به من أضرار باعترافه سقوط 222 صاروخاً ما نسبته الربع من إجمالي ما تم أطلقه، فكم الأضرار التي وقعت من خلال الصواريخ التي لم يعترف بها وأطلقتها سرايا القدس".

ومساء الأحد 7/8/2022م، دخل وقف إطلاق النار، حيز التنفيذ بشروط حركة الجهاد الإسلامي وبعد ثلاثة أيام استنجدت خلالها "إسرائيل" الوساطات للتوصل إلى اتفاق بعد جولة سريعة دكت خلالها سرايا القدس كافة البلدات الصهيونية ووصلت لـ "تل أبيب" والقدس ويافا والنقب المحتلة وغيرها من المدن التي تعتبر خطوطاً حمراء بالنسبة للاحتلال.

وفيما يلي إنفوجرافيك أعده فريق "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" عن الخسائر التي كشف عنها الاحتلال في معركة "وحدة الساحات"

خسائر الاحتلال.jpg
 

كلمات دلالية