خبر غيتس: لا أساس للمخاوف العربية من صفقة كبرى مع إيران

الساعة 09:30 ص|06 مايو 2009

فلسطين اليوم- وكالات

أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، في القاهرة أمس، أن المخاوف العربية من احتمال التوصل إلى «صفقة كبرى» بين إيران والولايات المتحدة لا أساس لها، مكررا أن واشنطن لن تتخلى عن حلفائها في المنطقة، وقال «سنواصل إطلاع أصدقائنا على ما يجري حتى لا يفاجأ أحد».

وبعد ساعات من وصول غيتس إلى الرياض حيث التقى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، أعلن قادة دول مجلس التعاون الخليجي، خلال قمة تشاورية، رفضهم أن يكون التقارب بين واشنطن وطهران على حساب مصالح دولهم. واعتبر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن الدول العربية يجب أن تشارك في أية ترتيبات أمنية أو سياسية مستقبلية، في حال نجاح الحوار الأميركي مع إيران.

وبحث غيتس مع الرئيس المصري حسني مبارك، بحضور وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي في القاهرة، «الملف النووي الإيراني والقضية الفلسطينية الإسرائيلية والأوضاع في العراق».

وفي مسعى لطمأنة مصر والسعودية وحكومات عربية بشأن احتمال حدوث أي تحول في ميزان القوى في المنطقة، أعلن غيتس أن واشنطن ستكون حذرة في دبلوماسيتها مع إيران. وقال «بالتأكيد، نريد أن نحاول وقف برنامج إيران للتسلح النووي، لكننا أيضا نهتم بوقف جهود إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة». وأضاف «شاعت بعض المخاوف المبالغ فيها، وأفكار هنا في المنطقة بأنه ربما يكون هناك نوع من الصفقة الكبرى السرية بين الولايات المتحدة وإيران سيفاجأوا بها»، معتبرا أن مثل هذه المخاوف «غير واقعية مطلقا، وأقول إنها لن تحدث».

ووعد غيتس بان تبقي واشنطن حلفاءها على اطلاع بمحاولات الولايات المتحدة للدخول في حوار مع إيران، مؤكدا انه لن يتم إبرام أي اتفاق في السر. وقال «ستتحلى الولايات المتحدة بالانفتاح والشفافية الشديدين بخصوص تلك الاتصالات وسنواصل إطلاع أصدقائنا على ما يجري حتى لا يفاجأ أحد».

ورغم أن الجهود الدبلوماسية الأميركية لا تزال في مراحلها المبكرة، قال غيتس إن بعض تصريحات إيران استجابة لإدارة الرئيس باراك أوباما «لم تكن مشجعة بشكل كبير، ومع ذلك لسنا مستعدين لسحب أيدينا لأننا نعتقد أنه لا تزال هناك فرصة ما».

وأشار غيتس، وهو مدير سابق لوكالة المخابرات المركزية الأميركية وعمل في قضايا الأمن القومي منذ الستينات، إلى أن احتمال التوصل إلى «صفقة كبرى» بين الولايات المتحدة وإيران، يتم من خلالها حل مجموعة كاملة من الخلافات، لا يزال ضئيلا، موضحا «اعتقد أن مثل هذا الاحتمال بعيد للغاية. واعتقد انه غير مرجح».

وأكد انه مهما كانت نتيجة الدبلوماسية الأميركية مع إيران، فان العلاقات بين واشنطن وحلفائها العرب، مثل مصر والسعودية، ستبقى قوية كما كانت دائما. وقال إن «مد يد مفتوحة إلى إيران لا يقلل أو يغير بأي شكل من الأشكال العلاقة الأمنية والسياسية القوية بين الولايات المتحدة ومصر والسعودية وغيرهم من أصدقاء الولايات المتحدة في المنطقة».

وسعى غيتس أيضا للتهوين من شأن فكرة أن الولايات المتحدة يمكن أن تشن هجوما عسكريا على إيران أو تؤيد هجوما تشنه إسرائيل. وقال «في حين أن جميع الخيارات مطروحة بالطبع أعتقد أن من المهم أن نحاول معالجة مخاوفنا بشأن برنامجهم للأسلحة النووية من خلال الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية». وأشار إلى انه يعتمد على الرياض من اجل المساعدة في حل مشكلة العنف في باكستان. وقال «من الواضح أن السعودية تملك نفوذا في المنطقة كلها، ولديها علاقة قريبة مع باكستان».