خبر تسع نصائح للطريق.. يديعوت

الساعة 08:52 ص|06 مايو 2009

بقلم: ايتان هابر

مدير مكتب رابين سابقا

1.عن كل رحلة لرئيس الوزراء الى الولايات المتحدة يقال انها "حاسمة"، "مصيرية"، "تاريخية". يحتمل جدا أن يكون هذا هذه المرة صحيحا. لك ولاصدقائك سيتبين في الزمن القريب القادم، ربما منذ هذه الرحلة، بانك قد تكون تغيرت (وكثيرون يقولون للايجاب)، ولكن الولايات المتحدة ايضا (وسيكون هناك من يقول للسلب). استعد للتغيير. هلو بيبي، هذه ليست امريكا التي تعرفها.

2.سيكون صعبا جدا عليك، ولكن في الاسبوعين المتبقيين حتى الرحلة حاول أن تنسى "التربية من بيت الاب" واذكر فقط بغموض" وللاغراض الداخلية فقط، ما كتبه جابوتنسكي ونظريته ولا تكرر بصوت عال بعضا من تصريحاتك السياسية.

الجميع، من رجل التشريفات الذي سيفتح لك باب السيارة لدى وصولك البيت الابيض وحتى الرئيس نفسه، يتوقعون منك أن تكون "على اطلاع" بالنسبة لارادة واحلام الرئيس الامريكي. يتوقعون منك هناك ان تقترب من مواقفهم. ورغم السحر الشخصي والقدرة الاقناعية الرائعة لديك، فلا أمل لك في اقناعهم للتراجع عن مواقفهم.

اذا ما اخترعت تعابير ومفاهيم جديدة في السياسة الشرق اوسطية لديك شيء من قبيل: اذا اعطوا فسيأخذون واذا لم يعطوا فلن يأخذوا، فان اوباما سيضرب على الطاولة (في الحديث الثنائي) وسيقول لك: اوقف الهراء، ماذا تقصد بالضبط؟ تذكر: "الغموض" من جانبك هو في نظرهم تعبير قضى نحبه.

3.ستجد امامك رئيسا مختلفا تماما عن سلفه: لديه فكرة هزيلة عن اليهودية، معلومات اساسية عن اسرائيل والنزاع، وانتخابه قبل نصف سنة وعلى ما يبدو ايضا انتخابه المتكرر بعد اربع سنوات ليس متعلقا باصوات اليهود، ويده اليمنى لا ترتجف حين تقول له السكرتيرة "رئيس ايباك" او "مالكوم هونلاين على الخط". مشكوك فيه على الاطلاق ان تمرر له المكالمة.

4.ومع ذلك، اذا ما فكرت في روافع ضغط يهودية على اوباما، فلديك اثنتان: لستر كراون واحد ما من عائلة بريتسكر، كلاهما من شيكاغو. ولشدة الاسف، فان اراءهما السياسية بالنسبة للنزاع في منطقتنا غير قريبة من ارائك. حاول الا تحتاجهما. اذا فكرت، مثل الماضي، ان بوسعك أن تستخدم "مؤتمر الرؤساء" فان بانتظارك خيبة امل كبرى.

5.عصبة اليهود التي تحيط اوباما، وعلى رأسها رئيس الطاقم رام عمانويل، لم تكن جزءا من طائفة المعجبين بك وبارائك. تذكر ان هذه عصبة خدمت رؤساء سابقين في مجالات النزاع في الشرق الاوسط وهي عصبة جوعى للانجازات. كلهم هناك سبق أن كتبوا كتبا عن خيبة املهم وفشلهم. والان يريدون ان ينجحوا، وفي نظرهم هذا النجاح ليس بالضبط صيغتك للسلام والامن.

6.كرئيس وزراء تلقى آخر المعطيات، فقد بدت تعرف الان بان اسرائيل لا يمكنها وحدها ان ترفع التهديد النووي الايراني. وقد توصلت منذ زمن بعيد الى الاستنتاج (الصحيح برأيي) بان هذا تهديد وجودي. من هنا ينبع أن مصيرنا خاضع في هذه اللحظة في يد الولايات المتحدة. الان انت تعرف ايضا ما يسميه الصحافيون "لحظة الحقيقة" هي في الحقيقة، من أجلك (من اجلنا)، لحظة الحقيقة.

7.سيكون بوسعك، ربما، ان تؤجل هذه اللحظة شهرا آخر، شهرين آخرين، لزيارة اخرى، لمداولات اخرى، للجنة اخرى، لمؤتمر آخر – ولكن اوباما هذا يبدو لنا كمن لا يحب التذاكي. فهو سيطلب منك على ما يبدو، تلقي الوصولات على الارض، وبسرعة. مع ملايين العاطلين عن العمل في الولايات المتحدة وفي كل العالم. ليس لديه الصبر من أجلك.

8.من كل ما قيل حتى الان لا ينبغي الفهم، لا سمح الله، بان هذا ما اريد له ان يحصل. من جهتي فليستمر كل شيء كما كان منذ الرؤساء جونسون، فورد، نيكسون، كارتر، ريغن، بوش الاب، كلينتون وبوش الابن.

9.أف! هذه بالضبط مشكلتك ومشكلتنا: اوباما ينظر الى هذه القائمة ويقول لنفسه ولمحيطه: انا لن اكون مثلهم.