مختص في الشأن الروسي: لدى موسكو شبهات بضلوع إسرائيل في قصف محطة زابوريجيا النووية

الساعة 07:55 ص|13 أغسطس 2022

فلسطين اليوم

قال الخبير في الشأن الروسي، فائز حوالة، أن لدى موسكو شبهات بضلوع إسرائيل مع أطراف أخرى غربية بقصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية الواقعة شرقي أوكرانيا وتسيطر عليها القوات الروسية بعد تحرير مدينة  إنيرهودار من قوات كييف، قبل أشهر.

وأضاف حوالة –لـوكالة فلسطين اليوم الإخبارية، اليوم السبت- أن محطة الطاقة الحرارية ونظام التبريد الخاص بالمحطة النووية تضررا بشكل جزئي جراء القصف الذي تتهم روسيا القوات الأوكرانية بالمسؤولية عن القصف في حين ينفي نظام كييف ادعاءات موسكو ويتهمها بالحادثة.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أكدت في 11 أغسطس 2022، أن وحدات من لواء المدفعية 44 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية أطلقت من اتجاه مستوطنة نيكوبول النار، من مدافع 152 ملم، على محطة الطاقة النووية في زابوروجيا".

وأوضح الخبير في الشأن الروسي، أن معظم دول أوروبا وروسيا وأوكرانيا ستتأثر في حال وقوع خطر تسريب الاشعاعات النووية من محطة زابوريجيا، وهو ما يقلق تلك الدول حاليًا نظرًا لحجم المخاطر الكبيرة والمميتة الناجمة عنه.

وتابع حوالة: "بحسب المعلومات كانت أوكرانيا وداعميها تستخدما قسمي التبريد وتخزين الوقود النووي الذين تم استهدفهما بالصواريخ من أجل إنتاج قنابل ذرية"، مشيرًا إلى أن الوقود النووي تم سرقة كميات لا بأس بها من القوات الأوكرانية فيما تعرقل الولايات المتحدة زيارة فريق وكالة الطاقة الذرية للمحطة تحت حجة أن المحطة تقع في منطقة قتال عسكري.

رئيس إدارة مقاطعة زابوروجيه، يفغيني باليتسكي، قد قال–في تصريح صحفي، في وقت سابق-: "نحن على استعداد تام لاستقبال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، ومستعدّون لاستقبال مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واستقبال كل من يصل اليوم وضمان سلامته".

واتهمت الخارجية الروسية –عبر بيان لها- الأمم المتحدة بأنها تتصرف على نحو غير مسبوق بعرقلتها مهمة الوكالة الذرية في محطة زاباروجيا.

وتنتج المحطة الأوكرانية ما يقرب من نصف كهرباء أوكرانيا المستمدة من الطاقة النووية ، وأكثر من خمس إجمالي الكهرباء المولدة في أوكرانيا.

وأشار حوالة، إلى أن محطة زاباروجيا أولى المنشآت التي سيطرت عليها القوات الروسية وما زال يعمل بها موظفون فنيون ومختصون اوكرانيون وكانون يعملون بها قبل العملية العسكرية التي انطلقت في 24 فبراير الماضي.

وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 24 فبراير الماضي، عن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وأوضح أن هدف العملية "تجريد أوكرانيا من السلاح واجتثاث النازية منها"، وفق تعبيره.

وذكر المختص، أن المناورات السياسية من الدول المعادية لروسيا بدأت بعد السيطرة الروسية على هذه المحطة وتهدف إلى إخراج القوات الروسية من السيطرة عليها.

ولفت إلى أنها تعد أكبر محطة نووية لتوليد الكهرباء في أوروبا وثاني محطة كهرانووية في العالم، مبينًا "وجود ضرورة ملحة من الدول الأوربية لكهرباء المحطة التي تستخدم الوقود النووي الروسي في الوقت التي امتنعت فيه من استيراد الغاز والنفط والفحم الحجري الروسي".

وأردف أن "محطة زاباروجيا تم بناؤها في أبان فترة الاتحاد السوفيتي وقادرة على أن تتحمل الضربات النووية وما يجري الآن محاولة القوات الاوكرانية ضرب المبردات من أجل أحداث خلل في عمل المحطة أو حدوث مخاطر قد يكون العالم فيه على حافة الهاوية".

وعقدت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة طارئة، الخمس الماضي، بطلب من روسيا، لمناقشة الوضع الأمني في محطة زابوريجيا النووية، الذي يُثير قلق المجتمع الدولي.

وطالبت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الأربعاء الماضي، روسيا بأن تعيد على الفور إلى مالكها الشرعي أوكرانيا، السيطرة الكاملة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية" معتبرة أن "سيطرة روسيا المستمرة على المحطة هي التي تعرض المنطقة للخطر".

 

كلمات دلالية