اِنْسِجَامًا مَعَ رُؤْيَةِ اَلْجِهَادِ اَلْإِسْلَامِيِّ اَلْاِسْتِرَاتِيجِيَّةِ أَنَّ فِلَسْطِينَ كُتْلَةً وَاحِدَةً وَأَنَّ مَرْكَزَ اَلِاشْتِبَاكِ اَلرَّئِيسِ فِي هَذِهِ اَلْمَرْحَلَةِ فِي اَلضَّفَّةِ اَلْغَرْبِيَّةِ وَالْقُدْسِ ، لِذَلِكَ قَرَارُ بِنَاءِ خَلَايَا مُقَاوَمَةٍ فِي اَلضَّفَّةِ اَلْغَرْبِيَّةِ وَكَانَتْ طَلِيعَتُهَا كَتِيبَةَ جِنِين وَمَا تَلَاهَا مِنْ كَتَائِبَ ، شَكْلُ زِلْزَالٍ حَقِيقِيٍّ لِلْكِيَانِ اَلصَّهْيُونِيِّ ، بِاعْتِبَارِهَا هِيَ مَكَانُ اَلْحُلْمِ اَلْحَقِيقِيِّ لِلْمَشْرُوعِ وَيَصِفُهَا " بِيَهُودَا وَالسَّامِرَةِ " ، وَبِهَذَا يَأْخُذُ اَلصِّرَاعُ شَكْلَهُ وَمَضْمُونَهُ اَلْحَقِيقِيَّ وَهُوَ اَلْمُقَدَّمَةُ لِتَصْفِيَةِ اَلْمَشْرُوعِ اَلصَّهْيُونِيِّ كَنَقِيضٍ لِتَصْفِيَة اَلْقَضِيَّةِ اَلْفِلَسْطِينِيَّةِ . و
َعَلَيْهِ يُصْبِحُ لِزَامًا قِرَاءَةَ اَلْحَدَثِ بِأَهْدَافِهِ وَإِبْعَادِهِ وَنَتَائِجِهِ وَأَخْذِ اَلدُّرُوسِ وَالْعِبَرِ . أَهْدَافُ اَلْعُدْوَانِ يُمْكِنُ تَلْخِيصُهَا بِالتَّالِي :
- تَوْجِيهُ ضَرْبَةٍ قَاصِمَةٍ لِلْقِيَادَةِ اَلْعَسْكَرِيَّةِ لِلْجِهَادِ ، وَشَلَّ قُدُرَاتِهِ اَلتَّصْنِيعِيَّةِ وَمَرَاكِزُ اَلِاتِّصَالَاتِ .
- تَوْجِيهُ رِسَالَةِ تَهْدِيدٍ قَوِيَّةٍ لِلضَّفَّةِ وَلِكَتَائِبِ اَلْجِهَادِ أَنَّ اَلْجِسْمَ اَلَّذِي تَحْتَمُونَ بِهِ وَتَسْتَنِدُونَ عَلَيْهِ تَمَّ اَلْإِجْهَازُ عَلَيْهِ .
- خَلْقُ حَالَةِ عَدَاءٍ بَيْنَ اَلسَّرَايَا وَالْقَسَّامْ بَعْدَمَا شَهِدَتْ اَلْعَلَاقَةُ بَيْنَهُمَا قَفَزَاتٌ نَوْعِيَّةٌ وَخُصُوصًا بَعْدَ سَيْفِ اَلْقُدْسِ بِدَعْمٍ وَتَشْجِيعٍ مِنْ اَلْقِيَادَةِ اَلسِّيَاسِيَّةِ مِنْ كِلْتَا اَلْحَرَكَتَيْنِ .
- اِسْتِدْرَاجُ حَمَاسَ لِلْمُشَارَكَةِ فِي اَلْمَعْرَكَةِ عَبْرَ طَرْحِ عَنَاوِينَ أَنَّ اَلْهَجْمَةَ عَلَى اَلْجِهَادِ فَقَطْ ، وَهَذَا يُحْرِجُهَا وَيَظْهَرُهَا بِمَظْهَرٍ اَلْمُتَخَلِّي لَحْظَةَ اَلزَّحْفِ وَتَرْكِ اَلْجِهَادِ وَحِيدًا ، وَأَنْ دَخَلَتْ فَالدَّمَارُ سَيَكُونُ مُرْعِب فِي ظِلِّ غِطَاءِ عَالَمِيٍّ لِبِنَاءِ أَحْلَافِ وَأَحَدِ اَلْمُعَوِّقَاتِ اَلْمُقَاوَمَةِ وَالْإِسْلَامِيَّةِ تَحْدِيدًا .
- رِسَالَةُ اَلْأَفْضَلُ اُتْرُكُوا اَلْأَمْرَ ل " جَمَاعَةً بَدَنًا نَعِيشُ " ، وَالْمُقَاوَمَةُ جَلَبَتْ اَلْجُوعَ وَالْفَقْرَ وَالْحِرْمَانَ .
اَلْأَصْلُ أَنَّ تَنْظِيمَيْنِ كَحَمَاس وَالْجِهَادِ يُحَمِّلَا هَذَا اَلْقَدْرَ اَلْعَالِي مِنْ عُمْقِ اَلرُّؤْيَةِ وَالتَّخْطِيطِ اَلْاِسْتِرَاتِيجِيِّ حَرِيٍّ بِهُمْ أَنْ يَبْنُوا تَقْدِيرَاتهمْ عَلَى مَفْهُومٍ ( نَحْنُ ) ، وَيُؤْمِنُونَ بِتَكَامُلِيَّةٍ وَلَعِبَ اَلْأَدْوَارَ ، وَخُصُوصِيَّةُ كُلِّ جَوْلَةٍ ، وَالْخِيَارَاتُ وَالْبَدَائِلُ وَمَا هُوَ اَلْأَفْضَلُ لِلْحَالَةِ اَلْعَامَّةِ وَلِمَاذَا ؟ بَعِيدًا عَنْ اَلْعَاطِفَةِ وَالْهَوَى ؟ ! اَلْحِكْمَةُ وَالذَّكَاءُ فِي هَكَذَا مَعْرَكَةٌ كَانَتْ تَسْتَدْعِي إِدَارَةً مِنْ نَوْعٍ خَاصٍّ وَبِتَكْتِيكَاتٍ عَالِيَةٍ جِدًّا.
بَعْض مِنْ نَتَائِجِ اَلْمَعْرَكَةِ :
1 - رَسَّخَتْ مُعَلِّم ثَابِتٍ أَنَّ اَلْجِهَادَ اَلْإِسْلَامِيَّ غَدًا رَقْم صَعْبٌ لَا يُمْكِنُ تَجَاوُزُهُ أَوْ اَلْقَفْزِ عَنْهُ ، وَعَادَ مُقَرِّرُ رَئِيسٍ عَلَى اَلسَّاحَةِ بِإِقْرَارٍ عَالَمِيٍّ وَإِقْلِيمِيٍّ وَمَحَلِّيٍّ .
2 - مَعْرَكَةُ " تَوْحِيدِ اَلسَّاحَاتِ " ثَبَتَتْ مَفْهُومَ وَحْدَةِ اَلْعَمَلِ اَلْمُقَاوِمِ فِي كُلِّ اَلسَّاحَاتِ وَهَذَا يَتَحَقَّقُ رُوَيْدًا رُوَيْدًا .
3 - حَافَظَتْ عَلَى نَتَائِجَ " مَعْرَكَةِ سَيْفِ اَلْقُدْسِ اَلَّتِي ثَبَتَتْ وَحْدَةَ اَلْجُغْرَافْيَا اَلْفِلَسْطِينِيَّةِ كُتْلَةً وَاحِدَةً غَزَّةَ كَالْقُدْسِ وَأُمّ اَلْفَحْمِ وَحِيفَا وَجِنِين وَرَفَحْ .
4 - ثَبَتَتْ مَفْهُوم قَابِلٍ لِلتَّطَوُّرِ قَضِيَّةَ اَلْأَسْرَى وَالْمُضِرَّيْنِ اَلْإِدَارِيِّينَ تَحْتَاجُ إِلَى تَصْعِيدٍ لِإِقْحَامِ اَلتَّدَخُّلِ اَلْأُمَمِيِّ وَبِأَعْلَى مُسْتَوًى وَقَدْ حَصَلَ .
5 - اَلْعَدُوّ فَشِلَ فِي تَحْقِيقِ أَيِّ مِنْ أَهْدَافِهِ اَلْخَبِيثَةِ سَوَاءٌ فِي بِنْيَةِ اَلْجِهَادِ حَسَبَ مَا كَانَ يُخَطِّطُ ، وَلَمْ يَنْجَحْ فِي فَخِّ اِسْتِدْرَاجِ اَلْقَس…