خبر الطوائف المسيحية الأرثوذكسية الشرقية تحتفل بعيد الخضر اليوم

الساعة 07:04 ص|06 مايو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

تحتفل الطوائف المسيحية الأرثوذكسية التي تسير حسب التقويم الشرقي، اليوم، بعيد القديس مار جريس 'عيد الخضر' .

 

وأوضح مراسلنا في بيت لحم أنه منذ ساعات الصباح توافد مئات المواطنين من محافظتي بيت لحم والقدس إلى بلدة الخضر جنوب بيت لحم حيث الاحتفالات، وانتشر العشرات من الباعة وأصحاب البسطات على الشارع الرئيسي المؤدي إلى كنيسة الخضر .

 

وقد وصل صباح اليوم، إلى بلدة الخضر البطريارك ثيوفلوس الثالث بطريارك الروم الأرثوذكس في الأراضي المقدسة والأردن، حيث كان في استقباله على مدخل الكنيسة  الواقعة  في البلدة القديمة، الدكتورة خلود دعيبس وزيرة السياحة والآثار، ورمزي صلاح رئيس بلدية الخضر وعدد من وجهاء الخضر، وكهنة ورجال الدين المسيحي ووجهاء الطائفة وعدد من أبنائها.

 

وبعد أن ترجل من سيارته سار الموكب اتجاه الكنيسة حيث أقيم قداس خاص بهذه المناسبة .

 

وأعرب ثيوفلوس الثالث عن سعادته لهذا اليوم وقال سأصلي من اجل أن يحل السلام العادل والشامل في هذه الأرض المقدسة .

 

من جانبها أشارت الوزيرة دعيبس، أن أهمية العيد لا تكمن من الناحية الدينية فحسب وإنما أصبح جزء من التراث الشعبي الفلسطيني وتجسيدا لمبدأ التعايش المسيحي المسلم المتجذر في أعماق هذه الأرض .

 

وقالت إننا في وزارة السياحة نسعى الآن إلى جعل مدينة الخضر منطقة جذب سياحي في هذه المناسبة من خلال إعادة تطوير المواقع الأثرية، مشيرة إلى أنه يجب أننا يجب أن نخرج من السياحة التقليدية ونعمل على توسيعها إلى المناطق المختلفة دون أن تكون موسمية .

 

وأكدت دعيبس أن هذا العيد له رسالة سامية مفادها المحبة والتعايش والتجذر في الأرض والتمسك بها وكذلك الحفاظ على التراث الديني والثقافي التاريخي.

 

وأشارت إلى أن الوزارة ستولي أهمية كبيرة لبلدة الخضر من خلال مشاريع إعادة تأهيل البلدة القديمة، انطلاقا من برنامج الوزارة للنهوض بالواقع التراثي والثقافي والسياحي .

 

وأشار رئيس بلدية الخضر إلى أن البلدية تحاول إعادة أمجاد هذه المناسبة التي كانت تستحوذ اهتمام كبير من السكان في البلاد، وكذلك من الخارج من خلال التركيز على إحياء ليال ثقافية وفنية تنسجم مع هذه المناسبة.

 

وقال إن سياستهم المستقبلية تتجه نحو توجيه الدعوات لعدد من المدن الأوروبية لإرسال سياح وحجاج والمشاركة في عيد الخضر، الأمر الذي سينعش المنطقة بشكل عام، ويبين رفضنا لسياسة الاحتلال  من استيطان وبناء جدار الفصل الذي يحاذي الكنيسة وأراضيها .