توقعات بعودة العمليات الفدائية

اغتيال المقاومين في نابلس.. هل يسعى الاحتلال لكسر شوكة المقاومة في الضفة؟

الساعة 07:37 م|09 أغسطس 2022

فلسطين اليوم

اغتيال الشاب المقاوم إبراهيم النابلسي مع اثنين من رفاقه في مدينة نابلس، جاء بعد يومين فقط من انتهاء المعركة التي خاضتها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تحت عنوان "وحدة الساحات".

عملية اغتيال المقاومين في نابلس كما وصفها الكثير من المختصين، جاءت بهدف توجيه ضربة للمقاومة وكسر شوكتها في الضفة، في إطار لا يبتعد كثيراً عما حصل مؤخراً من مواجهة في غزة في محاولة لخنق المقاومة بشكلٍ عام.

الهدف كسر شوكة المقاومة 

رأى المختص في الشأن "الإسرائيلي" عصمت منصور، أن الهدف من جريمة الاحتلال باغتيال المقاومين في نابلس هو توجيه ضربة معنوية وعسكرية للمقاومين ومحاولة لكسر شوكتهم في الضفة وخاصة كتيبة نابلس.

وأكد منصور خلال حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن المقاومين في نابلس وخاصة المقاوم "النابلسي"، اكتسبوا شعبية كبيرة في الضفة وتحولوا إلى نموذج مقاوم في الضفة المحتلة.

اغتيالهم جاء بعد أن أرقوا الاحتلال

ورأى أنهم قاموا بسلسلة عمليات أرقت الاحتلال؛ لذلك الاحتلال أراد التخلص منهم وتوجيه ضربة لهم، موضحاً أن عملية الاغتيال جاءت بعد توفر الظروف ميدانياً واستخباراتياً لدى الاحتلال.

ما حدث مرتبط بأحداث غزة 

وربط منصور ما حدث من جريمة في نابلس بأحداث غزة والمعركة التي قادتها "الجهاد الإسلامي" مؤخراً، موضحاً أن الاحتلال أراد أن يبين أنه لا ربط بين غزة والضفة

واعتقد أن الاحتلال بات يخشى المقاومة في كل مكان وخاصة بعد تنامي المقاومة في الضفة وانتشار خلايا المقاومة في مختلف مناطق الضفة وتنامي قوتها وخاصة في كتيبة نابلس وجنين، مبيناً أن هذه الخشية تزداد مع اقتراب الانتخابات الصهيونية.

وأوضح منصور أن عمليات الاغتيال ستزيد من حالة الاحتقان في الضفة الغربية المحتلة، متوقعاً عودة العمليات الفدائية الفردية قريباً ضد الاحتلال في الضفة المحتلة رداً على جرائمه.

اغتيال المقاومين جاء بعد اغتيال القادة في غزة

كما اتفق الكاتب والمحلل السياسي عدنان الصباح خلال حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، مع سابقه من أن اغتيال المقاومين في نابلس اليوم، جاء بعد عدة أيام من اغتيال الشهداء القادة في سرايا القدس في غزة تيسير الجعبري وخالد منصور.

ورأى الصباح أن الاحتلال يحارب المقاومة في غزة والضفة، وهو لا يريد أن يظهر صوت للمقاومة، ويسعى لكسر شوكتها في الضفة المحتلة من خلال اغتيال المقاومين كما حصل مع المقاوم النابلسي.

مشروع دولي لخنق المقاومة

ويعتقد أن ما يجري حالياً بحق المقاومة في المنطقة يأتي في إطار مشروع دولي يسعى لخنق المقاومة سواء في غزة أو الضفة أو لبنان، مبيناً أن الاحتلال يسعى لإشغال المقاومة في كل المواقع.

وبين الصباح أن الهجمة التي يشنها العدو الصهيوني هي هجمة تعادي كل صوت حر، مبيناً أن الاحتلال يعاني من حالة من الجنون؛ لذلك لا يريد كل من يغرد خارج سربه.

وأوضح أن الاحتلال وأعوانه يريدون من محور المقاومة أمرين: إما الموت، وإما أن يكون تابع لهم، وهذا هو شعار الحركة الصهيونية، منوهاً أن الحرب الأخيرة على غزة ضد "حركة الجهاد الإسلامي" جاءت بعد زيارة الرئيس الأمريكي بايدن.

معركة "سيف القدس" أججت المقاومة

وأشار الصباح إلى أن معركة "سيف القدس" كان لها دور كبير في تنامي حالة المقاومة في الضفة الغربية المحتلة والتحام كافة الجبهات مع بعضها، موضحاً أن الاحتلال لا زال حتى الآن يدرس هذه الحالة وهو يريد التخلص منها.

وتوقع بعد عمليات اغتيال المقاومين بأن تزيد حالة التوتر مع الاحتلال، مطالباً المقاومين بالمزيد من اليقظة والحنكة وعدم الاستهانة بشيء فحياتهم مهم والمعركة مع الاحتلال طويلة.

وكانت قد نعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الثلاثاء، شهداء نابلس الثلاثة "النابلسي وصبوح وطه" الذين ارتقوا صباح اليوم رفقة خلال اشتباكات مسلحة ومواجهات مع جيش العدو في نابلس الثورة.

 

كلمات دلالية