"استهداف المدنيين"..سياسة "إسرائيلية"أفشلتها إرادة المقاومة وحاضنتها الشعبية

الساعة 05:53 م|08 أغسطس 2022

فلسطين اليوم

اجمع محللان فلسطينيان، أن الهدف "الإسرائيلي" من ارتكاب المجازر البشعة المتواصلة وتدمير بيوت المدنيين وقتل النساء والأطفال في كافة حروبه التي شنها ضد شعبنا الفلسطيني بدءا من عام 48م وحتي يومناً هذا 2022، هو ضرب الحاضنة والأرضية والعنصر الأساسي للمقاومة الفلسطينية " الحاضنة الشعبية".

ورأى المحللان خلال حديث لـ" مراسل وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن الحروب "الإسرائيلية"، بداية من شن العصابات الصهيونية هجومها العسكري لاحتلال فلسطين منذ عام 48م وحتي يومنا كانت حروب مدنية تظهر نواياه العنصرية الهادفة لتطهير فلسطين من سكانها، وتسهيل سيطرته الدائمة على الأرض، وليس كما يزعم استهداف المقاومة وفصائلها.

وشن الاحتلال "الإسرائيلي"، على مدار 3 أيام عدواناً جديداً على قطاع غزة، بدأت معالمه الإجرامية باستهداف برج سكني غرب غزة، غير ابها بسكانه المدنيين، أسفر عن ارتقاء4 شهداء بينهم طفلة، فضلاً عن إصابة العشرات من المدنيين بينهم أطفال ونساء وكبار سن.

ضرب الحاضنة الشعبية

المختص بالشؤون العسكرية، اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي، رأي أن لجوء الاحتلال لاستهداف المدنيين والأطفال والنساء هدفه تدمير الحاضنة الشعبية الفلسطينية المؤيدة للمقاومة في قطاع غزة والتي دائما تطالبها بالرد على جرائم الاحتلال.

وقال الشرقاوي في حديث لـ"مراسل وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" :" إن الاحتلال وظيفته القيام بالحروب في المنطقة، وحربه الأخيرة على غزة استكمالاً لسياسة استمرار التطهير العرقي، التى يمارسها منذ العام 48 عام، بقتل المدنيين وتهجير سكان القرى والمدن الفلسطينية وتدميرها فوق ساكنيها".

وبين أن الضربة الأولى التي استهدف فيها الاحتلال برج فلسطين السكني، يوم الجمعة، أراد ايصال بها رسالة لسكان غزة مفادها ؛ أن حاضنتكم للمقاومة هي سبب لكل الصدمات والمخاوف والأزمات التي تعيشونها، في محاولة لأحداث شرخ بين المقاومة الفلسطينية وحاضنتها الشعب الفلسطيني، وهذا لن يحصل إطلاقاً.

وفند اللواء المتقاعد كافة مزاعم الاحتلال بأنه نجح في تحقيق أهدافه من العملية العسكرية التي شنها على قطاع غزة منذ يوم الجمعة، قائلاً :" بنك الأهداف الذي يتبجح قادة الاحتلال في تحقيقه كله مدنيين، والصور والمقاطع التي نشرت تؤكد أن العجز "الإسرائيلي" أمام المقاومة التي تحكمت في إدارة المعركة ومنسوب النار بشكل جيد، حاول به قادة الاحتلال تسجيل إنجاز رصيده فارغ منذ بداية عمليته".

وأطلقت سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي السبت، اسم "وحدة الساحات" على عمليتها العسكرية ردًا على العدوان "الإسرائيلي" المتواصل على قطاع غزة والتي بدأتها عند تاسعة البهاء بتوقيت المقاومة مساء الجمعة.

عزل المقاومة

ولفت إلى أن الأداء الذي ظهرت فيه المقاومة، لا الاحتلال ولا المراقبين كانت تتوقعه، فتساقط الصواريخ حتي اللحظة الأخيرة من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ينم عن قوة المقاومة وسرايا القدس في إدارة هذه المواجهة، مبيناً أن المقاومة خرجت من هذه المواجهة غير مردوعه وفرضت شروطها.

ودخل وقف إطلاق النار اليوم الاثنين 8/8/2022 حيز التنفيذ بشروط حركة الجهاد الإسلامي وبعد ثلاثة أيام استنجدت خلالها "إسرائيل" الوساطات للتوصل إلى اتفاق بعد جولة سريعة دكت خلالها سرايا القدس كافة البلدات الصهيونية وصلت لتل أبيب والقدس ويافا والنقب المحتلة وغيرها من المدن التي تعتبر خطوط حمراء بالنسبة للاحتلال.

 

بدروه، اتفق المحلل السياسي حسن عبدو مع سابقه الشرقاوي، فقد أكد أن الاحتلال  يسعى من خلال جرائمه التي يرتكبها بحق المدنيين عزل الحاضنة الشعبية عن المقاومة التي دائما ما تزيد جرائمه صلابتها وقوتها ، قائلاً:" كلما زاد القصف في المدنيين وكلما زادت المجازر في المدنيين، نجد الالتفاف حول المقاومة أكثر قوة من ذي قبل، فجنازات الشهداء لا يعلو فيها إلا صوت الجماهيرالتي تتطالب المقاومة بسرعة الرد".

وبين عبدو في حديث لـ"مراسل وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن الاحتلال يعتقد أنه من خلال استهداف المدنيين أنه يحقق الفصل بين المقاومة وحاضنتها الشعبية، التي دائما تفشل أهدافه، وتخرج تنادى وتطالب المقاومة بالرد على جرائمه "الاحتلال الإسرائيلي"، مؤضحاً أن عدة عوامل تدفع الاحتلال لارتكاب مجازره، أبرزها " الحماية التي توفرها الأمم المتحدة والاستعمارية الغربية لدولة الاحتلال، وغياب القانون الدولي عن جرائم المحتل "الإسرائيلي"، فضلاً عن الزعم الدائم تحقيق الأمن من خلال الهجوم".

وارتكب الاحتلال "الإسرائيلي"، على مدار الـ3 أيام العدوان على قطاع غزة، عدة مجازر أبرزها استهداف مقبرة الفالوجة شمال القطاع راحت ضحيتها 5 مدنيين بينهم 3 أطفال، ومجزرة جباليا قرب مسجد عقل والتي راج ضحيتها 6 مدنيين بينهم 5 أطفال فضلاً عن عشرات الإصابات بينهم أطفال ونساء.

وفي أخر إحصائية، أصدرتها وزارة الصحة، اليوم الإثنين 8 أغسطس 2022، لنتائج العدوان الصهيوني على قطاع غزة، أكدت ارتقاء 44 مواطناً بينهم 15 طفلاً و4 سيدات، وإصابة 360 مواطنًا بجراح مختلفة، خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع.

كلمات دلالية